الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فيروز

انت في الصفحة 34 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


اضلاعه يشعر انه غير قادر علي تحريك اصبعه الصغير حتي تنهد شريف و هو يربت علي كتفه قائلا 
شهاب انت كويس الدكتور طمني
بالفعل هو لا يريد الافاقة من ما هو به يريد الإطالة بنومته لا يريد رؤية ما ال اليه الواقع نظر اياد الي شريف و هو يقول 
انا عايز افهم يا شريف في اية طالما شهاب مفيهوش حاجة مفاقش لية

غربت اعين شريف و هو يقول بضيق 
ما خلاص بقي يا اياد وقعت دماغي مش كفاية اللي احنا فيه
زفر اياد و هو يذهب الي جانب شقيقه يميل نحوه و هو يهمس بهدوء 
شهاب لو زعلان من حاجة الدنيا متسواش حاجة عشان تزعل يا حبيبي فوق كدا احنا جنبك اهو
تأوة مټألم خرج من شهاب و هو يضغط علي جفنيه بشدة حتي فتح عينه ببطئ شديد نظر الي شقيقه بنظرة ضعيفة لم يراها من قبل ل ينظر الي شريف بتساؤل في حين نظر شريف الي الاسفل متهربا من نظرات شقيقه ل يهمس شهاب بتعب 
انا كويس يا اياد متقلقش
نظر اياد اليه بحزن قائلا 
انا متعودتش عليك كدا يا شهاب انت فيك اية انت متخانق مع ياسمين طيب
اغمض شهاب عينه بعصبية شديدة و قد وتيرة أنفاسه و صدره يصعد و يهبط بقوة حتي نظر اليه اياد بقلق قائلا 
خلاص بلاش كلام يتعبك قادر تروح
هز رأسه بنفي ل
يسرع شريف قائلا 
لا بلاش يروح النهاردة احنا هناخده معانا البيت يرتاح احسن معانا
نظر اياد بريبة فيما بينهم و هو يهز رأسه بايجاب موافقا عاونه اياد علي القيام ل يسند ظهره علي الفراش و هو يقول 
ياريت اروح بيتنا احسن
في صباح يوم جديد تجلس ياسمين بالردهة تهز قدمها بعصبية فهو لم يعود منذ البارحة و لم تراه لقد كانت تفكر انها تخلصت من الکابوس الخاص بها المسمي فيروز ل تراه ما هو الکابوس التالي في حياتها لا يرد علي هاتفه و لا احد من عائلته يرد عليها زفرت بضيق و هي تقف تنظر الي ساعة الحائط تصك علي اسنانها پغضب ظلت تثور داخلها و تدور حول نفسها بعصبية شديدة حتي دلف شهاب الي الداخل تجاهل وجودها و توجه نحو غرفته ل تبرق هي بعينها و هي تقف امامه قائلة بصړاخ حاد 
كنت فين يا شهاب من امبارح و مبتردش عليا لية لا انت و لا حد من اهلك
زفر بضيق و هو يتجاهلها تماما يفتح باب غرفته و يدلف الي الداخل غير مهتم بالرد عليها في حين ركضت هي تسبقه قبل ان يغلق الباب وضعت يدها علي خصرها و هي ترفع حاجبها لاعلي قائلة 
كنت فين يا شهاب
كشړ عن انيابه ك اسد يريد التهام فريسته صك علي اسنانه و هو يتقدم منها پغضب و قد نسي كل ما به من تعب و ظهر ما بداخله من كره و حقد امسك بذراعها بقوة حتي تألمت و صدر صوت تأوة عالي منها مټألمة من شدة قبضة يده علي لحم ذراعها ل ېصرخ بها بكل ما داخله من ڠضب 
اياك تتكلمي معايا بالطريقة دي و تفكري انك تعملي فيها مراتي بجد انتي نسيتي نفسك و لا اية انتي متفرقيش حاجة عن اي كلبة ماشية تدور علي واحد و تستلقط رزقها في الشارع لو فكرتي في مرة تعمليها فيها مراتي او تكلمني كدا تاني انا قولتلك قبل كدا هعمل اية و لا تحبي اكرر
امسك بها بقسۏة اكثر من السابق و القاها پعنف خارج الغرفة و اصدر سبابته امام وجهها قائلا بتحذير 
مش عايز اشوف خلقتك النهاردة غوري روحي عند اهلك
اغلق الباب بقوة بوجهها و هو يتنفس بصعوبة من فرط الانفعال استند علي الباب و هو يضع يده علي صدره و هو يقول بغل 
يارب مشوفش وشك تاني يا شيخة
هزت رأسها بايجاب متوعدة و هي تغادر نحو غرفتها فتحت خزانة الملابس و اخذت منها ملابسها و ابدلت ملابسها سريعا و وقفت تضع حجابها و هي تقول پحقد 
اقسم بالله هنكد عليك و عليها دلوقتي حالا يا ابن ميرفت
خرجت من الغرفة حاملة حقيبتها متوجه نحو منزل والدها وقفت امام الشقة ترن جرس الباب فتحت لها والدتها مرحبة بها بحفاوة و هي تقول 
تعالي يا حبيبة ماما ادخلي
دخلت ياسمين الي الداخل بدلال قائلة 
عاملة اية يا مامتي
كويسة يا حبيبتي اقعدي
ابتسمت والدتها مشيرة نحو المقعد ل تجلس ياسمين باريحية و هي تقول 
نادي ل بابا بقي و فيروز عشان عندي ليكوا خبر حلو اوي
ابتهج وجه والدتها و هي تنادي علي والدها و فيروز خرج اكرم من الغرفة و استقبل ابنته بترحاب في حين خرجت فيروز بتكاسل ل تجلس
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 102 صفحات