فيروز
الحمد لله رجعت عشانك يا فيروز الحمد لله
ارتدت زينة ملابسها و همت للخروج ل زيارة خالتها اصغر شقيقة ل والدتها و الاقرب سنا الي زينة فهي تكبرها بخمسة اعوام فقط الأقرب لها من بين عائلة والدتها امسكت باحمر الشفاه نظرت اليه و من ثم وضعته مرة اخري بضيق تخرج من غرفتها تودع والدتها و تخبرها انها سوف ترحل
اغلقت باب الشقة و نزلت الدرج واضعة حقيبتها علي ذراعها ما ان عبرت الطابق الموجود به شقة عمها حتي وجدت فتاه تصعد الدرج و هي تعدل من هيئتها بعد درجة و الاخري ما ان وصلت اليها حتي تحدثت الفتاه بصوت رقيق قائلة
نظرت اليها زينة باستفهام ل تتحدث الاخري بهدوء
هو شقة استاذ حسام المحامي انهي واحدة
نظرت اليها زينة تتفحصها من اعلي الي اسفل و هي تقول بحدة مغتاظة
لية
نعم !!
سألت الأخري مستغربة حدة نبرتها و سؤالها و لكنها تحدثت مرة اخري
لو سمحتي فين شقته يا آنسة
اشارت زينة بضيق نحو الشقة ل تبتسم لها الفتاه شاكرة أياها و من ثم تصعد نحو الشقة في حين اختبئت زينة تستمع الي ما سيدور بينهم
ازيك يا استاذ حسام انا ناريمان لسة فاكرني
دقق فيها حسام قليلا و من ثم تذكر من تكون ل يتحدث قائلا
اه طبعا فاكرك يا آنسة اتفضلي
اشارت بيدها بنفي و هي تقول
لا مفيش داعي انا اسفة اني جيت هنا بس المكتب مقفول
و لا يهمك اتفضلي جوا نتكلم
هزت رأسها بنفي و هي تبتسم قائلة ببساطة
شكرا لو حضرتك رايح المكتب نروح سوا
هز رأسه بإيجاب و هو يقول مشيرا الي الداخل
ثواني هجيب حاجة من جوا
هزت رأسها بايجاب مع ابتسامة رقيقة ل تركض زينة سريعا علي الدرج حتي تعجبت منها ناريمان و بسرعة البرق فتحت باب الشقة و دلفت الي المرحاض تأخذ منه سطل بلاستيكي مليئ بالمياه و ركضت به علي الدرج وقف علي اول الدرج و حين خرج حسام من الشقة و اغلق الباب القت المياه عليه ل تصعد شهقة متفاجأة منه بعد القيت الماء بالكامل عليه نظرت ناريمان اليه و الي من القي الماء پصدمة لما حدث رفع عينه اليها نظر اليها پغضب و هو ېصرخ بها بغيظ
القت السطل من يدها تضع يدها علي فمها مصطنعة الصدمة و هو يقول
اية دا هي جت عليك يا حسام
صعدت الدرج اليها بلمح البصر و هو يختصر الدرج ل طول ساقه حتي وصل اليها و لم تلحق هي الركض و الهروب منه وقف امامها يصك علي اسنانه و هو يقول بخفوت
بتهزقيني ادام الزباين يا زينة اقسم بالله نفسي اضربك بالقلم احولك دلوقتي
معلس يا قمر اسبقي انتي بقي عشان استاذ حسام مضطر يغير هدومه
نظرت ناريمان اليها و من ثم نظرت الي حسام قائلة
طب انا هروح استناك عند المكتب يا متر
انصرفت ل يتقدم منها و هو ينظر اليها پغضب رفع سبابته يحذرها و هو يقول بحدة
اللي عملتيه دا قلة ادب يا زينة و خصوصا ادام واحدة هتبقي خطيبتي
بجد انت هتخطبها
هز رأسه بايجاب و هو يلتفت عنها نازلا الدرج تاركا قلب ټحطم خلفه و فتاه كادت ان ټموت قهرا علي جملة قالها مغتاظا مما فعلت ما كاد ان يفتح الباب حتي نزلت هي الاخري علي الدرج تنادي باسمه الټفت اليها ل ينظر اليها ل تتحدث هي تكز علي اسنانها
بكرهك
اكملت طريقها نحو الاسفل ل تتحول ملامح وجهه الي البهوت ل يتحرك خلفها و هو ينادي باسمها بلهفة حتي يراضيها و لكنها لم تقف انما ذهبت و لم ترد عليها ل يتنهد بضيق و هو يضرب علي جبهته بكف يده يبدو ان الامر قد تعقد و لم ينحل لم يكن اغاظتها الا ضړبة قاسېة له تلك الكلمة خرجت بجدية تامة من قلبها
متسطحة علي الفراش لا حول لها و لا قوة في حين دخلت إليها والدتها بصنية عليها طعام الفطور تقدمت منها حتي جلست جوارها و هي
تضع الصنية علي وحدة الادراج مررت يدها علي خصلات شعرها و هي تقول بابتسامة
عاملة اية دلوقتي يا حبيبتي
هزت رأسها بهدوء مبتسمة و هي تقول
الحمد لله يا ماما انا كويسة
ابتسمت والدتها و هو تربت علي كف يدها و تبدأ في إطعامها و هي