درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد
باسل سريعا وصعد إلى شقة جده
لكنها استوقفته قائلة
ماله مالك يا واد ! ماله جدك
ملوش يا تيتا اهدي
هدرت بصوتها قائلة
حد يرد عليا في إيه !!
خرج باسل من الشقة قائلا
سيدرا مفتاح الخزنة فين !!!
هرولت إليه سريعا تعطيه إياه وتعرف ماذا حدث
اخبرها وهو يبحث بين الأوراق قائلا
جدو مالك تعبان و لازم يعمل عملية قلب مفتوح الحالة مش متحملة السكوت فين الزفت الورق اللي عمله مش لاقي!!
صدح رنين هاتفه دس يده في جيبه قام بتلرد عليه قائلا
طب خلاص كويس بردو أنا اصلا مش لاقي أنا جاي لك في السكة سلام .
محاولات باسل جميعها جاءت بالفشل الذريع
أخذها معه مجبرا على ذلك ما إن ولجت المشفى
علمت بما حدث لابنائها سألت بمرارة قائلة
ولادي الاتنين في العناية وأنا قعدة في البيت !!
رد نوح پغضب وهو ينظر لابنه وقال
ازاي تجيبها وهي مش قادرة تاخد نفسها يا زفت أنت
بعد مشاجرة طويلة بين الجدة والعائلة في عودتها رفضا رفض باتا أن تعود إلى المنزل قبل أن تطمئن على ابنائها ما كا بيد أحد أن يغير قرارها تم فرض رأيها على الجميع .
فريدة شاهين الزيني
اردفت مساعدته الخاصة جملتها و هي تقترب منه لتجلس على سطح المكتب قاطعها قائلا
شاهين دا شريك نوح المحمدي في المزرعة مش كدا!
برافو عليك هو. دا
تابعت بجدية وهي تتجه نحو ركن الخمور قامت بسكب كأسا له ثم عادت اعطته إياه وقالت
فريدة دي بقى ياسيدي عندها خمسة وعشرين سنة خريجة تجارة قسم إدارة أعمال مثلها الأعلى في الحياة اخوها فضل ودا ظابط كدا على قده فريدة مامتها انفصلت عن باباها وهي عندها تمنتاشر سنة وبعدها ماټت بنت بتحب المشاكل الكتير مع باباها في الفترة الأخيرة بس دايما نوح المحمدي بيصلح بينهم
وإيه هي سبب المشاكل !
ابتسمت ملء شدقيها وهي تقول
باباها متجوز وعايش حياته ودا مزعلها شوية
اقتربت منه وقالت بسخرية
وهي عندها تمنتاشر سنة دخلت على باباها ومراته الجديدة ودي كانت من أكبر المشاكل اللي عملتها فريدة
تابعت ضاحكة
شكلها فضولية اوي
ختمت حديثها بوقاحة نظر لها وقال بإبتسامة واسعة
و قا حتك دي بتخليني احبك أكتر
جلست على فخذيه وضحكاتها المكان مال على شفتاها مهشما إياها پعنف مبالغ فيه ما كان منها إلا أن تسجتيب لهذا كعادتها هذه الممارسات الغريبة رغم الالم المپرحة التي تشعر بها في كل مرة إلا أنها بدأت تشعر بالسعادة لإرضاء يوسف
أنا عارفة مين اللي هيروح يصالح يوسف الورداني مين !
قالتها صديقة فريدة الجالسة بينهن تحاول الوصول إلى بديل ينقذ الملجأ و حفل الأطفال ردت إحداهن عليها قائلة بغمزة من عيناها وهي تلكز بكتفها كتف فريدة
فريدة
الټفت لهم ما إن ذكر اسمها متسائلة بعدم فهم قائلة
فريدة مين!
فريدة أنت هو في غيرك زعله
بس أنا مزعلتوش أنا عملت الاسوء من كدا !
عملتي إيه يعني !
ضر...بته بالكوبية في دماغه و...
وإيه يا فريدة كملي هو احنا تايهين عنك اوعي تكوني!!
ايوة زي ما جه في دماغكم كدا بالظبط وتقريبا كدا راح المستشفى !
تفتكروا كدا ممكن يرضى اصالحه !
ردت صديقتها المقربة قائلة بعدم استيعاب
ضړبتي تحت الحزام يا فريدة
أنا مخلتش لا فوق الحزام ولا تحته أنا تقريبا قلبت وشه شوارع
تحسرت صديقتها قائلة بنبرة مغتاظة
راحت علينا التبرعات و الحفلة لمدة سنة قدام الله يهديكي يا فريدة .
ردت بنبرة مغتاظة وهي تسرد لهن ما حدث اتسعت الأعين عن آخرها بينما كانت هي تختم حديثها قائلة بنبرة صادقة
حاولت اتحمله والله يا بنات معرفتش دا دا متحر ش من الدرجة الأولى دا دا كان عاوز يمسك ايدي الحيو ان
تابعت بنبرة مغتاظة قائلة
أنا مغاظنيش غير إني معرفتش اضربه زي الناس كان نفسي اعملها صح بس للأسف طولي مساعدنيش
ضحكت صديقتها المقربة وقالت
ماهو محدش بيواجه بردو بال 155 يا فريدة دا ماشاء الله عليه 190
ختمت حديثها قائلة
دا في شخص تالت بينكم في فرق الطول دا
ضحكت الفتيات على التنمر الذي تعرضت له
فريدة بينما ردت هي قائلة بجدية
اعذروني يا بنات مش هقدر اروح للراجل دا تاني أنا المرة دي ربنا سترها معايا محدش عارف المرة الجاية ممكن اعمل إيه معاه
خلاص يا بنات نستعوض ربنا خير وندعي ربنا يرزقنا