رواية لسرين عادل
لمحسن وهو يمسح علي شعرها
وهو يعطيها النقود وهو يشتري لها ماتريد!
قام رامي بصف السيارة أسفل منزل محسن الكبير بعد ان تخطي الحديقة الخارجية
وجدها شاردة ووجهها ذو ملامح جامدة
نظر لقميصها وجسدها الهزيل وحينها أغمض عينه هنية بضيق!
ناداها بخفوت فانتبهت له وهي مازالت شاردة
انتبهت له ونزلت بعدها بهدوء شارد !
دخلت الفيلا تبكي وذهبت للغرفة لتغير ملابسها
ولكن تفاجأت بوجود شخص في المكان!!
شعرت بالذعر حينما شعرت بحركة واضحة في الفيلا
ولمحت احد يرتدي السواد توقعت انه حرامي!
تسحبت مرة اخري تجاه الباب لتخرج وتستنجد برامي!
ولكن من اضطرابها وخۏفها
شعرت بالخۏف وبدأت بالركض تجاه الباب عندما وجدت ذالك المقنع يركض خلفها
وقبل خروجها امسكها من شعرها يحاول تكميمها
ولكنها ظلت تصارعه بشراسة شوارع اكتسبتها وهي تركل!
واستدارت بعد أن دفعته فتأذت يدها
كحال ټأذي بچروح
ركضت مرة اخري للباب
الفصل التاسع والعاشر
كان رامي قد سمع أصوات التكسير وظن ان أصابها اڼهيار او شئ
فاسرع لها اصدمت به وهي تصرخ
فلقد ظنته قاټل أخر مع السابق
أمسكها بسرعة حتي لاتسقط أرضا وهو يحاول استيعاب ما يحدث!
والتأكد من انها بخير ولكن عندما رأي الډماء عليها حتي تشوش فكره لا يعرف ماذا اصابها!
والذي ركض بدوره عندما رأي رامي!
بعد قليل عاد اليها وقد فر هذا المقنع منه فكان هناك ماتور بانتظاره!
وجدها جالسة أرضا جانب أريكة كبيرة مختبئة ترتجف!
فما اسوء هذا اليوم اللعېن!
اقترب منها
وهو يهدئ من روعها
وعندما نظرت له حتي خارت قواها وبدأت بالبكاء والصړاخ فما هذا الضغط عليها!
ولكنها صړخت عندما لمست يده ظهرها فوجد يده مليئة بالډماء!!
ابتلع ريقه وأمسكها من ذراعيها لينهض بها وأجلسها علي الأريكة وهي ترتجف بردا وخوفا!!
نظر لصدرها كان يحتوي علي چرح قريب من عنقها واصابعها
فيبدوا انها حاولت امساك السکين بيدها ياالهي !
نظرت له وهي تبكي بشدة وقالت بصوت هزيل باكي انا خاېفة يمووووت!
استغرب للحظة ما تقول وبعدها استوعب انها تقصد محسن !
كان يظنها تبكي من الألم!
طمئنها بأن الطبيب قال له انها ذهبت به في الوقت المناسب وهذا جيد
ولكن عندما انهي كلماته وكأنها لم تسمعها وانتحبت أكثر وقد ارتمت وهي تردد انا خاېفة ېموت ويسبني!
تسمر رامي في البداية وشعر
بيدها تقبض علي قميصه بارتعاش!!
ابتلع ريقه وربت علي كتفها
وقال اهدي اهدي مټخافيش هيبقي كويس اهدي خلاص
كان رامي يحاول النظر للچروح ويحاول تبين حالتها
ولكنها كانت متشبثة به بقوة وكأنها في عالم اخر!
ابتلع ريقه وهو يشعر بها وبكل شئ فهي تقريبا لاترتدي شئ بين يديه!
قال رامي بعد أن هدأت شهقاتها مدام ايليف!
لم تجبه في البداية ولكن بعد لحظة ابتعدت عنه مضطربة بشدة وأمسكت قميصها سريعا فحمالاته تمزعت!!
أبعد رامي نظره عنها حتي لا يزيدها حرج!
وقال احنا لازم نشوف الچروح دي عشان متتلوثش انتي پتنزفي !
ظلت ايليف كما هيا تنظر پخوف فهي لا تصدق ما حدث لا تريد شئ غير محسن!
تنهد رامي وقال بهدوء فين القطن صندوق الاسعافات يعني
لما تجبه علي شئ فقط ظلت دموعها تسيل بصمت وهي تنظر الي الاشئ أمامها وتهتز بحركة بسيطة
تنفس رامي ونظر لها وهو يهزها لتفيق وقال بحدة فوقي حاولي تفوقي مټخافيش
ابتلعت ريقها وهيا تنظر له بحدقة مهتزة وسط الدموع
نظر لعينها بشرود فهي جميلة كعيون والدته!
أغمض عينه وهو لا يصدق ان تلك الفتاه الهزيلة هيا المديرة
اللتي قابلها منذ أسابيع فقط!!
فالملابس الرسمية تعطيها حجم وقوة
كم هيا ضعيفة وصغيرة دون كعب ودون رسمية!
كديالا تماما كيف هذا الشبه!! لا فرق !
كيف وهو تأكد من روهان ان ليس لديالا أقارب البته!
عندما سأله بطرق غير مباشرة ان كان لها عائلة ولكن روهان أكد ان ليس لها احد
ووالدها ووالدتها لا يريد الاختلاط بهم وليس لها اخوة او اقارب حتي من العائلة !!
تحرك رامي يبحث عن المرحاض وعندما وجده دلفه وبحث عن علبة للاسعافات ووجدها باحدي الخزائن الراقية
أخذها واتجه لها وضع العلبة أمامه علي الطاولة وجلس جانبها
واخرج قطع قطن ومطهر وأمسك أصابعها
والتي مازلت ټنزف وقام بتنظيفها ولكن الډماء ما زالت تخرج!
أخرج رباط شاش طويل ولفه عليها ليكتم الچروح
وأخرج قطن أخر بعد ان وضع القديم والذي تحول لونه للأحمر
وبدأ بتنظيف چرحها وهو يشعر بالحرج!
وهي ما زالت بعالم أخر فقط مستسلمة له!
رفعت عينها له فهو قريب للغاية وكأنها تري ملامحه للمرة الاولي!
فوجهه مجذب للنظر كجسده تماما وشعره!
وبدأت ملامحه تتحول أمامها لملامح مجعدة
كثيرا!!
حتي أصبحت تراه محسن!
تسمرت لحظة وأبعدت يدها وهي تتنفس بسرعة
فأعاد لها ما قاله بهدوء فتحركت بأليه له وبدء بمعالجة الچرح
كان كبير قليلا وشعرت بالالم وهو ينظفه وبكت!
وماذا تفعل غير البكاء!
فقال بهدوء وهو ينظف چروحها لما تروحي المستشفي خلي الدكتور يشوف الچروح برده سمعاني!
لم تجيبه فهي مازالت بعالم اخر !
بعد