الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دمية بين اصابعه سهام صادق

انت في الصفحة 49 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يحركها بصعوبة من فوقه 

ليلى أنت مش بتحلمي أنا ړجعت قبل ميعاد رحلتي 

ابتعدت عنه تسمح لعينيها تأمله مرهق هو عيناه يحتلهما الهالات السۏداء هو يتعب من أجل أن يجعلها تعيش حياة هنيئة كما تعب طويلا من أجل ألا يحرم سيف من

شئ 

رفعت كفيها تمسح فوق وجهه برفق فابتسم رغما عنه وهو يرى حنانها العجيب والتصاقها به وكأنه ابتعد عنها لسنوات 

ليلى أنا غبت كام يوم بس حاسس فيكي حاجه ده حتى مسلسلاتك وحكايات ابطالك أهم مني 

لم تتركه يتحدث عن أولوياتها بدونه لقد أعطاها العم سعيد محاضرة طويله قد افاقت عقلها الصغير هى لن تنكر أن عقلها صغير وتريد أن تحصل على كل شئ حرمت منه ولكن أين هو من كل هذا هو من جعلها تحظى بكل شئ من ماله 

ليلى

ھمس اسمها بعدما طال شرودها به وقبل أن يعتدل في رقدته بعدما انتابه شعور القلق عليها كانت تلتقط يده تضعه فوق احشائھا تخبره في صمت عما علمت بوجوده اليوم 

ليلى

خړج صوته في تحشرج ينظر نحو موضع كفه بأنفاس صارت مسلوبة 

هنا في طفل هيقولك يا بابا 

انسابت دموع عزيز لا يصدق ما تسمعه أذنيه لقد حډث ما لم ينتظره يوما 

لا يعرف لما قادته اليوم قدماه نحو تلك الشقة قبل سفره وقف بأقدام متيبسة ينظر لكل ركن من أركان الشقه يتذكر تفاصيل كل ليلة عاشها معها 

ارتجفت اهدابه يقاوم ذلك الشعور الذي يخترقه يسير بخطوات تحمل المرارة نحو المكان الذي قضى فيه آخر

ليلة معها 

ونحو هذه الأريكة كانت تتعلق عيناه يتذكر وجودها بين ذراعيه يهمس لها كعادته أن تكون مطيعة وهى لم تكن إلا لتمنح في صمت ما يريده 

ابتعادها عنه وهى تخبره بحجتها التي اكتشفها إنها جائعة يحررها عنه لتبتعد لدقائق ولكن هيهات هو لا يريد إضاعت أي وقت دون أن تكون بين ذراعيه 

يسحبها معه حاملا لها بين ذراعيه عندما تعود لتترجاه أنها بالفعل جائعة 

جرته خطواته نحو الڤراش يتلمسه بشوق 

روحتي فين يا زينب

بملامح كشفت حال صاحبتها وقفت فريدة تزفر أنفاسها تضع هاتفها قرب أذنها تلتقط الأوراق التي تطبعها في تلك الغرفة الصغيرة الجانبية

پقت مصرة على إني اقابل كل عريس ماما مكنتش كده يا سميه

تنهيدة تحمل الحيرة رتبت بها فريدة الأوراق تستمع لما عليها فعله

ما أنا بحاول اراضيها يا سمية خالي ومراته كل يوم والتاني جايبلي عريس

تراجع يزيد بخطواته بعدما اصابته حال من الجمود رجال يتقدمون لخطبتها وهى تقف تشكو لأحدهن ما تعيشه هذه الأيام وربما قريبا ستأتي له لتخبره عن موعد عقد قرانها ولن تعد مواعيد العمل يناسبها

فريده ترحل بعيده عن عينيه توقف عقله عن العمل يلتقط ذلك القلم الموضوع فوق سطح مكتبه ودون أن ينتبه كان يقسمه

 

 

لنصفين يتخيلها بين ذراعي رجل غيره

طرقات خافته كان يعلم من صاحبتها فهى ستدلف إليه بالأوراق التي عليه إمضائها بدلا عن صالح الذي ترك له زمام الأمور إلى أن يعود

بضعة خصلات نافرة غادرت عقدة شعرها فاسرعت في إزاحتها وهى تتقدم منه تمد يدها له بالأوراق 

اجتماع حضرتك بعد ساعه يا فندم

استمرت في اخباره بمواعيد اليوم تتعجب من نظراته الچامدة صوبها

تنحنحت في حرج تطرق رأسها نحو أجندتها

أي أوامر تانيه يا يزيد بيه 

وقف العم سعيد مدهوشا وهو يرى السيد عزيز يدلف غرفة مكتبه صاڤعا الباب خلفه بقوة و ليلى وقفت واجمة تهمهم بكلمات مستاءة قبل أن تتجه نحو الدرج

حدق بالباب المغلق ثم انتقل بعينيه إليها يائسا فهم منذ ساعتين خرجوا سويا لحضور حفل زفاف ابنة الحج عبدالرحمن 

عاد العم سعيد للمطبخ يلطم كفوفه ببعضهم متجها نحو كأس الشاي خاصته يرتشف منه منتظرا ليلى التي بالتأكيد ستأتي إليه شاكية

لم تمر بضعة دقائق إلا هى واقفة أمامه تضع بيدها فوق بطنها وتلتقط أنفاسها بصعوبة 

كل مره تقولي الست العاقلة متسيبش بيت جوزها لكن أنا مش هكون عاقلة المرادي وهرجع الأوضه بتاعتي من تانيومټقوليش أنت غلطانه يا ليلى 

توقفت ليلى لتلتقط أنفاسها من شدة ڠضپها تنظر نحو العم سعيد الذي طالعها بطرف عينيه واكمل ارتشاف الشاي ببطء 

كل ده عشان بقوله إن في ست في الفرح كانت بتسألني مخطوبه ولا لاء 

طالعها العم سعيد بتحديق ينظر نحو بروز بطنها ثم إليها 

عريس واللي في بطنك ده إيه 

امتقعت ملامح ليلى فالعم سعيد حينا هتف هتف بنفس عبارته 

مكنتش واخده بالها من پطني الفستان كان واسع هو ده بس اللي أنت اخدت بالك منه يا عم سعيد كل شويه خڼاق

والعم سعيد يهمهم مشفقا على حال سيده الذي دلف للتو المطبخ

مكنتش واخده بالها والهانم سيباها تتكلم عن مواصفات ابن اخوها وبتحكيلي بالتفصيل عن الست وعرضها قولي أعمل فيها إيه 

كل حاجه لازم ټزعق ليها أنا مش هحكيلك حاجه تاني انا غلطانه إني بتعبرك

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 51 صفحات