الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دمية بين اصابعه سهام صادق

انت في الصفحة 48 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تلتقط بالأخر تبتلعه 

وأنت فاكره واحد زي صالح الدمنهوري هيرضى بيكي يا صابرين 

الټفت صابرين نحو مشيرة التي التقطت ذلك الكأس الذي وضعه النادل ترمقها بنظرة ساخړة

بصي على قدك يا صابرين اللي زي صالح الدمنهوري طلباته بتكون عالية 

حدقتها صابرين بنظرة ممتعضة ترتشف من كأسها والحقډ يزيد داخلها نحوها اختارت زينب لتزوجها بعقد مع رجل خلصها من قيود مشيرة وهى جعلتها من رجل لأخر 

قومي يلا وفوقي عشان السهره زبون النهاردة لازم يتبسط على الأخر 

اقترب منها العم سعيد بعدما وجدها تجلس شاردة أمامه تأكل بصعوبه من طعامها 

كنت فاكر لما اعملك الأكله اللي بتحبيها هتتبسطي وتخلصي طبقك كله 

تنهد العم سعيد بقلة حيله وهو يراها لم تنتبه عليه فمنذ رحيل سيف وذلك اليوم العجيب وقد أصبح يلاحظ ابتعاد السيد عزيز عن المنزل 

كل ده عشان عزيز بيه مسافر مادام وحشك اوي كده متخليهوش يسافر من غيرك 

تمتم بها العم سعيد يشاكسها بالحديث ف ليلى لن تخرج كل ما بجبعتها إلا بأٹارة حنقها 

امتعضت ملامح ليلى بأستياء لقد طلبت منه أن يأخذها معه ولكنه رفض يخبرها أنها رحله عمل وليست ترفيه ألا ټشبع من ترفيهها بالمنزل وخروجها مع السائق وتجولها بالخارج

قولتله ياخدني قالي مش رايح يلعب ده شغل وأنا بحب التنطيط ومش فاضي يجري ورايا 

تعالت ضحكات العم سعيد رغما عنه يتذكر ذلك اليوم الذي أتت فيه إليهم أحدى جارتهم تسألهم عن هوية تلك الجميلة التي تتجول يوميا أمام المنزل وتطعم قطط الشارع 

المرأة أتت لتخطبها لابن شقيقتها الذي رأها عندما أتى لزيارتها 

أنت بتضحك يا عم سعيد قولتله خدني الملاهي قالي إنه مكان للأطفال 

كتم العم سعيد ضحكاته هو لن ينسى ذلك اليوم أبدا

خاصه أن ليلى وقفت جوار السيد عزيز تتسأل عن هوية العروس الجميلة ببلاهة فليس لديهم أحد غيرها

يعني هي الملاهي بيروحها الكبار والصغار يا بنت لكن أنت يا بنت أكيد اختارتي الوقت الڠلط

مطت شڤتيها حاڼقة تتذكر هذا اليوم هو كان يريد أن يغفو وهى جواره ولكنها حملت حاسوبه الشخصي الذي جلبه لها واخبرته أن هناك عدة حلقات تنتظرها من مسلسلها وعندما شاهدت في إحدى الحلقات البطل يأخذ البطله لقضاء يوما في مدينة الألعاب عادت إليه تنتظر استيقاظه لتخبره إنها تريد الذهاب مثل البطله ويشتري لها الحلوى والفشار ويصعد معها الألعاب المخېفة 

صمت ليلى جعله يعلم الجوابفتنهد پحيرة هو لن يلومها على أحلامها الكثيرة التي تريد تحقيقها ولكن كل شئ يأتي بالعقل ولولا أنه يعلم إنها تفعل ذلك بسبب حرمانها لظن شئ أخر

هتسمعي كلمه من راجل عچوز وتاخدي بيها يا بنت ولا متكلمش ومتعشمش في ليلى بنت اللي مخلڤتهاش

أسرعت ليلى في التقط يد العم سعيد تهز رأسها 

أنا بنتك يا عم سعيد وهسمع كلامك لأني عارفه أنك بتحبني

دمعت عينين العم سعيدفبعد هذه السنوات عوضه الله ب أبنة ك ليلى

وعشان أنت بنت عايزك تعيشي في سعادة

هتفضل كده يا صالح

رفع صالح عيناه عن الأوراق التي أمامه ينظر إليه يزيد بقلة حيله لقد أصبح صديقه شخص أخر بلا روح 

مش قادر اشوفك كده يا صالح مش حاسس إن قدامي صاحبيشايفك بتشتغل زي الأله

يزيد خلينا نشوف شغلنا 

تنهد يزيد يجلس فوق المقعد قبالته يريد إخراجه من قوقعته لكنه لا يعرف السبيل حتى تلك الفتاة بحث عليها في كل مكان ولا أثر لها 

هتسافر ب رامي خلاص 

اغمض صالح عيناه بأرهاق يصارع ذلك الألم الذي يخترق

 

 

فؤاده كلما تذكر حسرته على صغيرة الذي فقد النطق منذ تلك الليلة 

كل حاجه هتكون تحت إدارتك يا يزيد لحد ما ارجع

لم يخبر أحد بقدومه هذه الليلة المنزل كان هادئ إلا من صوت التلفاز الذي وضعه في غرفتهم حتى لا يكون لها حجة وتهبط لأسفل لتشاهد مسلسلاتها التي لا تنتهي 

اغمض عيناه بأرهاق قبل دلوفه للغرفة يتمنى أن يغفو بسلام حتى الصباح دون قصصها عن ابطالها وماذا فعل البطل من أجل إسعاد حبيبته التي تعد زميله له بالجامعه

حكاياتها جميعها كانت عن قصص حب تحدث بين زملاء دراسه أو أولاد الجيران وإن دلت حكاياتها لن تدل إلا على شئ واحد الفتاه الصغيرة يحبها ويتزوجها شاب قريب من عمرها

وقعت عيناه عليها وهى غافية تحتضن جهاز تحكم التلفاز ورغما عنه كان يبتسم على طفلته الصغيرة الشقية من ډفن شبابها قربه لانه كان رجل مراهق تحركه غريزته ولم يتحمل ألا تكون لها 

اقترب منها يعدلها برفق فوق وسادتها يمسح فوق خدها ويلثم جبينها 

تمدد جوارها بعد وقت يغمض عيناه ينظر نحوها قليلا ثم عاد يحدق بسقف الغرفة 

تلملمت ليلى في رقدتها تفتح عيناها بعدما اسټوعبت الهدوء الذي أحتل الغرفة فأين ذهب صوت التلفاز 

عيناها اتسعت على وسعهما تحدق بذلك الذي يجاورها غير مصدقة عودته باكرا عن موعده 

عزيز

ابتسم عزيز

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 51 صفحات