فيروز
ليكي خطة هتجيب فيروز الارض
جذبها بحدة و هو يوقف بيده الاخري سيارة أجرة متوجه بها نحو احد الفنادق مبتسما بخبث في حين لم تهتم هي الا بجملة ټدمير فيروز هل يمكن ان يكون لدي البشر كل هذا الحقد و الكره ل احد آخر صعدت معه الي سيارة الأجرة ل يبتسم هو بجانب شفتيه بخبث يتابع الطريق بأعين مليئة بالسخرية عليها حتي وصلا الي احد الفنادق الذي يديرها صديقا له و الذي اعطاه غرفة باخر طابق اعطي مساعده المفتاح و هو ينظر الي علي قائلا
انتهي جملته بغمزة من عينه و هو يعاين ياسمين بطرف عينه من اعلاها الي اسفلها ل يشكره علي و يمسك بيد تلك المتأففة النادمة انها جاءت معه الي هنا صعد بها الي الاعلي و حين دلف الي الغرفة سحبها ل تدلف هي الاخري غالقا الباب خلفه تقدم نحوها و ما كادت يده ان ټلمسها حتي ابتعدت عنه و هي تقول
نظر اليها يدفعها برفق نحو الحائط خلفها وضع يده علي الحائط جوارها و هو يقول مبتسما
هتتبسطي اوي لما تعرفي اللي في دماغي و لما انتي تتبسطي هترجعي ياسمين اللي اعرفها مش كدا
اخر كلماته كان يمرر يده علي وجهها برقة ل تلتمع عينها بمكر الافاعي الذي يجري بدماءها و هي تميل نحوه قائلة
ل يضحك علي بصخب عليها و هو يمرر عينه عليها قائلا
دايما بتعجبيني
امسكت هاتفها تلتقط بعض الصور الفوتوغرافيه لها هي و والدها بعد هذه النزهة التي كانت تريد ان تعيش اجواءها و بالفعل هي سعيدة بهذا اليوم وضعت يدها بذراعه و هي تقول بسعادة
احلي يوم في حياتي يا بابا بجد ربنا يخليك ليا
ابتسم والدها و هو يضع يده علي رأسها و يسير بها عائدا الي المنزل و هو يقول بحنو
ثم اكمل مضيقا عينه
الاول معاكي الهدية بتاعت هناء لان لو لقينا بنضحك عليها لا هتكلمني و لا هتكلمك و يومين المصيف هيبقوا يومين حرب اهلية
ضحكت و هي تضع هاتفها بالحقيبة و هي تهز رأسها قائلة
لا متقلقش معايا
وصلا الي المنزل فتح اكرم الباب و دلف الي الداخل و خلفه فيروز التي اخرجت هدية والدتها و ناولتها الي والدها حين وجدت ياسمين بالردهة جالسة مع الجميع ل تستاذن الجميع و تدلف الي غرفتها عالقة الباب خلفها وضعت الحقيبة علي الفراش و نزعت الحجاب عنها فتحت خزانة ملابسها تخرج لها ملابس للنوم بها لقد حسمت امرها و لن تخرج معهم يكفيها مرح اليوم لا تريد ان يعكر صفوها
خرج الجميع بعد ان قال لهم اكرم ان فيروز لن تتمكن من المجيئ غمز علي بطرف عينه الي ياسمين التي اخذت المفاتيح بخفة من والدها دون ان يدري و اعطتها ل علي و الذي اوهم الجميع انه يريد التنزه مع اصدقاءه و انصرف بطريق مضاد ل طريقهم و حين ابعدوا عن اعينه عاد هو الي محل المنزل مرة اخري صعد الي شقة اكرم و هو يطلق صفير موسيقي من بين شفتيه بسعادة فتح الباب بهدوء و اغلق الباب خلفه علي صوت صفيره و هو يلوح بالمفاتيح و هي تصدر صوت موسيقي معه حتي ضحك و القي بها علي الطاولة الموجودة امامه مرر يده علي خصلات شعره و اتجه الي باب غرفة فيروز امسك بمقبض الباب و حاول ان يفتحه الا انه لم يفتح علم انها تغلق علي نفسها من الداخل ل يطرق الباب عليها علها تستيقظ و تفتح هي له و لا يكون له اي اثر ل كسر الباب طرق الباب تارة برفق و تارة بحدة حتي فتحت هي عينها ببطئ فركت عينها و هي تجلس علي الفراش تقول بصوت ناعس اثر النوم
زاد طرقه للباب باستعجال ل تعقد حاجبيها باستغراب و هي تقف عن الفراش ترتدي نعلها المنزلي و هي تردد بتساؤل باحثة عن حجاب يخفي شعرها و ذراعيها الظاهرين
مين بابا ! بابا
نادت بهدوء علي والدها و حين لم تجد رد فقط طرقات علي الباب ابتلعت ريقها پخوف و هي تضع اذنها علي الباب و هي تقول
مين برا
لم يجد المفر الا ان يرد عليها حتي تفتح الباب ل يبتلع ريقه بصوت مسموع لها و هو يقول بلهاث
الحقي يا فيروز خالي اكرم وقع في الارض
اتسعت عينها پصدمة و دق قلبها پخوف و هي تصرخ باسم والدها