الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أصلا مش طايقك و مش ابويا بس 
و اهي دي تاني حاجة يابنتي ابنه مدب زيه و ماعندوش مخ يفكر قبل ما يتكلم معلش يا بنتي قدرك
ابتسمت رغما عنها تلك الإبتسامة المريرة التي ظهرت على ثغرها كانت تعبر عن آلالام و خذلان انتبهت لحديث الجد و هو يكمل بهدوء
اللي عرفته إن الست والدتك مع اخوكي مسافرين و أنت بس اللي هنا و عشان كدا يا بنتي اعتبرينا أهلك 
شكرا ليك
الشكر لله يا بنتي و عدم لامؤاخذة يعني ياريت تخفي خروج و دخول الناس مبت حمش مش زي يعني المكان اللي كنتي عايشة في 
حاضر 
متزعليش مني يا بنتي أنت زي أيوب و فريدة وفريد كلهم عيال عيالي واخاڤ عليهم ولو كلامي زعلك اعتبريني متكلمتش في 
لا خالص بالعكس
تابعت بمرارة قائلة
بابا الله يرحمه كان بيتكلم زي حضرتك كدا
وقف الجد عن الأريكة بمساعدة حفيده سار تجاه باب الشقة وقف على عتبتها و قال
ربنا يربط على قلبك و يصبرك على فراق الغالي
تساقطت الدموع من عيناها و قالت
امين يارب
خرجا في نفس اللحظة التي وقف فيها فريد أمام الشقة ابتسم لها بخفة ثم قال بمساواة
البقاء لله
ردت بخفوت 
الدوام لله وحده
سألها بمجاملة 
مش محتاجة حاجة !
هزت رأسها نافية و قالت
متشكرة
رد ايوب بجدية و قال
طب إيه هتفضل كتير كدا ولا إيه ! ما تدخل قبل ما ابوك يجي و يبهدلنا بسببها
رد فريد و قال
مبتتقالش كدا يا أيوب
بينما ردت كارما بهدوء
معلش مضطرة اقفل الباب تعبانة و محتاجة ارتاح شوية .
لم تنظر حتى سماع ردهم على اعتذارها اوصدت الباب و هرولت تجاه إحدى الغرف 
افترشت بجسدها على الفراش بكت حتى فاض بها كاد قلبها أن يخرج من قفصها الصدري و يأمرها بالصبر على هذا البلاء.
في الشقة المقابلة
كان فيصل يلتهمه الغيظ الشديد من مدللته تلك لم تصفح عنه حتى هذه اللحظة رغم خطأها هي و ليس هو نظر لزوجته و قال
شايفة البت مرضتش تأكل ازاي كدا تنام من غير عشا !
ردت حياة قائلة
ولا غدا كمان و حياتك
سألها بعصبية مفرطة و قال
وازاي تسبيها كدا !
أجابته بهدوء
قالت مش جعانة وسبيني انام شوية ياماما وبعدها جالها تليفون عشان تخرج تتغدا مع صحابها برا و حصل اللي حصل ومعرفتش اخليها تأكل لقمة
رد فيصل بعصبية و قال
قومي قومي خليها تأكل أي حاجة كدا تتعب كدا 
هتتعب عشان متغدتش ولا اتعشت فيضل هو أنت جرا لعقلك حاجة !
سيبك من عقلي وخلينا في الست هانم اللي مقوية قلبها عليا دي !
قررت حياة أن تلعب لعبتها لتعرف كيف علم بذهابها مع كارما جلست جواره و قالت بجدية مصطنعة
بصراح ومن غير زعل يا فيصل أنت اللي قويت قلبك عليها بقى فريدة فيصل اللي البنات كلها بتحسدها على حبك ليها تضربها قدام الناس كدا لالا غلطان بردو يا فيصل 
اعمل إيه أنا شفت البت بنت أيمن وركبني مېت عفريت مبقتش عارف اعمل إيه 
بردو يا فيصل متضربهاش قدام الدكتور ولا كارما دي مهما كان بنتك بردو
تابعت بمكر قائلة
دا تلاقي شيطان اللي دخل بينكم دا
رد بنبرة مغتاظة وقال
قصدك شيطانة منها لله 
مين دي ! 
البت بنت سامي اخويا 
مين فيهم !
هي في غيرها اللي خاطة نقرها من نقر بنتك 
قصدك مين قصدك سميرة ! 
هي بعينها
تابع بنبرة مغتاظة و قال 
أنا بردو اقول ياخويا البت اللي مبتتصلش غير في المصاېب قال بسلمك عليك ياعمي وبطمن على فريدة هي في المعمل ليه هي و كارما بنت عم أيمن
استطرد بنبرة اهدأ من ذي قبل
بس بردو أنا اللي غلطان كان المفروض طولت بالي عليها قدام الدكتور بس اعمل إيه أنا شفتها مع اللي اسمها كارما دي و معرفتش امسك نفسي و كمان اللي غاظني منها أكتر إنها كدبت عليا يا خياة بنتي اللي عمرها ما كدبت أبدا تكدب عليا و تروح مع بنت أيمن !!
ردت حياة بجدية قائلة
بص بقي احتصارا للحوارات اللي بنت اخوك بتعملها كل يوم و التاني دي احنا منردش عليها تاني في التليفون

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات