الإثنين 25 نوفمبر 2024

حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


مع نفسها وانت دورك تساعدها وتسمع كلام يزيد منغير قلق كده ماحنا في اهوه لو خاېفه هتيجي جري عليك متقلقش بقاا!!
ابن العم محق عليه تركها تتعالج وتعود سالمه غانمه وذلك لن يحدث بدون مساعدة يزيد وتركها بمفردها تلك المره لكنه يسندها في اى شىء !!!!
انتهت جلستهم و اسيف حين بدأت تكتب بافكارها واحيانا اخري كانت تفضل الصمت التام

وعدم الرد والذي قابله يزيد منها بابتسامه مرحه جميله لاحظت انه صبور عليها لذلك
احبت الجلسه ونست انها داخل جلسه علاجيه وبدأت ترسم على الورق بعض الرسومات حين كان يتركها يزيد تستريح .. افاقت من شرودها علي مسافه كبيره نسبيا عنها حتي لا يتسبب بخۏفها .. صدح صوته الاجش ينهي جلستهم وهو يطلب بأدب
أسيف ممكن تنادي تيم ليا !
وقفت بهدوء بالايجاب وهي تتجه الي اخيها كطفل صغير ذاهب الي ولي امره .. ليبتسم يزيد
بهدوء واخد دفترها الصغير مصډوم...
أسيف تجيد الرسم ... لكن ما تلك الاشكال التي خطتها !! رغم صغر الورقه لكن ذلك بخطوط صغيره شكل فهد
عقد حاجبيه وافاق علي صوت تيم يردف بجديه
في حاجه حصلت !
نظر يزيد يشاهد أسيف الجالسه تنظر للارضيه بشرود وصمت تام .. ثم قال وهو يشير برأسه 
أسيف محتاجه تخرج من هنا ياتيم وخرجها تتمشوا حتي ده هيعطل الجلسات ..
تيم يحاول استيعاب تلك الصوره المخيفه لحظات ليدرك معناها ليردف يزيد بهدوء
تيم عصبيتك دي مش حل هتخوف اسيف منك انت كمان أسيف فقدت النطق من خۏفها لخروج مشاعرها وانها مش قادره تعبر عن كميه المشاعر اللي جواها سواء خوف ..زعل .. حزن .. كل ده عليها احنا دورنا نعالج مش نزود ياتيم ...
واقفا يقول يهدوء
احنا ننظر للجانب الإيجابي انت ليه مقولتليش ان أسيف بتعرف ترسم عارف ده هيساعدني قد ايه في علاجها !
عقد تيم حاجبيه باندهاش ثم اعاد انظاره الي الورق مره اخري واردف مضيقا عينيه
انت عاوزها ترسم أسيف فانها تخرج اللي جواها ! زي الرسمه دي مش كده !
اومأ الأخير يالايجاب وهو يقول بصوت 
بالظبط رسمها هيساعدني جداا خصوصا ان هي نفسها عندها استعداد لده وخرجت اللي جواها او جزء منه عن طريق ورقه وقلم انا كنت متخيل الكتابه هتنفعها لكن الرسم افضل كتير ...
تنهد تيم وهو ينظر لشقيقته متأملا حالها الصامت الساكن أسيف التي كانت لا تحب الصمت والروتين اصبحت تجلس بالساعات الجلسه ذاتها تحدق بالفراغ صامته حزينه !!!
يحكي الكلمات بماضي الي الطبيب الصامت المنصت باهتمام يدون بعض الملاحظات بين حين وآخر .. وهو يردف
كنت بخاف أنام بليل لان الكوابيس مكنتش بتفارقني .. بس هي رغم ده كان بتفضل ساكت وانا بسألها مالها وبابا بيعمل كده ليه وهي تقولي كلمه واحده معلش كنت متخيل ان كل الابهات كده .. لحد ما في يوم ...
سكت كلماته ويوقف دموعه وقد بدأ يرتعش وهو واعينيه بقلق الطبيب من حالته واردف بهدوء
تقدر توقف لحد هنا ..
لم يجيبه و كلماته تصحبها دموعه وهو يقول بصوت باكي كالاطفال
راحلت اخر حاجه شوفتها منها دموعها وهي يتوصيني علي اختي اللي لسه عيله صغيره غمضت عينيهاوانا فاكرها شويه وهتقوم زي كل مره وانا بعيط وفوقت ....
دموعه پغضب واكمل وقد تبدل حاله
في نفس اليوم لقيت ابويا يبكي ومعا صورها وهو بيقولي كلمه واحده .. عمك السبب ...
كلمه سمعتها منه 8 سنين بيحكيلي كنت بروح القصر معاه اشوفهم مبسوطين وانا بتفرج خاېف منهم و صوت ضحكهم وانا مش قادر ابقي مع امي زيهم وان ابوهم السبب وعايش حياته معاهم عاادي ...
ليقف الطبيب مسرعا وهو يدور حول. اعطا المياه اياه وهو يقول
كفايه كده النهارده مش في مصلحتك نهاائي ...
عينيه الحزينه وهو بالايجاب بهدوء .. واقفا يتجه الي الباب ونظرات الطبيب المسن الخبير تلاحقه ليقف فجأه يسأله عاقدا حاجبيه 
هي أسيف ممكن تسامحني في يوم من الايام !
تنهد الطبيب وهو يجيب بهدوء
انت لسه محكتليش قصتك مع أسيف شكلها ايه .. هي كانت بتحبك !
ابتسم وهو يجيبه باعين دامعه
أسيف مكنتش بتعرف بس انا علمتها ده !!!!
جلست الجده امام ابنتها وقد تركت الخادمه اكواب القهوه ثم انصرفت الي اعمالها ...
سمر وهي تردف واعينها حزن
وبعدين ياماما الولاد دخلوا في شهرين ومفيش عنهم خبر واحد ده فهد يتم علاجه وانا معرفش أسيف عامله ايه حتي !!
تنهدت الجده بحزن وسالت دموع قلبها المسن لتقول بصوت مبحوح
مش عارفه يابنتي لسه مراد كان بيقولي الصبح انه لحد دلوقت يدوروا عليهم أسيف وحشتني اوووي يااسمر ...
تنهدت سمر وسالت دموعها وهي تقول بابتسامه حزينه
مكنتش تستاهل اللي حصلها ياماما مفيش بنت زيها .. تخيلي بقي ملاك زي اسيف عامله زي البييي ..
ابتسمت الجده وهي تقول بحزن
ابن اخوكي هوالسبب
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات