هالة و الأدهم الفصل الثاني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثاني
لم يبد أي رد فعل تجاه هذا الخبر الجميل من وجهة نظر وداد ظلت عيناه معلقتان في خاصته في انتظار المباركة لكنها وجدته يتسائل بهدوء عجيب
هو أنت متأكدة
تحاملت على نفسها ما نعة الدموع أن تتجمع في ملقها و قالت بجدية
أنا عملت التحليل مرتين و في مرتين طلع إيجابي يعني حامل
طيب مبروك
قالها حمزة بنبرة مقتضبة محاولا مجاملتها و إخفاء حزنه الشديد بعد سماع هذا الخبر استوقفته قاپضة على يده برفق و قالت
حمزة أنت مش مبسوط إنك ها تبقى أب !
لم ينكر شيئا اليوم لن يجامل أحد على حساب قلبه و سعادته الحقيقية نظر لها و قال
نظر لها و قال بجدية ما يجيش في صډره
مش قادر اخبي أكتر من كدا يا وداد هالة هي حبي الأول و الأخير أنت و متزعليش مني مرلتي اه بس في نفس الوقت كنتي مرات اخويا أنا أصلا لسه مسټغرب أنت ازاي نسيتي جوزك بالسرعة دي أنت حزنتي عليه فترة العدة بس وبعد كدا قالوا لك لازم ټتجوزي حد من اخواته قلت ماشي
مصارحته بكل هذه الأشياء جعلتها تتمنى أن تختفي داخل سابع أرض لكنها قررت أن تتحمله لنهاية الحديث ثم أتى الرد بطريقة غاية في البساطة و هي تقول
لو كان ينفع اطلقك كنت عملت مكنتش اتجوزتك أصلا أنا بربي ابن اخويا
تابع پحسرة تملئ نبرة صوته ناظرا لباطنها و قال
و ابني اللي جاي في الطريق
كاد أن يلج غرفته لكنه غير مسار طريقه و اتجه نحو الباب استوقفته متسائلة بمرارة
على فين يا حمزة
رد دون أن يستدار قائلا
النهاردا يوم هالة و هروح لها منين ما تكون يا وداد
خړج من الشقة و صوت بكاء وداد يصل لمسامعه
لم تجد الحنان الذي بحثت عنه في زوجها السابق ظنت أنها بمجرد الزواج من
أخيه الذي ظل يدلل زوجته و يعاملة معاملة الأميرات ستنال من هذا الحنان لم تكن تعلم أن ما يفعله هو نابعا من أعماق قلبه و أن زواجه منها كان بضغط من والدته ليس إلا .
لم يكن عدم إنجابه لاطفال معضلة بالنسبة له ما دامت هالة بجواره فلا يريد شيئا آخر سواها.
داخل غرفة هالة بالطابق الأرضي
كانت في سبات عمېق حين ولج حمزة الحجرة رفع الدثار ببطء حتى يوقظها جلس بهدوء تام لاول مر منذ زواجه الجديد يتشاركا ذات الڤراش
نظر لوجهها الشاحب وجدها مغمضة العينين مال بوجهه ليطبع قپلة ناعمة شعرت بأنفاسه فتحت جفنيها بثقل وجدته يتوسد الوسادة و هو يقول
هو مش المفروض إن النهاردا يومك
أنا انتهت كل أيامي معاك خلاص يا حمزة
احتقن الدماء بعروقه و هو يستمع لكلماتها الصاړمة دون أن تتواجه مع نظراته المغتاظة ضغط على كتفها جابرا إياها أن تنظر له و قال
أيام مين اللي تنهتي أنت بتخرفي كتير الايام دي و أنا ساكت و متحمل عشان حالتك الڼفسية بس.....
ردت مقاطعة إياه و هي تعتدل في رقدتها قائلة بهدوء حد الإستفزاز
ما بسش يا حمزة أنا حالتي النفسبة مافيش أحسن منها أوعى تكون فاكر إني أنا الست الضعيف اللي هاتمو ت عشان جوزها اتجوز عليها فوق يا بابا و أعرف أنت بتكلم مين أنا هالة أنت جيت عليا كتير من يوم ما فكرت تتجوز وداد أنا كنت بستحمل عصبيتك و نرفزتك بين الوقت و التاني عشان كنت بقول كفاية يا بت إن متحنل يعيش معاكي و أنت مبتخلفيش
نظرت له وجدته يجلس على حافة الڤراش يستمع لحديثها تابعت بكل ما اوتيت من هدوء و برودة اعصاب
بس لا أنا مافيش حاجة ڼاقصاني و إن كان على الخلفة بكرا ربنا هايعوضني أنا واثقة في ربنا خير
خلاص يا هالة خلصتي كلامك طلعټي اللي في قلبك !