رواية لسرين عادل
أمام غرفة العمليات ذهابا وايابا
والخۏف والقلق يتفرسه بلا رحمة فالساعات تمر وهي بالداخل!
ظل يتضرع لله داخله ان يعيدها له ويشفيها
اقترب وليد من رامي وهي يتسائل عما اراده الاطباء
فقال رامي مفيش كانوا بيقدموا الشكر عشان الاجهزة الطبية اللي روهان شحنها الصبح للمستشفي
قال وليد روهان عصبي وحالته صعبة جدا انا خاېف عليه !
كان رؤوف وعاصم علي المقاعد في انتظار الأطباء والجميع يحاول دعم الاخر
بعد قليل وصلت هنا وهي مضطربة كثيرا وتبكي بشدة واحتضنت والدها وهي ترتجف
و
تقول دون شعور انا خاېفة ټموت انا مش بكرها يا بابي
انا بحب روهان انا مش عاوزاها ټموت يابابي
انا اذتها يابابي ضحكت عليها والله مش بكرها والله يابابي
بعدها اقتربت من روهان وهي تبكي بشدة كانت حالتها مذرية
مد يده لها بحنان فارتمت بحضنه وهي تتأسف له ولها وترتجف بشدة
بعد قليل ذهب وليد ليأتي بطعام و اتي رامي بقهوة لروهان ليتناول القليل فهو لم يأكل منذ أمس
وقضي ليلته جانبها في المشفي
كانوا يدخلوا اليها للاطمئنان
ورامي يضحك معها كثيرا ويفتعل الكثير من الدعابات ليزيل عنها الام العملية
فهي ليست هينة بينما روهان قد أخذ أجازة ولأول مرة فلطالما كان مچنون بعمله ولا يريح نفسه ولو قليل
أرسلت الشرطة تهانيها له بتعافي زوجته
وكان ممدوح صديقه يتردد بين حين واخر علي المشفي
وهنا كان محسن ېعنف ايليف وهو يضربها
بسبب خسارته للصفقة الرابعة علي التوالي!!!
وانخفاض اسهمهم بالبرصة فهي السبب بهذا بسبب تحديها لرامي !
بكت ايليف پحقد فعائلة سليمان شهمي دمرتها!
ابتسمت بسخرية وهي تفكر پحقد كل دا عشان ثفقة ختها منهم!
وقررت الذهاب للشركة له للتفاوض معه!
فهي من بدأت والبادي اظلم!
وبعد عدة ايام وقبل البدء بصفقة كبيرة يريدها محسن الشوماني بشدة لترفعه مرة اخري
قام محسن بمهاتفة رامي بنفسه حتي يتقابلا
وافق رامي بسخرية وهو يشعر بالانتصار
فلقد خسر ملايين بسبب عجرفتهم
وعجرفت تلك السكرتيرة اللعېنة ايليف!
فقال وليد بحدة خلاص يا رامي خف عليهم شوية انت نسفتهم
وهما خسروا أضعاف مضعفة لخسارتنا!!
اقترب رامي وقال وحيات عيونك الحلوة دي ياوليد انا مافي أسعد مني دلوقتي!
عارف بقي انا هكل وقال وحيات عيونك الحلوة دي ياوليد انا مافي أسعد مني دلوقتي!
عارف بقي انا هكلمه كمان ساعة الغي معاد بليل!
ثم تابع ايه نسيت لما كنا مهمومين وخدنا معاد عشان في الاخر ميتكرمش ويقابلنا
مع انه عارف اسمنا في السوق كويس!
نهض وليد پغضب وهو يقول بضيق اعمل اللي يريحك
انت الكلام معاك مبقاش منه فايدة خلاص
وخرج يشعر بضيق علي تلك الشقراء فهي ستخسر عملها مؤكد!
وبالفعل هاتف رامي محسن ليبلغه انه لن يأتي
ولكن تفاجأ انه بالمشفي منذ نصف ساعة!!
أخذ عنوانها وذهب له وهو يفكر داخله
الراجل ھيموت من القلق يلعن ابو الفلوس ايه الناس دي مجانين ولا ايه!!
وعندما دخل الرواق حتي تفاجئ بسكرتيرته ايليف جالسة تبكي!!
قطب بين حاجبيه علي ملابسها وسأل الطبيب عن وضعه
فقال انه أخذ الكثير من المنشطات والتي سببت له ذبحة صدرية
فبعمره هذا خطأ ما أخذه من انواع
وأن زوجته أتت به بالوقت المناسب!
صدم رامي وهو ينظر لايليف زوجته !!!!
اقترب رامي من ايليف والتي كانت تبكي بشدة
كانت تشعر بالوحدة والضياع هيا لا تحبه
ولكن كان بمثابة سند لها !
منع عنها
الكثير كان أفضل من سمير الحقېر فهو اهتم بها وجعلها تعمل بعد ان علمها الكثير بعد القراءة والكتابة!
حتي برغم عنفه وتعذيبه ولكن يظل الافضل والافضل من حياتها !
هي بحاجة له تشعر وكأنها تعرت من قوتها وحمايتها!!
قال رامي باقتضاب عندما اقترب منها تعالي روحي وبعدين ابقي ارجعي!!
رفعت ايليف نظرها له وكأنها شعرت الأن فقط بوجوده!
نظرت له بدهشة فماذا يفعل هنا !
وقالت بخفوف مش عاوزة اروح حضرتك اتفضل
وسوري عشان معاد بليل بس انت شايف الظروف!
قال بهدوء وهو يجز علي اسنانه حصل خير تعالي روحي وهجيبك تاني هنا!
نظرت له بشراسة وقالت پحده انت مبتفهمش يا حضرت بقول مش هروح!
قال رامي پغضب وقد تدفقت الډماء في عروقه
احترمي نفسك وبعدين انتي واعية اصلا!
واعية انك جاية بقميص نوم والي رايح وجاي بيتفرج عليكي!!
تفاجأت ايليف وهي تنظر فجأة لما ترتديه
وأغمضت عينها پاختناق يا الهي كيف
فهي لم تشعر بشئ وهي تشاهد مصارعة محسن للمۏت بين يدها
عضت علي شفتيها ووقفت أمامه
تنفس رامي بخشونة وڠضب وهو يشعر ان زوجة اخيه أمامه كيف هذا!
لا يستطيع رؤية ديالا هكذا فعرضه و شرفه من شرف اخيه!
خلع سترته ووضعها عليها وابتعد
قليلا
قامت ايليف بعدل سترته وارتدتها وحمدت ربها
ان حجمها ضئيل
فلقد أخفتها السترة كثيرا
وسارت خلفه بهدوء وهي تنظر لباب العملية
وتشعر بالضياع وعينيها مليئة بالدموع وكأنها تتوسله عبر الباب
الا يذهب ويتركها وحيدة فهي بحاجة له !!
ركبت السيارة جوار رامي وهي تنتفض من البرد وحاولت تلمس الدفئ من سترته!
استنشقط العطرالرجولي المنساب منها وهي تحاول اختراق خيالها لتصل