رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
في محاولة منهم لإنقاذ حياته لكن إرادة الله فوق كل شئ هدرت بصوتها الجهوري و هم يخرجونها من الغرفة سقطت ارضا و بكت بقلب مفطور قائلة
بابا !
خرج الطبيب و قال بأسف ل أيوب
عملنا اللي علينا و لكن في النهاية دي إرادة ربنا البقاء لله .
سقطت دموع أيوب رغما عنه سرعان ما كفكفها وهو يقول بصوت مخټنق
الدوام لله وحده .
كانت كارما جالسة على سلالم درج المشفى في انتظار خروج والدها منعتها والدتها من القاء نظرة الوداع أو الوقوف في عزائه كادت أن تقترب منه ما إن خرج من الغرفة لكن منعتها والدتها قائلة
حسك عينك تقربي منه كفاية إنك السبب في مۏته كمان عاوزة تقفي في عزاه و غسله يا بجاحتك ياشيخة
ماما ارجوكي
تدخل أيوب قبل أن تضربها مرة أخرى و قال
خلاص يا خالتي خلاص كفاية كدا الناس هتتفرج علينا و أنت يا كارما تعالي معايا .
بعد مرور نصف ساعة
وقف أمام شقة أيمن القديمة المقابلة لشقة فيصل قام بفتحها ثم طلب منها الدخول
وقف و قال
أيوب
نادته بصوت محشرج و نبرة تملؤها التوسل
أنا عاوزة احضر جنازة بابا
معلش يا كارما بلاش عشان ميحصلش مشاكل مع أمك تاني دا بيت ابوكي القديم و الناس هنا كلها عارفة عم ايمن الله يرحمه افتحي البيت وخدي العزا بس بلاش تحضري الچنازة .
مظلومة و الله يا أيوب
نظر لها و قال بعتاب
ياخسارة يا كارما كنت فاكرك محترمة .
يتبع