الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سوما

انت في الصفحة 24 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

كل دنيتك قالت هذا بتأكيد واصرار انتقل اليه بالطبع فقال بجمود اوكى عشر دقايق ونكون جاهزين للميتنج 
داخل مكتب قاسم مهران وقفت منى سكرتيرته تطالع هذا الجالس امامها باستغراب واندهاش عجبا انه يبتسم كيف وهم لم يعرفوا عنه غير الڠضب والجدية قاسم مهران الذى دائما تحتل معالمه الجمود لا تسطتيع الاستدلال منها على شئ يجلس الان على مكتبه يبتسم بدون داعى لا لا هى فقط تتخيل من الممكن أن تصدق انها قد جنت على ان تصدق انه حقا يبتسم انتهى من التوقيع على الاوراق التى بيده فالټفت لها بابتسامه من سحرها كاد أن يغشى عليها فهو حقا وسيم تحدث بابتسامه مرتاحه قائلا خلاص كده 
منى بزهول خلاص يافندم 
قاسم عندى مواعيد ايه بعد ثلاته 
منى فى غدا عمل مع الوفد الإيطالى 
قاسم وهو يسند رأسه للوراء ويبتسم بحالميه الغيه 
منى ها 
اعتدل قاسم قائلا ايه بقولك الغيه 
منى بس حضرتك كنت مهتم بالمعاد ده جد قاطعها قائلا وانا بقولك الغيه او اجليه ها قد عاد قاسم مهران من جديد بعصبيته وجموده قالت پخوف من هييئته حاضر حاضر يافندم 
قاسم اتفضلى على مكتبك 
منى حاضر يافندم ثم انصرفت مسرعه واغلقت خلفها الباب بتخبط 
نظر هو الى ساعة يده الماركه وزفر بضيق قائلا اوووووف بقا لسه فاضل ساعتين مش معقول كده وحشتنى اوووى حبيبتى قال هذا ثم ابتسم بعشق وحالميه قائلا جودى جننتك بحبها يا قاسم هههههههه 
فى مكتب مها كان محسن يقف منظرها منذ وقت بعد فترها وجدها تدلف للداخل پغضب وعصبيه عقد حاحبيه باستغراب واردف قائلا ايه ده مالك مټعصبه كده ليه اول مره اشوفك كده وكأنها كانت بحاجه لمن يسألها حتى ټنفجر في الاجابه قائله مستر عادل هارينى طلبات وروحي وتعالى كل شويه يناديني ادخله وفى الاخر تطلع حاجه تفهه عمال طلبات طلبات طلبات مش عارفه ماله ماكنش كده 
محسن ليه يعني بيعمل كده ليه 
مها بضيق انا عارفة له بقا 
محسن طب وانتى جايه منين دلوقتى
مها البيه عنده اجتماع فى كافية جنب الشركه والمفروض انى مش فى الاجتماع ده فجاءه اتصل بيا طالب داتا وحاجات ولازم اروحله محسن بشك فهو شاب ويفهم حركات الشباب جيدا متغير من امتى 
مها بضيق انا عارفه بقى ده فجأة كده 
محسن بضيق مها احنا طبعا اول ما اتخطبنا ماتكلمناش فى موضوع شغلك ده وانا مش من الرجاله اللى هبقى عايز احجر عليكى وقعدك فى البيت عشان ابقى كده دكر وجامد
وبتاع بس انا فعلا مش مستحمل انك تبقى بتتعبى كده 
لو سمحتى يا مها ياريت نلاقى حل وسط للموضوع ده خصوصا انى مش هستحمل اشوف حد بيحاول يوقع مراتى فهمانى يا مها 
ابتسمت مها بتفهم وهى تحمد الله انه رزقها شخصا كمحسن متفهم وعاقل وفى نفس الوقت عاشق متيم بها 
هاهو قاسم مهران العاشق يقف امام النافذه يتطلع بنفاذ صبر للطريق ينتظر
موعد قدوم ساحرته الصغيره فهى من انارت قلبه وجعلته ينبض لاول مره طوال سنواته الثلاثون بعد دقائق وقف الباص الخاص بالمدرسه فابتسم بحب ثوانى ووجدها تنزل بشقاوه من الباص واصدقائها يلوحون لها ويهتفون باسمها وهي اتقفز من الارض بحماس وتلوح لهم دقق النظر ليتاكد ان كان من بينهم فتى او لا زفر بارتياح عندما لم يجد هذا الفتى من بينهم فكلهم فتيات يبدوا ان حبيبته اجتماعيه ومحبوبه جدا بين اصحابها على عكسه تماما 
كان محسن مازال جالس مع مها حين دخلت عليهم جودى بشقاوه مسا مسا 
مها بحب مسا مسا ياقلبى 
جودى ازيك يا محسن 
محسن بابتسامه ازيك يالى مغلبه حبيبتى بشقاوتك 
مها هههههههههه
جودى بعبوس محبب بتشتكى منى ياست مها 
مها مانتى بصراحه شقيه اوى ياجوجو وبعدين هو محسن غريب قالتها وهى تنظر له باعين لامعه من الهيام وهو يبادلها النظرات لاحظت جودى نظراتهم فقالت بشقاوه اييييه انا هنا 
ضحك محسن ومها على هذه المشاغبه 
اما قاسم كان يقف فى مكتبه بضيق مر اربع دقائق ولم تأتى بعد اين هى سينتطر دقيقه اخرى لا ولا ثانيه بعد لا يستطيع التحمل 
اندفع من مكتبه خارجا يبحث عنها كأنه يبحث عن قط صغير ذهب مباشرة الى مكتب مها فامؤكد هى هناك تذهب لابنة خالتها اولا الا تعلم انه ېحترق شوقا الا تعلم انه اولى الناس برؤيتها حسنا حبيبتى الصغيره سأعلمك قواعد عشقى كان
يمشي بهيبته المعتاده التى تذيب قلوب كل العاملات لديه مع كل خطوه كانت توجد فتاة تتنهد بهيام وهى تتمنى ان يلتفت ولو بالخطأ لها 
محسن واللى كان بيقولها حبيبتى دى جودى بنت خالتك اللى فى تانيه ثانوى هزت رأسها ببلاهه مره اخرى 
محسن لأ لأ تعالى اقعدى جنبى كده وفهنينى ايه اللي بيحصل جلست مها بجانبه وبدءت بسرد كل شئ عليه 
كان يسير بفرحة طفل يتيم وهو ممسك بملابس العيد هى معه اذن كل شئ جميل لم يهتم بنطرات العاملين المشدوهه ولا الفتيات الحاقدات حبيبته معه فماذا يهتم بعد 
دخل الى مكتبه مرورا بمنى
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 76 صفحات