رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
و أنا عارفة و أنت عارف إنها بتغير من بنتك عشان بتطلع الأولى على الكلية و بتاخد تكريمات من الدكاترة بتوعها و لا أنت نسيت لما مقالتلهاش علي معاد الامتحان وبنتك عرفت صدفة و كانت هتسقط فيها .
بعد الشړ على بنتي من الفشل بنتي اشطر واحدة وبكرا تتخرج و تبقى اكبر محامية و افتح لها أكبر مكتب في مصر كلها
سألته بنبرة ذات مغزى
و أيوب و فريد يا فيصل هتعمل معاهم إيه !
أجابها بنبرة مغتاظة و قال
هعمل معاهم إيه يعني الكبير فضلت ماشي معاه في التعليم لحد ما جه في الثانوية العامة و مجموعه بالعافية ډخله معهد سنتين و الباشا التاني في كلية الشرطة هعمل معاه تاني افتح قسم على حسابي !
أنا عارفة إني مش هعرف اخد منك لا حق ولا باطل أصلا
وقف عن حافة فراشه و قال
بلا تاخدي حق و لا باطل أنا هروح اشوف البت اللي هتنام من غير أكل و لا شرب دي
بعد مرور دقيقة
طرق الباب بخفة ثم ولج ما إن أمرت للطارق بالدخول شاحت بوجهها بعيدا عنه رفع بصره للمبرد الهوائي و قال بعتاب
قلت مليون مرة التكييف يبقى على أربعة وعشرين و تتغطي و لا أنت عاوزة تبردي
القت بالدثار بعيدا عن جسدها و قالت بحزن طفولي
لا عاوزة أموت عشان ترتاح وابعد البطانية بعيد عني بقى كدا
اخس عليكي يا ديدا و قدرتي نقولي هان عليكي تسمعي صوت قلبي وهو بيتوجع
ردت بنبرة المعاتبة قائلة بحزن طفولي
يا سلام يا خويا ما أنت هان عليك تضربني قدام الدكتور و قدام كارما
تابعت وهي تمد له وجهها ثم قالت
بص ايدك عملت إيه في وشي اهو دا عشان يروح عاوزة كريم مخصوص بجيبه ب 500 جنيه
دس يده داخل جيبه وقال بخفوت
خدي هاتي اللي نفسك في بس اوعي تقولي لأمك دي قوية ومفترية و ممكن تقتلنا فيها
تناولت منها النقود و قالت بتساؤل
ايوة بس أنا بردو لسه زعلانة منك يا فيصل هان عليك تضربني
خلاص بقي ميبقاش قلبك قاسې كدا و بعدين ما هو أنا كمان هونت عليكي ورحتي تكلمي بنت أيمن عادي
أنت لو كنت سألتني وقتها كنت رديت عليك. لكن أنت دخلت ضړبتني و مشيت
طب أنا بسألك اهو إيه اللي خلاكي تروحي معاها !
ها ! اه أصل أنا كنت رايحة لمدير المعمل عشان استلم منه قضية مهمة و شفتها هناك
رد بتساؤل قائلا
تستلمي قضية منه و أنت لسه طالبة في سنة تانية !
ردت بكذب و قالت هي تداعب ياقة قميصه و قالت بغنج
مش أنا يا بابتي يا حلو أنت بتدرب في مكتب أستاذ خيري العميري المحامي
اه
طب هو بقى قالي يا كارما روحي عند معمل الجولف عشان في ورق مهم مدير المعمل هايدوهالك و رحت هناك لاقيت كارما هناك و المدير ولا يعرفني و لا يعرفها هقوله إيه اطردها عشان بابا مبيحبش أبوها !
شفتك بقى
لا حقك عليا متزعليش قومي بقى عشان تأكلي دا اللقمة من غيرك ملهاش طعم
ردت بعناد طفولي قائلة
لا أنا لسه زعلانة
و لو قلت عشان خاطري !
بردو زعلانة
رد بتساؤل و هو يقول
طب لو قلت هنفذلك أي طلب تطلبي
أي طلب أي طلب !
أي طلب
خلي أيوب يتعشى معانا و نودي عشا كمان ل كارما
رد بعصبية و قال
لا لا كارما و لا أيوب
خلاص اكسفني قدام كارما و طلعني عيلة صغيرة بعد ما قلت لها هجيب لك عشا و كمان لو أيوب مأكلش معايا مش هأكل
بت أنت متحاولي تأثري عليا
عشان خاطري يا بابتي
و بعدين بقى !
عشان خاطري عشان خاطري
تنهد بعمق و هو ينظر لها باستسلام ثم قال
عشان خاطرك خلي أيوب يطلع يتعشى معانا انما كارما لا ملناش دعوة بيها دي دي
دي إيه !
ستر الله من ستر ملناش دعوة بيها و خلاص
ابتسمت لأبيها بعد أن تستر