حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي
!
عقدت سمر حاجبيها وهي تذهب بعقلها الي تلك الذكري لتقول پغضب
مافكرنيش بالسواق ده لولا نائل بصدفه
... وتذرف دموع كالاطفال علي وجهه بلا هدف !!!!!!!
جلست أسيف و اخيها يحدقان بأمواج البحر التي امامهم بهدوء وأسيف تبتسم ثم نظرت الي اخيها وقال بهدوء
هتاخدني الكورس امتي !
ثم ابتسم بهدوء
من بكره اخوكي والعربيه مستنيه الاميره تخلص كورسها وتاخدها ...
انا بحبك اوي ياتيم ...
شدد من احتضانه لها وهو يبتسم رابتا علي ظهرها بهدوء يقول
وانا مليش غيرك ياقلب تيم ...
بس هوصلك الجلسه الاول تخلصي ونتعلم كورس السواقه اتقفنااا ياأسيف ..
تنهدت وهي تعتدل قائله بصوت هادئ
ياتيم مانا رجعت اتكلم اهوه ويزيد بيتابع معايا .. انا برتاح في الكلام مع يزيد وهستني يرجع من المؤتمر
أسيف انتي عارفه انك لسه محتاجه شويه جلسات ياحبيبتي ويزيد معاه فتره عشان يرجع يبقي نتابع مع الدكتور زي ما كنا لحد مايزيد يرجع ..
عقدت حاجبيها من اخيها فبعد مرور ثلاثه اشهر علي تحسنها وعوده نطقها منذ اسبوعين لازال يصر علي انتظامها مع ذلك الطبيب المسن
لقد اعتادت علي أسلوب يزيدالمرح الرزين بآن واحد حيث عقله بالافكار الجديده
يزيد معاه لاخر الاسبوع بس وهينزل ...
رفع تيم احدي حاجبيه وهو يقول بجديه
انتي بتتواصلي مع يزيد من ورايا !!
هزت رأسها مسرعه بالسلب وارتفعت عينيها الجميله البريئه تنفي وهي تقول مسرعه
لا لا ده هو كلمني سوشيال لما كنت مع نائل في النادي بعد التدريب وكان بيكلمه ... وقالي بحضر الجلسات ولا لا وانا قولتله ان الدكتور ده لا ...
صړخت نبضات قلبه التي تدق ..عوده حميده ايتها الغاليه !!!!!!
بتلك العياده ندي واعينها دموع وهي تنظر حولها باعين ڠضب الآن ..
وقفت بهدوء وعقلها لا يستعب الي الآن انها هنا بمفردها بعد ان فشلت جميع محاولاتها بالتواصل مع زوجها وابتعدت عن اخيها تماما فور موقفها له تكفي نظرات كلما رآها صدفه بارجاء القصر ...
الدموع وتذرف زوجاتهن بالكلمات والاحاديث اللطيفه التي تجعل دائم التبسم .. وهي تقارن حالها بهن !! انها ندي البراري لطالما كانت مميزه بينهم .. يأتي اليوم وتري نظراتهن اليها وهي وحيده هكذا !!!
وتطمئن علي صحتها وصغيرها ثم تبدأ البحث علي زوجهااااا .....
وقفت أسيف بالشرفه تنظر الي السيارات المستمره بالاسفل ومعا الكاكاو و الهاتف وكأنها تنتظر رساله احدهم !!!!
تيم ينادي عليها بصوت .. لكنها لدرجه اقلقته وظنها لا تتكلم ولا تجيب اسرع اليها
و پصدمه حين وجدته وهي لم تعرف بعودته وهي تردف
اسفه انا قولت اشتغل هنا شويه ..
نظر باعينه تلك الادوات التي تستخدمها بلوحاتها المميزه تنهد بهدوء
وهو يردف بصوت
عندك معرض قريبا ولازم تخلصي !
عقدت حاجبيها من سؤاله و تنظر ناحيه اللوحات ثم اليه واجابته بتساؤل
ليه ! انا فعلا مستنيه مكالمه يزيد بس هو اخر النهارده ...
انهت كلماتها وهي بحزن و بهدوء ليعقد هو الآخر حاجبيه ويردف
هبدأ اغير من يزيد اللي واخد معظم الوقت وخلاني مش عارف اشوفك ...
ابتسامت له
انت غالي عندي ياتيم .. انا مليش غيرك !
اتسعت ابتسامته على مسامعه جملته المطمئنه التي طالما قالها لها بمدي اهميتها في حياته ثم اردف بجديه قليله
يزيد المره اللي فاتت قال انك كده تمام ومش محتاجه جلسات مستنيه مكالمه ليه بقي !!!
اصله جاي معايا تدريب التنس مكان نائل ..
ضيق عينيه لحظات ثم رفع احدي حاجبيه وهو يردف پغضب
رايح فين فيين .. سمعيني كده !!!!
بنظراتها المتوتره قليلا لتقول له
انا نسيت اقولك امبارح ان قولت نائل بس مش هيجي النهارده ولما قولت ليزيد وافق اننا نذهب ...
اردف باستنكار وهو يعقد حاجبيه
ازاي ياأسيف يعني ! أسيف انا مش حابب اضايقك بس انتي شايفه ان ده تصرف صح !
عينيها بحزين
فيها ايه بس ياتيم يزيد مش غريب ..
لا غريب ياأسيف ده دكتور معالج وخلص العالج ممكن اقدر افهم ! مش واخده بالك انك مطلقه ياأسيف !!
عقد ملامحها بحزن والعوده الي الداخل بعيدا عن كلماته ..وذهب ليعتذر لها عما قالو اليها
متزعليش ياحبيبتي بس انا خاېف عليكي ياقلب اخوكي ماينفعش يزيد وانتي عارفه ده صح !!
هزت رأسها بالايجاب ليبتسم و رنين هاتفها الذي لتسرع وتجيب...