الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الحب للجميلات بقلم سارة الراوي

انت في الصفحة 19 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

متخليش زعلك يخبي شخصيتك انا عارف اد ايه انت مجروح بس لازم تكمل حياتك على الاقل عشان بنتك اللي مبطلتش عياط من الصبح
ادهم پخوف هي بټعيط ليه 
مصطفى عشان مريم 
ادهم خلاص انا حعتذرلهه بكرا 
مصطفى مريم سابت الشغل خلاص
ادهم پصدمة ليه انا مكنش قصدي ازعلهه 
مصطفى راجع نفسك يابني و متغلطش في حق حد حتى لو كانو الناس غلطو فحقك 
شعر ادهم بغصه في قلبه عندما علم انها تركت العمل مجرد فكرة عدم رؤيتها كل يوم جعلته يمشي في الغرفة كالمچنون و يشعر بالذنب الفضيع تجاهها لأول مرة يشعر انه يفتقدها تذكر كيف كانت تشرب القهوة معه في الصباح تذكر خجلها حنانها و طيبة قلبها شعر بالاشمئزاز من نفسه عندما تذكر ما قاله لها ...........
و قرر ان يعتذر لكنه اتصل على هاتفها عدة مرات و لم ترد فقلق عليها جدا و حاول الاتصال بها من هاتف اخر و لم ترد ايضا
فقرر انه سيذهب

الى منزلها نعم كان يشعر بالذنب جدا و بالقلق اللذي لا يعلم سببه حتى اخذ عنوانها من السيفي و انطلق بسيارته بسرعه حتى وصل الى منزلها 
طرق الباب عدة مرات و لكن لم يفتح له احد 
ثم ناداه رجل عجوز و هو يقول مش موجودين حضرتك 
ادهم طب تعرف حيرجعو امته 
العجوز لا يا بني معرفش اصل الست ام مريم تعبت اوي و خدوها على المستشفى من ساعة تقريبا 
ادهم ايه طب هي فين المستشفى دي 
كتب العجوز لادهم العنوان و شكره ثم ذهب مسرعا الى المشفى تأكد ادهم هذه المره ان ما يشعر به تجاه مريم ليش شعور بالذنب فقط بل قلق شديد و كأنها جزء من عائلته 
في المستشفى بحث كثيرا عنهم حتى وجد مريم و اماني في احدى الممرات يجلسون على كراسي صغيره و علامات الحزن تغطي وجوههم و دموعهم كالسيل 
ادهم اقترب منهم بتوتر و احراج 
مريم بأندهاش انت بتعمل ايه هنا نادين فيهه حاجه
ادهم لا انا جاي عشانك قصدي يعني عشان مامتك الف سلامة عليها 
مريم بأستغراب و حزن شكرا
ادهم هو الدكتور طمنكو 
اماني پبكاء هو حد راضي يتكلم معانا من ساعة ما وصلنا و هم معاها في الاوضه 
مريم دي اختي اماني 
ادهم اهلا وسهلا انا ادهم 
ابتعدت مريم عنهم قليلا و وضعت يديها على وجهها ثم دخلت في نوبة بكاء على والدتها بكاء مرير و حزين كذالك اماني اللتي كانت تجلس بقلق و صوت مريم فجر دموعها هي الاخرى 
ادهم يا جماعة اهدو مش كده ان شاء الله حتبقى كويسه 
خرج الطبيب في هذه الاثناء و اسرعو اليه ليطمئنو 
الطبيب لازم ندخلها العمليات الحاله متأخرة اوي
مريم پصدمة ليه ماما عندهه ايه 
الطبيب عندها تصلب شرايين و لازم نعملهه العمليه فأسرع وقت 
لم تستطيع مريم الوقوف اكثر و فقدت توازنها لكن ادهم التقطها بسرعه و احضرت اماني الماء فارتشفت منه القليل
الطبيب تكلم مع ادهم لانه كان يضن انه من العائله
الطبيب العمليه حتكلف كتير اوي انا قلت اقلكو عشان تعملو حسابكو
ادهم الفلوش مش مشكله انا حدفع المبلغ كلو بس اعملولهه العمليه 
الطبيب ان شاء الله تخف و تبقى كويسة 
دخلت والدة مريم العمليات وسط بكائهم و حزنهم عليها كان الموقف مؤثر جدا و اخبرهم الطبيب ان العمليه ستكون طويله 
بعد بكاء و تعب طويل استسلمت اماني للنوم على احدى الكراسي اما مريم لم تستطيع ان تنام للحضة واحده 
ادهم حاولي تنامي شويه يا مريم 
مريم انام ازاي و انا عارفه ان امي ممكن تروح مني فأي لحضة
ادهم متقوليش كده الدكتور طمني و قال ان العمليات دي بتتعمل كل يوم و نسبه نجاحها كبيره 
مريم انت مش عارف ماما دي ايه بالنسبالي بابا ماټ و انا صغيرة و هي كانت بالنسبالنة الام و الاب بقت خياطة عشان تقدر تصرف علينة انا و اماني و عمرهه ما اشتكت حتى لما كنت عايزه اشتغل قالتلي متتعبيش نفسك انا موجوده 
ادهم انا اسف بجد على اللي قلته انهاردة
مريمانت لازم تعرف اني جيت اشتغلت عندك و استحملت كل كلامك عشان امي كان نفسي اساعدها و اريحها
ادهم انا مكنش قصدي ازعلك و مش عارف قلت كده ازاي
في هذه اللحضه فجرت فيه مريم كل ڠضبها و حزنها على والدتها و لم تتذكر له سوى عصبيته معها 
مريم والله مكنتش تقصد و كرامتي فين و احساسي حرام عليك استغليت حاجتي للشغل و عاملتني و كأني خدامة عندك و دلوقتي جاي تعتذر مش عشاني عشان ارجع لبنتك و انت تريح نفسك مش كده 
ادهم بتوتر انا عمري مفكرت استغل حاجتك للشغل يا مريم و انت عارفة اني عصبي بس مقصدتش اي حاجه وحشه صدقيني 
مريم بأنفعال انت مش عصبي انت قليل الذوق و انا مش عارفه الناس بتستحملك ازاي و اصلا مراتك استحملتك المده دي كلهه ازاي عندهه حق تسيبك عشان انت واحد اناني و مبتفكرش غير فنفسك 
لم تكن مريم واعية لما تقوله
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 72 صفحات