تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي
عليا وأنا متجوز شبح زيك يا ملاذي أراد أن يضحكها لكي تهدأ
ضحكت ووكزته على صدره هزت رأسها وهي تقول له
حاضر وأخذها وذهب إلى قصر العائلة
كان وليد يجلس في سيارته وهو يتابعها عبر هاتفه ويبتسم من عصبيتها المفرطة لأنها تتصل به وهو لا يجيب عليها جلست تبكي على فراشها وهي تحتضن ملابسه لكي يطمئن قلبها
وحشتني ليه نزلت من غير ما تصحيني
كان بداخله سعادة من كلامها ولهفتها عليه وقال
فيه حالة ۏفاة في القاهرة وكان لازم أسافر بسرعة وإنتي كنت مستغرقة في النوم فعشان كدة سبتك ترتاحي إحكيلي بقى بتعملي إيه زهقانة إنك لوحدك وأكلت ولا لسة
ردت عليه بسرعة
أبدا أنا كنت بتفرج على التلفزيون وبقرأ رواية حلوة أكلت فاكهة كثير دلوقتي هقوم أكل حاجة خفيفة
مس عارف ليه يا مرمر بتخيلك دلوقتي وأنتي لسة بقميص النوم اللي كنت في حضڼي وحاضنة قميصي اللي كنت لابسه وبتعيطي مأكلتيش طول اليوم حاجة
ردت عليه وهي تتلفت حولها تشعر أنه يراها
أنت شايفني إزاي
ضحك بصوت عالي وهو يهتف
شايفك بقلبي يلا بسرعة اسمعي كلامي أنا هكلمك ثاني عشان أنا داخل على العزاء وأكمل حديثه
أجابته حاضر وقبل أن يغلق الهاتف هتفت باسمه ولید
رد عليها بصوت حنون وهو مغمض عينيه يستمتع بحلاوة ما تفوه به لسانها وهي تقول
أنا بحبك قوي ما تتأخرش عليا يا وليد
رد عليها وليد يطمئنها
حاضر يا قلب وليد يلا يا حبيبتي نفذي اللي قلتلك عليه وما تنسيش إني بشوفك بقلبي
وصلت یا وليد ولا لسة
رد عليه وليد
وصلت أنا قدام القصر برة وأغلق الهاتف
استأذن بلال منهم وخرج يستقبل وليد وأخذه في أحضانه ابتسم له وهو يقول مرحبا به
لازم حد ېموت عشان أشوفك
معلش أنا عارف إني مقصر معاك بس أنت هتسامح أخوك
ابتسم بلال
اتفضل أدخل
وأخذه يعرفه على الحاج علي الكبير
قال بلال بحب واحترام
ده بقى الحاج علي الكبير البركة بتاعت العيلة
اللي بقيت أنا واحد منهم وده يا حاج علي وليد
باحترام صافحه
وأنا شرف ليا يا حاج إني أتعرف على حضرتك
ابتسم الحاج علي الكبير وقال
ربنا يبارك لك يا ابني وحول نظره إلى بلال
بلغ مراتك تحضر غرفة لضيفك يرتاح فيها لحد الغدا ما يخلص
هتف وليد
لا يا حاج أنا كدة تمام قوي وهقعد مع حضرتك
رد عليه الحاج علي
اللي يريحك يا ابني اعمله حفيد الكبير زمانه جاي اتعرف عليه
رد عليه وليد
ده يشرفني طبعا إني أتعرف عليه
استأذن منهم بلال
عن إذنكم هشوف أمل
وذهب واتصل عليها لكي تخرج من المطبخ واقفة في انتظاره
اقتربت منه أمل على وجهها ابتسامة هادئة
عامل إيه ما شفتكش من ساعة الډفنة
رد عليها بلال وهو يبتسم
أنا الحمد لله تمام كنت عايزك وليد جه حاولي تحضري الغرفة عشان ممكن يبات فيها يكون الوقت
اتأخر
أومأت له برأسها
حاضر یا بلال هطلع أجهز الغرفة بس خلي بالك من عمير عشان أنا قلقانة من ساعة ما شفت طارق هو وخالي قافلين على نفسهم الغرفة من ساعة ما جوم من المقاپر أكيد بيحضر له مصېبة لو حصل حاجة لعمير جدي هيروح فيها
أمسك بلال يدها
متخفيش أنا موجود وكلنا مع عمير متقلقيش ومش عايزك تتعبي نفسك عشان متوليديش بدري أرجوكي خلي بالك من صحتك وبسمة ركزى معاها
ردت عليه بحب
حاضر ربنا يخليك لينا يارب وتركته وذهبت إلى سلوى التي كانت تقف مع الطهاة تشرف على الطعام وصاحت باسمها
سلوى تعالي معايا نطلع نرتب غرفة عشان ولید صاحب بلال
اقتربت منها سلوى
حاضر تعالي يلا ومدت لها ذراعها تطلعي على السلم ولا الأسانسير عشان الحمل
ردت عليها أمل
لا تعالي نطلع في الأسانسير أنا مړعوپة إني أتعب وأولد بدري
ردت عليها سلوى
لا مفيش تعب ولا حاجة إن شاء الله خير
أخذتها وذهبت إلى الجناح المخصص بالضيوف وفتحت باب الجناح وهي تنظر إلى أمل
اختاري بقى الغرفة اللي تعجبك
فتحت أمل غرفة وقالت
تعالي صدقيني هتلاقي كل الغرف شبه بعض
ابتسمت سلوى من فهم أمل لعقلية ابن خالها عمير
طبعا يا حبيبتي أنت عارفه دماغ عمير ابن خالك مفيش في القصر ولا غرفة مختلفة إلا غرفة جدك وخالك أحمد طبعا بس يلا نخلص بسرعة عشان الضيف لو حب يرتاح هو يعرفكم كويس اشمعنى ده