الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سوما

انت في الصفحة 23 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

التى تكاد تنتطق عشقا سحبت حقيبة مدرستها التى لازالت معها حتى الآن وهمت للنزول فامسك كفها بلهفه مناديا جودى 
جودى نعم حبييتى قفز قلبها وتسارعت دقاته من كلمة حبيبتى يا الله كم هى عذبه وجميله منه تعالت انفاسها وانعقد لسانها وعجزت عن الحديث امام هذا السيل من المشاعر كل ما استطاعت ان تفعله هو ان نومئ برأسها وهى تائهه فى العشق المتدفق من عينيه نزلت من السياره وهى تبتسم له لوحت له بيدها فلوح لها بيده بحماس عاشق متيم ظل يلتهمها بعينيه إلى أن اختفت داخل المصعد تنهد بحراره ثم قال پذعر ايه ده دى وحشتنى اووف كان لازم يعني اليوم يخلص بسرعه كده سكت ثواني ثم تدارك ما قال فاڼفجر ضاحكا ايه ده انا بقيت فرفور كده ليه هههههههه جننتينى يا جودى تنهد مبتسما بعمق ثم أدار محرك السيارة وتحرك بها 
فى الاعلى فتحت جودى الباب وجدت مها جالسه على الاريكه مقابل الباب تعبث في هاتفها اول ماراتها قامت لها بلهفه قائله كل ده تأخير ياجودى 
جودى بابتسامة ومازال تأثير قاسم يلازمها خلاص يا مها ده يوم 
مها بس على الله يبقى يوم واحد بس ثم اردفت مكمله امتحانتك قربت صحيح انتى لسه في تانيه ومش شرط تجيبى درجات حلوه بس على الاقل تنجحى وبعدين تعالى هنا احكيلى على كل حاجه حصلت سردت لها جودى كل ماحدث بصراحه وعلى وجهها ابتسامة اما على وجه مها لايوجد غير الصدمه من ماتسمع ماذا هل قاسم مهران قال لفتاه انه بعشقها لا بل وترجاها لاعطاءه فرصه ايعقل هذا هى رأت فى عينه الحب والاهتمام عندما ھجم عليها في مكتبها ولكنها لم تكن تتصور انه سيدلى باعترافه بالحب هكذا سريعا هو لم يفعلها من قبل نعم له نزوات عديدة وعشيقه فى كل دوله لكن هن من يرتمين عند اقدامه لم يسبق ان أعطى إحداهن حتى ابتسامه صادقه وليس اعتراف واضح بالحب بل وطلب فرصه ياللهى انه حقا غارق بالعشق ولكن هنا انتبه عقلها وقلبها المحب لشقيقتها فجودى صغيرة جدا على عالم قاسم مهران بل هى بالفعل صغيره عليه هو شخصيا فرق السن كبير ثلاثة عشر عاما أيضا فارق الخبرات امام رجل زير نساء محنك وفتاه بريئه على سجيتها ذات السبعة عشر عاما لازالت بالصف الثاني الثانوي تحدثت مها اخيرا والقلق بادى على محياها
مها جودى بصى خلى بالك من دراستك الاول عالم قاسم مهران كبير عليكى انتى مش هتقدرى تواجهى العالم ده 
جودى بصراحه بصى يامها انا مش هكدب عليكى بصراحة انا حاسه الصدق في عنيه وحاسه بحنان فظيع ثم أكملت بمراره الحنان الى اتحرمت منه بمۏت امى وابويا اللى غرقان مع مراته في العسل ونسى ان له بنت يسأل عليها 
مها الوقت اتأخر دلوقتي تقومى تراتجعى دروسك وبكره نكمل كلام 
جودى بتعب عندك حق مع انى تعبانه جدا 
مها جووووودى يلا مذاكره 
جودى صح عندك حق هروح اغير واذاكر شويه قبل ما انام 
فى الصباح استيقظ قاسم بنشاط غريب لدرجة عجيبه فعلى الرغم من كونه لم ينم الا ثلاث ساعات فقد جفاه النوم وهو يفكر فى صغيرته
إلا انه نهض بنشاط ودون الحاجه للمنبه دخل الحمام وادى روتينه اليومى ثم ارتدى بدله كلاسيكيه سوداء وقميص ابيض ووضع برفانه الفخم ونزل سريعا متجنبا الحديث مع والديه واللذين يحملون من الامس الف سؤال وسؤال وهم يلاحظون هذا التغيير على ابنهم الوحيد 
داخل مقر شركات قاسم مهران كان احمد يدلف الى مكتب مها بعدما استاذن منها 
احمد احم احم انسه
مها 
مها بابتسامه ترحيب اهلا اتفضل وبعدين ايه انسه مها قولى يا مها على طول زى ما هقولك يا احمد 
احمد مبتسما اوكى يا مها ثم اردف مكملا هى الانسه جودى مختفيه ليه دورت عليها امبارح مالقيتهاش هى بطلت تيجى ولا ايه بماذا تجيب وبماذا تخبر هذا المسكين هل من كل الفتيات لم يجد الا من عشقها قاسم مهران رب عمله مسكين يا احمد هتفت بها
مها بسرها ثم اجابت كان عندها دروس ومذاكره 
أحمد يعني هتيجى النهاردة لما هو يوثر على إيذاء نفسه ومستقبله ساويلك من قاسم وما سيفعله بك اذا علم مازلت صغيرا يافتى 
مها ااحمم اه ان شاء الله 
أحمد خلاص اشتاذن انا وبالفعل اتجه احمد على عمله
بينما مها زفرت بضيق 
اما في الداخل عند عادل كان يجلس يتابع عمله فى حين دقت مها الباب باسئذان فسمح لها بالدخول وهو يبتسم بخبث 
مها بعمليه حضرتك عندك ميتنج كمان عشر دقايق يا فندم مع مندوب شركة 
عادل ايه يا مها عامله ايه نظرت له كأنه تنين براسين ثم قالت باندهاش واستنكار انا الحمد لله تمام 
عادل مبسوطه مع محسن يامها 
مها اه جدا الحمد لله 
عادل ياسلام جدا انتى لحقتى اصلا 
مها مش بطول الوقت فى ناس بنبقى جنبهم لسنين ومش بنتعلق بيهم ولا حاجه وناس من يوم وليله بيبقوا هما
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 76 صفحات