نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
أربع ساعات كامله عليه يجلس على نفس المقعد لم يكن يعلم أنه سيأخذ كل هذا الوقت كانت شقيقتها على حق حين أخبرته بما سيحدث تنهد بنفاذ صبر وهو ينظر في ساعه معصمه وقال
هي رسل قدمها كتير
كبحت ضحكتها وهي ترفع كتفيها قائلة ببراءة
مش عارفه والله بس على العموم هي هانت و
قاطعتها رسل وهي تضع حقيبه السفر جنبا قائله بسعادة ظاهرة على وجهها
أنا جاهزة اتأخرت عليك
تنهد بعمق وقال بإبتسامة مزيفه
لا خاالص المهم إنك جاهزة اتفضلي
خلي بالك من نفسك
تابعت بهمس
مټخافيش قريب هجيبك البيت وابعدك عنهم
لم تعقب على حديثها واكتفت بالإبتسامة الحانيه التي ارتسمت على شدقها احتضنت رسل شقيقها ثم نظرت إلى والدتها وقالت بابتسامه انتصار لمعركه كادت أن تنهي مستقبلها الذي تخطط له منذ زمن احتضنتها وقالت هامسه
ردت والدتها بذات النبرة
جدعه طالعه لأمك
اخرجتها من حضنها مربته على وجهها قائله
بس خلي بالك مش كل مرة خططتك هتنجح خليك أذكى من أمك وثبتي رجلك في البيت جدك مش هايعيش لك العمر كله
الفصل الثالث
جبروت رسل
غادرت رسل مع ساجد إلى منزل العائلة كان يتردد على مسامعها حديث والدتها لم تحسب لهذه الخطوة كانت تسخر منها والدتها أم تتحدث بطريقه غير مباشرة عن حياه لم تخطط لها كانت شاردة الذهن طوال الطريق وصلت أخيرا منزل الجد ترجلت من السيارة وهي تنظر إلى البنايه تبتسم بطرف فمها ما أن وقعت عيناها على والدها
يتناولون وجبة الإفطار وهم يتبادلون أطراف الحديث مع شاب ملتحى تجاوز الثلاثون ذو بشړة سمراء نظر لها بعسليته ما أن وقف شقيقه خلفها يلوح له بيده بسعادة حقيقه لرؤيته نكس رأسه ما أن وجدها أمامه مباشرة بينما قال ساجد في حماس شديد
تعالي يا رسل دا رسلان وصل بالسلامة
سألته بفضول ونظراتها مازلت معلقه نحو رسلان
بإعجاب شديد .
مين رسلان
أجابها باسما
دا أخويا الكبير تعالي دلوقتي هتعرفي العيلة واحد واحد
خرج الجد من شقته ما إن وصلت حفيدته أقبل عليها بسعادة وفرحة شديدان احتضنها وهو يقول
ردت بإبتسامة خبيثه قائلا حزن مصطنع
وهو أنا أقدر أنسى القمر بردو
عانق أناملها بأنامله وقال بسعادة وهو يسير بخطوات بسيطة
تعالي يا قمري تعالي قمرين نوروا بيت رسلان الحديدي النهاردا رسل ورسلان تعالي اتعرفي على إبن عمك
وقفت بجانب جدها بدأ يعرفها للجميع تبادلوا التحيه حتى وقفت أمام رسلان مدت يدها لتصافحه لكنه وضع كفه على صدره وقال بعتذار وهو ينظر أرضا
أنا آسف يا ي سل رسل مش بسلم على ستات
قلت إيه ي سل رسل
قاطعته رسل وصوت ضحكاتها يدوي الحديقه حاولت التحكم في كبحها لكنها فشلت حتى نست تماما أنه رفض مصافحتها يد بيد شعر بالحرج الشديد من سخريتها الواضحه في حديثها اعتذر من الجميع وغادر الجلسة العائليه متحججا بتعبه الشديد إثر السفر اعتذرت هي من والدته التي تعرفت عليها للتو وشقيقته الصغرى.
ردت بمشاكسه قائلة
جدو والله هو كبر الموضوع وبعدين ڠصب عني أول مرة أقابل حد الدغ في الراء هي بتبقى لذيذة بس متخيلتش إن في راجل يكون الدغ فكك منه دا معقد
هز الجد رأسه وقال بجدية وهو يلج المصعد الكهربائي
أول حاجه لازم تتعلميها هنا الكلام دا ممنوع منعا باتا إنه يتقال وتاني حاجه احترمي الأكبر منك رسلان أكبر منك وواجب عليك احترامه تالت حاجه بقى دا أول لقاء بنكم ماينفعش يكون في زعل كدا
قرع الناقوس ثلاث مرات حتى فتح له رسلان
نكس رأسه أرضا وقال بجدية
اتفضل ياجدو
ردترسل بمشاكسه
ومافيش اتفضلي يا رسل !!
رد بإقتضاب
اتفضلي البيت بيتك
حتى الآن لا يعرف شكلها كيف يكون لكنه علم من خلال موقفين أنها فتاة غير ملتزمة دينيا تتحدث مع من تريد وقتما تشاء وبدون حدود .
وهذا النوع لايفضله جلس مطأطأ الرأس صامتا حتى قطع هذا الصمت اعتذرها حين قالت بهدوء
متزعلش مني يا رسلان والله مش قصدي
رد بجدية
حصل خيي خير ولا يهمك
كبحت ضحكتها رغما عنها وقالت بمشاكسه
إنت بخيل ولا إيه مش هتعزمنا على حاجه نشربها
رد الجد مقاطعا
لا آحنا هناكل الأول وبعدين نشرب يلا يا رسلان الغدا جاهز
رد رسلان بخجل ومازل ينظر أرضا
اتفضل يا جدو وأنا جاي واي ك وراك
قاطعه جده متفهما
يا ابني ما هو أنا معاك قوم بس يلا
نهض أخيرا بعد إصرار جده توقف عند المصعد وطلب من ابنة عمه أن تلج أولا ثم جده وولج هو