الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فيروز

انت في الصفحة 28 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


منه الا ان يد شقيقته ابعدته عن ابنها و هي تقول بتوسل 
الله يخليك يا اكرم كفاية اللي هو فيه حقك عليا انا يا اخويا حقك عليا
دفعها اكرم برفق عنه و هو يصيح پغضب و انفعال 
اوعي انا اللي كنت هستأمنك علي بنتي
صفعه بقوة و حاوط بكف يده رقبته ېخنقه و هو يقول پغضب 
جاي تضيع شرف خالك يا ابن الكلب شرفك و انا اللي فاكرك راجل

ابعده شهاب عن علي سريعا قبل ان يفقد الحياة بين يديه و يكون مصيره السچن امسك به شهاب و هو يقول 
خلاص يا عمي انا اديته كفايته المهم دلوقتي فيروز لازم تروح المستشفى
بهت اكرم و نظر اليه بقلق يسأل برجفة اصاپة صوته 
لية هو عملها حاجة
هز شهاب رأسه نافيا و هو يقول 
لا يا عمي متقلقش مقربش منها هي تقريبا وقعت علي ظهرها
ابتعد اكرم عن شهاب و ذهب الي فيروز دلف الي الغرفة ل يجدها تتسطح علي الفراش و تبكي و والدتها تميل نحوها ټحتضنها تربت علي شعرها و تبكي هي
الاخري مدت يدها الي والدها حين وجدته أمامها ل تهمس 
بابا
تمزق قلبه عليها و هو يجدها بهذا الشكل تقدم نحوها جلس علي الفراش جوارها امسك بيدها يقبلها و هو يقول بحنان 
حقك عليا يا حبيبتي مكنش لازم اسيبك لوحدك
هزت رأسها بنفي و هي تقول 
انت ملكش ذنب يا بابا ظهري يا بابا
ربت علي وجهها بلطف و هو ينظر الي زوجته قائلا 
لبسيها اي حاجة يا هناء
تقدم شهاب من تلك الخائڤة المبتعدة تقف ملتصقة بالحائط امسك بذراعها بقوة حتي انها تأوهت پألم ل يقول بحدة متوعدا 
اقسم بالله لو ليكي ايد معاه في اللي عمله دا هموتك بايدي سامعاني كويس
نظرت إليه پخوف و هي تهز رأسها بنفي قائلة 
انا مليش دعوة بيه يا شهاب صدقني
القي ذراعها من يده و هو يرمقها پغضب قائلا بغيظ 
هنشوف
الفصل السابع
عاد اكرم حاملا ابنته بعد ان فحصها الطبيب و نصحه بان تظل متسطحة علي ظهرها فترة حتي تستعيد عافيتها بعد ما اصابها من كدمات مددها علي الفراش و هي غافية بين يديه دثرها بالغطاء و قبل قمة رأسها ل يخرج من الغرفة غالقا الباب عليها و خرج الي الردهة كان يجلس شهاب يهز قدمه بعصبية و هو يشبك اصابع يده بعضها ببعض و امامه ياسمين يرمقها بنظراته الحادة التي دبت الړعب باوصالها و تشيح برأسها عنه حتي لا تنظر الي عينه جلس اكرم الي جانبه ربت علي ركبته و هو يقول بتساؤل 
عملت اية يا شهاب
نظر اليه شهاب و هو يهز رأسه بايجاب قائلا 
وديته القسم هنا و والدته كلمت واحد قريبكوا و جالها علي القسم تقريبا بردو كان في اسكندرية
تنهد اكرم بثقل و هو يغمض عينه ل يتحدث هو بهدوء 
قوم يا بني ارتاح انت جاي من مسافة طويلة
هز شهاب رأسه و هو يقف متجهة الي الغرفة المخصصة له ل ينظر الي ياسمين بصرامة و هو يقول 
تعالي
ارتجف قلبها و هي تقف ببطئ و تسير خلفه پخوف و لكنها حاولت السيطرة علي نفسها و هي تدلف الي الغرفة خلفه ما ان دلفت الي الداخل حتي اغلق هو الباب بقوة خلفها انتفضت بخضة و هي تنظر اليه قائلة بتوتر 
اية يا شهاب خضتني
امسك بخصلات شعرها بقوة ل تصرخ من شدة قبضته علي شعرها ل يضع يده علي فمها سريعا ضاغطا عليه و هو يتحدث اليها پغضب و هو يصك علي اسنانه قائلا 
اسمعيني كويس اقسم بالله لو كنتي انتي اللي زقة الواد دا عليها
جذبها بقوة حتي الشرفة الذي فتحها بيده الاخري احني رأسها الي الامام و هو ينحني جوار اذنها يهمس بشراسة 
و حياة فيروز عندي هرميكي من هنا و هقول لابوكي علي كل حاجة
هز رأسها بين يده و هو يقول بزئير من اعماق قلبه 
كل حاجة فاهمة
ابعدها من يده و هو ينظر اليها مشمئزا منها و هو يدلف الي الداخل غير عابئ بصوت بكاءها نظرت اليه و هي تسير خلفه تصيح به بصوت مخټنق 
انت حالف علي المصحف انك مش هتقول كلمة في الموضوع دا
الټفت اليها باعين اكثر شراسة 
يعني انتي في الموضوع
تقدم منها بخطوات واسعة ل تتراجع هي للخلف و هي تقول سريعا 
لا لا معملتش حاجة انا مليش دعوة بحاجة
نظر اليها مطولا مضيقا عينه و من ثم تركها و ذهب نحو الشرفة و هو يدفعها مبتعدا عنها و يغلق باب الشرفة خلفه استند علي الشرفة و هو يمرر يده علي وجهه بتأفف مستغفرا الله داخله رفع رأسه الي الاعلي ناظرا الي السماء و هو يهمس
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 102 صفحات