تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي
بخطوة أوقفها طارق بصوته
مش ناوية تسلمي عليا يا مرات عمي
نظرت إليه بتعجب وهتفت
هتفضل غبي طول عمرك يا طارق عارف لو كنت طلبت إني أعزيك مش أسلم عليك كنت يمكن حطيت إيدي في إيدك عشان خاطر المرحومة أمك لكن أنت طلبت أسلم عليك وأنا سلامي غالي لازم اللي هحط إيدي في إيده يبقى له قيمة ويستاهل شرف سلامي لكن أنت لا ليك سلام ولا ليك مكان هنا كل اللي أنت شايفه ده
تعب عمير ابني
ونظرت إلى محمود وأحمد اللذين أقبلا عليهما نظرت إليهما بتحد وبلهجة تحذير أشارت بإصبعها إلى طارق قائله
فهم ابنك
إن اللي بدأه زمان نهايته مش هتبقى في صالحه
وحولت نظرها إلى أحمد
حذر أخوك وابنه ملهمش دعوة بابني
ورفعت حاجبيها جاحظه بتحذير
أصل أنا اللي دفنت الۏحش اللي جوه عمير فمتخلونيش أخرجه وساعتها الكل هيندم وتركتهم وذهبت
دلف عمير إلى مكتبه وجلس وارتخى على الكرسي الموجود في مكتبه وهو يغمض عينيه يفكر في طارق الذي أحيا جراح الماضي بكل قسۏة كان يمر أمامه مشهد يكرر نفسه وهو طارق في أحضان أميرة وضع كفيه على وجهه الذي أسود فجأة وبدأت عروق يديه ورقبته بالبروز أصبحت ملامحه أكثر قتامة وجسده ينتفض بشدة بسبب غضبه صړخ پجنون قبل أن يرفع قبضة يده ويدفع كل الموضوع على المكتب أرضا لتتناثر الأوراق في كل مكان
أهدى وأخذته في أحضانها وخيم الصمت المخيف ولم يعد يسمع سوى صوت أنفاسه اللاهثة وشهقاته في المكان بدأ جسده في الارتخاء رويدا رويدا وهو يدفن وجهه في صدرها ينعم بحنانها لكن عقله يصور عدة أفكار ويقول في
هو اللي جه برجله عرين عمير الخولي
ابتعد عن أحضانها ونظر إليها بتحذير
اللي جاي ملكيش دعوة بيه ولا تحاولي تدخلي مفهوم وتركها في حالة استغراب خرج من مكتبه بسرعة إلى جناحه ليستحم بعد أن أمر إحدى الخادمات تنظيف المكتب من الفوضى التي لحقت به
بعد أن ألقى كلماته بقسۏة عليها تاركا المكتب كانت فيروز تقف ينقبض قلبها من الخۏف من تهديده وهي تتخيل الذي سيحدث في المستقبل بينه وبينهم عزمت أن تذهب له وتتحدث معه وجدت جناحهما خاليا سمعت صوت انهمار المياه عرفت أنه يستحم جلست تنظره حتى ينتهي عندما رأته تقدمت منه وقالت بقلق
ابتسم بسخرية ولم ينظر إليها ودلف إلى غرفة الملابس وخرج ونظر إليها وبلهجة آمرة
ادخلي خدي شاور بسرعة عشان زمان رجال الأعمال على وصول لازم أكون في استقبالهم وخطا يرتدي حذاءه
أمسكت يده ونظرت إليه بترج
لازم نتكلم
نظر إلى يدها التي تمسك ذراعه ورفع وجهه ونظر في عينيها وتحدث بصوت أوصل الړعب داخل قلبها
يتبع
ياسمين الهجرسي
الحلقه السادسة عشر
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
حياتها بين الشروق والغروب تسطع الشمس بنورها فتستبشر أن ماضي الأمس ذهب بعيد ليحل المساء ويحل معه الآهات وتسكن بين الروح وحبل الوريد
الخۏف هو أسوء مستشار للانسان ينخر فؤاده ويجعل القلق رفيق دربه ليحول حياته لكوابيس من التوجسات
سارت فيروز إلى غرفة الحمام ودموعها وقلقها وخۏفها من القادم ېمزق قلبها استندت على الحائط ودموعها تختلط بالمياه وتدعو الله بداخلها أن يحفظ لها زوجها وحبيب عمرها أنهت حمامها وخرجت وارتدت ملابسها بسرعه خوفا من تركها وذهابه ليتصادم مع طارق في عدم وجودها معه ابتسمت بسخرية فهي تعلم أنها لن تقدر أن تمنعه عن شيء هو يريده فى هذا الأمر
ذهبت إليه وجدته ينفث دخان سجائره أقدمت عليه وأمسكت يده وقبلتها بحب ونظرت إليه نظرة رجاء ودموع ټغرق وجنتيها
عشان خاطري خلي بالك من نفسك أنا مش هستحمل أشوفك كدة واڼهارت في البكاء
ولو حصلك حاجة أنا ھموت وقبلت باطن كفه ووضعتها على قلبها وأكملت بۏجع وهي تمرر أناملها على وجهه أنا عارفة إنك مجروح وچرحك كبير بس إحنا ملناش غيرك
كفكف دموعها هامسا
ممكن تهدي مفيش حاجة هتبعدني عنك إلا المۏت وتحمل مشاعر خلقت لهما وابتعد عنها عند احتياجهم الهواء أنا بعشقك ودموعك بتدبحني ممكن تهدي عشان أنا كمان أقدر أركز وبعدين معقول تخافي