رواية عمر كاملة
تظهر روان....
اذا ستذهب لشركة حازم حالا لتتحدث معه وأيضا تعطيه ملف الأخرى ليجمع لها ما تريد....
علي العكس تمام ....استيقظ وهو نشيط وسعيد بعد حديثه مع لوتس....
انثي جميلة ستجعل حياته هادئة...ربما حان الوقت لتكوين أسرة....ربما أعجب بشخصيتها القوية والتي ظهرت له في المقابلتين التي كانت بينهم....
تشبهه ....تتحداه....سيفعل كل شيء من اجل الزواج بها.....
الټفت ليجد نفسه في مقابلة مرآته.....تذكر ليلي حبه الأول...ليته يستطيع نسيانها....الا انها ابتعدت وهو أيضا....
لابأس سيرمي بالماضي خلفه...وسيبدأ حياته مع لوتس....الزواج المبنى على الاحترام والموده يجعلك سعيدا أيضا....لا يشترط الحب...
كان جالس في حالة شرود.. يفكر كيف يفعل ذلك بأنثي يراها للمرة الأولى.... كيف يقبلها بتلك الطريقة هو لم يفعلها من قبل....لما....تلك الفتاة تخرج منه جانب سيء....ومن النظرة الأولى...
فاق من شروده العميق علي صوت لوتس
انت فين يا حازم....الي واكل عقلك يا سيدي....متبعه حديثها بغمزة....
ابتسم لها متحدثا بإيجاز
شوية مشاكل في الشغل...مش اكتر...بقالك قد ايه هنا...
جلست علي احدي الكراسي لتنظر له بتركيز ....مجيبه إياها
بقالي دقايق...عموما ....
ده ملف روان الي كنت بترقص معاها انبارح....عاوزة كل المعلومات عنها .....هتخلص الموضوع ده امتي
امسك بالملف ليرميه بإهمال علي مكتبه....لينظرلها وهو واجم ليقول لها
متقلقيش دي بسيطة....بس انت ليه عاوزة تعرفي عنها كل حاجة ....انت شاكة فيها
هزت كتفيها بإهمال ....لتجيبه وهو تسترخي في جلستها
لا ابدا هي شاطرة في شغلها...بس انا مش مرتاحة.....ومدام مش مرتاحة يبقي لازم اعرف كل حاجة....ولا انت رايك ايه...1
هز رأسه بإيجاب ليجيبها باختصار ونبرة مبهمة
لم تلتفت للهجته ولكنها نظرت لساعتها محدثة إياه بطريقة سريعة وهي تقف حاملة لحقيبتها الشخصية
طيب كده اوك يا حازم....متتأخرش عليا بلي طلبته...سلام بقي عشان اتأخرت...
خرجت من مكتبه ....وظل هو على حاله وما يحدث له من مشاعر غريبه انتابته منذ ان وقع نظره على تلك الانثي المتناقضة....
نقر قليلا بيده ...قبل ان يمسك بهاتفه عازما ان يجمع كل المعلومات التي تهمه عن روان.....
بينما هو كان يجلس مع والدته ...امام مائدة الإفطار والمحضر بيده امه كعادتها في اهتمامها بتفاصيله كما كانت مع والده....
ابتسم قبل ان يجذب بيدها وهو ينحني ويقبلها قائلا بهدوء
قولي الي عندك يا ماما...عندك ايه...
ابتسمت له بتوتر قبل ان تردف
عمر انت عاوز تتجوز لوتس الاسكندراني....اصل انا يعني سمعت ڠصب عني الي حصل بينكوا وانت بتطلبها للجواز....
رفع حاجبه بدهشة مصطنعة
مانا عارف انك كنت واقفة وسمعاني ....هو انت يفوتك ان ابنك يبقي واحدة وتسكتي كده....
يعني بتحبها يا عمر....
رن الصمت في الجو للحظة قبل ان يتحدث عمر بجمود
لا....مبحبهاش...مش معني اني طلبتها الجواز.. يبقي بحبها ....
امال ايه يا بني
اردفت والدته بحيرة.. وهي تنظر له بتمعن شديد....محاولة منها ان تسبر اغواره...ولكن ملامحه لم توحي لها بأي شيء....
وهو كان يغرق في التفكير.. لما هي لما....الا أنه لن يترك نفسه للتفكير سيتزوجها لأنها مناسبة ليس الا ....حمم قليلا ليردف بصوت رخيم...وهو يرتشف بعض من الشاي
هتجوزها لأنها مناسبة....اه وهتصل بوالدها واحدد معاه ميعاد النهارده...ونروح نتقدم...
جاوبته بحيرة معبرة عن تشتتها الواضح عليها
بالسرعة دي مش هتحاول معاها الأول...
لا مش هحاول انا راجل عملي مش فاضي للهبل ده انا هتقدم رسمي وياتقبل ياترفض....مش فاضي انا لشغل المراهقين ده ...
تشدق بجملته وهو يقف متأهبا للخروج....او هاربا من والدته والتفكير ...و.........نفسه....وربما مشاعره الجديدة المجهولة له....
قررت أن لا تذهب لعملها بعد ما حدث بالأمس ...لا تعلم لما تفعل ذلك...لما تصر ان تكون صورة من بيئتها القديمة ....هي تحاول الهروب من ذلك...لما تعود له وهي لا تعلم الي الان لما يحدث لها ذلك...لما ....لما لم تنعم بكل شئ مثلها...مثل لوتس...
رن هاتفها ليقطع تفكيرها.. لتجد رقم أكثر شخص هي تكرهه بحياتها...خالها...
إجابته لتتخلص منه
خير عاوز ايه يا نعمان...
ضحك ضحكته الكريهة المشمئزة التي لطالما تعودت عليها منذ الصغر لتستمع إليه
ايه يا روح خالك...موحشتكيش يا روان ولا افكرك باسمك زمان يا لؤلؤة...1
اردفت بعصبية محاولة منها ان تنهي الحوار عاوز ايه ياما والمرسى ابو العباس انت متعرفنيش
أهدي كده يا بنت نوارة....اسمعي انا عاوز فلوس يا قلب خالك..
تعالي صوتها وهي تخبره
لا مفيش انا مش هديك.. واعلي مافي خيلك اركبه....والصور الي معاك في داهية...
اغلقت الهاتف ....لترميه جانبا بعصبية بالغة لتقع على الارض...وهي تحتمي بيدها...من اللاشئ لټنهار في بكاء مرير....
اما هو كان بالفعل بعد ساعات قليلة....وصل الي اول الخيط .....
ليركب سيارته ذاهبا الي الإسكندرية....ليبحث عن الباقي....
الفصل الخامس
في طريقه للاسكندرية كان