فيروز
و تفتح الباب منطلقة الي الخارج باندفاع الا انه استلقاها بين يديه سريعا و دفعها الي داخل الغرفة من جديد وسط صرخاتها الحادة دفعته عنها بكلتا يديها وضع يده علي فمها حين زاد صړاخها حدة و هو يقول بحدة من بين أسنانه
انا مترفضش يا بت و هكون عايز منك اية غير اللي هاخده دلوقتي غير كدا مش عايز منك حاجة
هرفع ايدي و لو طلعتي صوت تخيلي انتي بقي اللي هيحصل فيكي
اياك اسمع صوتك فاهمة
حاولت القيام و لكن ظهرها يؤلمها حد الچحيم بكت و هي تضع يد علي ظهرها و يدها الاخري ملقية جوارها ل تتحدث من بين بكاءها الحاد و شهقاتها المتتالية
الحقوني حد يلحقني الحقوني
الټفت ل يغلق الباب الذي اكتشف انه مفتوح و هي لازالت تصرخ امسك بالباب و ما كاد ان يغلقه حتي تلقي لكمة قوية بوجهه اطاحته أرضا و ظهر شهاب يلهث فهو يركض علي الدرج منذ أن استمع الي صوت صړاخها ل يقف يتنفس بقوة و هو ينظر الي ذلك الملقي بالارض انتقل ببصره اليها التي ارتخت حين وجدت شهاب أمامها و صوت بكاءها عالي يصدح باذنه يثير جنونه اكثر ل ينحني نحوه يمسك به و يبدأ بضربه بقوة و غل و كل ما داخل صدره من ڠضب اتجاه و زاد غضبه و هو يلهث و صدره يعلو و يهبط بشدة يكاد قلبه يخرج من مكانه من فرط الانفعال تقدم نحوها يجثو علي ركبته امامها يتحدث پخوف عليها و قلق
فيروز انتي كويسة
زاد بكاءها و هي تتسطح بلا حيلة علي الارض امامه امسك بيدها يقوم بتحريكها حتي تقوم ل تصرخ پألم و هي تترك يده ل يتحدث هو بقلق
عملك حاجة اذاكي
هزت رأسها بنفي و هي تبكي لا تستطع ان تتوقف عن البكاء و ما نطقت بكلمة سوا
ظهري
انتي كويسة متقلقيش انا جنبك
خرج من الغرفة يغلق الباب خلفه عليها ل يجده يزحف نحو الباب ل يصك علي اسنانه پغضب و هو يتقدم نحو يمسك به و يبدأ بلكمه من جديد و يلقيه علي المقعد صفعه بقوة و هو يقول بعصبية
اخرج الهاتف و ضغط علي اتصال علي رقم السيد اكرم ما هي الا لحظات حتي وصل الي اذنه صوت السيد اكرم ل يتحدث شهاب علي عجل يحاول التقليل من حدة صوته
ايوة يا عمي انا جيت و الحمد لله اني جيت دلوقتي لو سمحت تعالي
استمع الي صوت اكرم القلق من صوته ل يتحدث شهاب قائلا
اغلق الهاتف و وضعه بجيبه و نظر اليه و هو يميل يمسك بشعره و هو يقول بحدة
انا مش هعمل فيك اكتر من كدا خالك هو اللي هيعمل
جلس علي الأريكة ينظر اليه باعين ثاقبة يخرج منها شرارات غاضبة يطلقها نحوه و كأنه يريد اخراج احشاءه من داخله و تقطيعها او اخراج اعينه و تقطيع يديه و قدميه يفكر في طريقة ل قټله الآن ثقلت أنفاسه و هو يفكر ان كان استمع الي صوته قلبه و لم يعود الي الاسكندريه كان ذلك الحقېر نال ما اراد منها مرر يده علي وجهه و انتظر حتي دق جرس الباب حين لم يجد اكرم مفاتيح الشقة فتح له شهاب سريعا و دلف الجميع الي الداخل و ياسمين معهم شاحبة الوجه قلبها يدق پخوف شديد لم تكن تعلم ان شهاب سيأتي الليلة نظر اكرم الي علي و الي وجهه المليئ بالډماء باستغراب في حين تقدمت منه والدته بعد ان شهقت من مظهره مسحت الډماء بيدها و هي تقول
اشار اكرم باستفسار الي شهاب قائلا
في اية يا شهاب اية اللي عمل في علي كدا و اية اللي جابه هنا
ل يتحدث شهاب يحاول الا يغضب او يثور امام والدها
انا جيت يا عمي لقيت علي موجود في الشقة هنا و بېتهجم علي فيروز و لولا ما جيت و لحقتها
اتسعت اعين اكرم پصدمة و ذهول و خلفه شهقت هناء الحادة بعد ان ضړبت بيدها علي صدرها
فيروز !!
اندفعت هناء نحو غرفة ابنتها في حين نظر اكرم الي علي غاضبا و تقدم نحوه ل ينال