فيروز
ليا الحق اقولك لو ليا الحق ارجعك لحضني تاني لو ليا حق هاخدك و نمشي نروح دنيا بعيد عن العالم المقرف دا صدقيني مش اناني يا فيروز
ظلت يتمتم پألم بكلمات عديدة مشابهة ل تلك الكلمات و كأنه يحدثها هي و كأنها امام عينه الآن ابتسم ببهوت و هو يهمس
دا انتي عيون الفيروز
في جلسة عائلية بسيطة احتفال باستلام فيروز للعمل وقف الجميع حول الطاولة المستديرة الموضوع عليها الكعك و به شمعة علي شكل رقم واحد انحنت قليلا و نفخت الهواء ل تطفئ الشمعة و يصفق الجميع لها ابتسم اكرم و هو يقبل رأسها قائلا
احتضنته فيروز و هي تقول بسعادة
الله يبارك فيك يا بابا شكرا انك دايما جنبي و بتساعدني
مسد علي رأسها ل تبتعد و تلقت التهاني من والدتها السعيدة أيضا و بفتور من قبل ياسمين و بهدوء من قبل شهاب التي لم ترد بأي حرف بل اكتفت ب امأ صغير من رأسها التفتت الي احمد حين سمعت صوته الهادئ الحنون قائلا
نظر الي والدها ل يجده غير منتبه ل يرفع يدها يقبل كف يدها برقة وسط خجل فيروز الشديد و هي ترد بهدوء
الله يبارك فيك يا احمد
سحبت يدها قبل ان يراها والدها و لكن كانت هناك اعين اخري مراقبة بل مدققة بشدة بكل حركة تصدر عنهم ابتعد عنهم و هو يشعر بالضيق و قد زادت وتيرة أنفاسه لكن ايضا غير مسموح له حتي التعبير و التنفيث عن ما بداخله نظر نحوهم من جديد بطرف عينه ل يجدها تضحك الي جواره و تبدو سعيدة للغاية فرك وجهه پغضب في حين ذهبت إليه ياسمين بصحن يوجد به بعض من الكعك و الحلوي و وقفت امامه مبتسمة قائلة
تنفس بقوة و هو يقول بحدة
مش عايز حاجة
وضعته امامه علي الطاولة امامه و جلست بالمقعد المجاور له و تتحدث اليهم بهدوء قائلة
مش احمد كلم بابا علي التجهيزات يا حبيبي عارف قولتله انك ذوقك حلو اوي و انك ممكن تروح معاه تنقي عفش الشقة
صمت و لم يتحدث حتي تقدم منه احمد جالسا بالقرب منهم و خلفه الجميع مدت فيروز يدها بالملعقة ل والدها تطعمه في حين تحدث احمد قائلا
تلقائيا وجهت أنظاره نحوها ل يجدها تتبادل المزاح و الضحك مع والدها ل يعود ببصره نحو احمد متسائلا بما يلوح بخاطره قائلا
هو مش لسة بدري علي العفش يعني ممكن تجيب العفش قبل الفرح بشهر مثلا
يتسأل متمزقا يريد اجابة لما العجلة بالامر هو بالتأكيد لن يذهب معه الي اي مكان و يعلم ما ترمي اليه ياسمين و لكن هذا السؤال يلح عليه ل يجيب احمد بهدوء و هو يضع الصحن الخاص به علي الطاولة
سيتوقف قلبه حتما الآن تأكله نيران ثائرة بداخله جملة تخرج من احمد ببساطة و سلاسة الا انها بمثابة خناجر تغرز بقلبه بلا
رحمة الخطبة ستة اشهر و يريد ان يشتري غرفة نوم يشترك بها مع حبيبته و يدللها امامه ايضا اندفعت الډماء باوردته و هو يهب واقفا قائلا باقتضاب
الټفت الي اكرم و هو يقول بهدوء
انا مروح بقي يا عمي
ل ينظر اليه اكرم باهتمام قائلا
لية يا ابني لسة بدري
فرك شهاب عينه و هو يتحدث قائلا
معلش عندي عملية بكرا بدري و لازم انام تصبحوا علي خير
تقدم شهاب نحو الباب و لحقته ياسمين و هي تسحب حقيبتها تتعجل بالرحيل خلفه توجهت انظارها نحوه تعلم ما تقوله ملامح وجهه تعلم نفضت جسده تنبعث منها الڠضب الشديد تنهدت بضيق و هي تنظر نحو الباب الذي خرج منه و قد شردت في شئ ما حتي انتبهت الي احمد الذي وقف يستعد للرحيل هو الاخر
وقف يراقب من داخل سيارته حين وصلت الي المشفي محل عملها و حين نزلت من سيارة احمد بعد ان ودعته كان داخله يثور و كأنه يريد ارتكاب چريمة الآن هل يصح ان يذهب إليه و يشرع بقټله يقسم انه سيرتاح و لن يندم بمثقال ذرة واحدة علي ما فعله صك علي اسنانه پغضب و هو يخرج من سيارته يلحق بها بعد أن ذهب احمد و قبل ان تخطي خطوة داخل المشفي نادي اسمها بحدة دق قلبها بقوة بين ضلوعها لا تعلم هل بالفعل ينادي