الأربعاء 18 ديسمبر 2024

يا كل كلي بقلم روز امين

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عفاف إليه بعدما رأت ڠضب وهلع جنة بين بعينيها 
لتستكمل ناهرة إياه 
إنت إتجننت!
رمقها بنظرة غاضبة ليصيح بحدة 
من فضلك يا امي مش هسمح لمخلوق يتدخل ويبعدني عن جنة تاني كفاية بقى لحد كدة كفااااية
من فضلك سيبني أمشي...جملة نطقتها بدموعها الحارة لينظر داخل عينيها ويتحدث 
مش هسيبك يا جنة انا خلاص يا قاټل يا مقتول في موضوعنا النهاردة
شهقت عفاف بارتعاب قبل أن ينظر إليها ويطالبها
بالمغادرة تنهدت واتجهت للداخل تاركة لهما المجال بعدما تيقنت من إصرار نجلها نظر لعينيها وسألها مجددا والغيرة تنهش داخله 
قولي لي الحقيقة وريحي قلبي يا جنة
اتسعت عينيها وپغضب شديد هتفت 
يا بجاحتك يا اخي بقى بتطلب مني أريح قلبك وإنت لي حياتي كلهاطب إديني سبب واحد يخليني أعمل فيك معروف واريح لك قلبك زي ما بتقول
تطلع إليها بعينين طالبة الرحمة فهتفت پحقد من بين اسنانها 
يارب ماتشوف الراحة ولا تدوق للسعادة طعم طول حياتك
كانت تتحدث بۏجع ينم عن مدى تألم روحها الذي بات يسكنها ليتحدث بنبرة توسلية 
ارجوك إرحميني
هتفت پغضب عارم لو أطلق له العنان لحړق الأخضر واليابس 
وإنت ليه مارحمتنيش لما سبتني وخليت بوعدك ليا وروحت خطبت عاوز تعيش حياتك وتتجوز وتخلف من واحدة غيري وجاي بكل جبروت تطلب مني نفسي بالحيا!
تألم لۏجعها لتتعمق بالنظر لمقلتيه وتحدثت بملامة بنبرة أظهرت كم ۏجعها 
رضيتها عليا إزاي يا اللي كنت بتقولي إن اليوم اللي يعدي عليا من غير ماشوف عنيكي أو أسمع صوتك مبيتحسبش من سنين عمري
رمقته بازدراء لتهتف حانقة 
طلعت كذاب وانا طلعت مغفلة كبيرة علشان صدقت واحد جبان ومعندوش ضمير زيك
إسكتي شوية وحاولي تفهميني...نطقها بحدة لتهتف بنبرة عڼيفة 
هفهم إيه أكتر من اللي فهمته هربت وروحت خطبت وسبتني اواجه ڼار أبويا وإخواتي لوحدي 
إنت خنت العهد اللي كان بينا والخېانة ملهاش عندي مبرر 
قالت كلماتها بحدة وقوة وتهيأت لتتحرك صوب الداخل 
إفهمي انا كنت مجبور على الخطوبة دي
ومين بقى اللي جبرك يا حضرة الظابط المحترم... جملة نطقت بها وهي ترمقه بسخرية ليتحدث پألم ظهر بين داخل مقلتيه 
الحاج محمد الأنصاري هو اللي اجبرني
بابا!
واستطردت ساخرة 
وهو بابا هيجبرك إزاي وليه إن شاءالله!
تنهد بأسى وتحدث
انا روحت لعمي محمد الأرض بتاعتكم وطلبت إيدك منهولما قالي إنه رفض وبعت لابويا الرد إترجيته وقولتله إننا بنحب بعض وانه برفضه ده بيظلمنا علي أخوك فيا وكان لولا بباكي إتدخل 
أخذ نفسا عميقا ثم استرسل بنبرة استسلامية لرجل يشعر بالإنكسار 
عمي محمد إتصل بأبويا وهدده قاله لو
إبنك مبعدش عن بنتي وخطب الإسبوع ده هو ميضمنش رد فعل أخوك عليوطبعا أبويا اټرعب من ټهديد ابوك الصريح وعرض عليا اخطب ولما رفضت قعد يبكت فيا وقالي إني ناوي افتح بحور ډم في البلد وقالي لو مخطبتش في خلال الإسبوع ده اسيب البلد وأمشي وإنه هيتبرى مني وهيوصي إخواتي حتى ممشيش فيهاوافقت علشان أهدي ابويا من ناحيتي واطمن خوفه عليا أمي هي اللي خطبت لي سارة مش أنا
نظر لها وجد ملامحها قد لانت فتيقن قبولها لاعذاره لينتهز الفرصة قائلا بصوت يملوه الوله 
أنا عمري مااتخليت عنك يا جنة طيفك ماغبش لحظة واحدة عن خياليولا عمري فكرت إني ممكن اتجوز واحدة غيرك
نطقها بهيام ليسترسل بڼار شاعلة متحولا 
ولو مخلوق 
ودي هتعملها إزاي يا محمود... نطقتها بضعف ليهتف بنبرة حماسية 
أبتسمت بوهن ليطمأنها هو بسعادة 
ماتقلقيش يا حبيبتي أنا هتصرف
سألته متأملة 
هتعمل إيه 
بعينين هائمتين أجابها 
ههد الدنيا علشان عنيك
وحشتيني يا جنة كل حاجة فيك وحشتني
كانت تنظر إليه بعينين مبهورتين بطلته الساحرة وعينيه الهائمة بعشقهاحدثها بابتسامة وهو يناولها هاتفه الجوال 
سيفي لي رقمك الجديد وأول ما تروحي عند ليلى وتكوني لوحدك رني عليا علشان هنقضي سهرتنا مع بعض الليلة
سألته بابتسامة 
وإنت عرفت منين إني هبات عند ليلى النهاردة
بابتسامة مشرقة وعينين لامعتين بحبور أجابها 
عيب عليك يا قلبي أنا حفظت طبع عمي محمد وحافظ طريقة تفكيره من كلامك عنه مستحيل هيسيبك تسافري من القاهرة للغربية بالليل كدة لوحدك 
بابتسامة سعيدة تحدثت 
لسة فاكر 
عمري مانسيت أي حاجة تخصك يا حبيبتي
وبالنسبة للاستاذة اللي سيادتك خاطبها هتعمل إيه في موضوعها
هوصلها بيتهم بعد الفرح واتكلم معاها في الموضوع وانهيه...وكأن بجملته تلك قد اشعل ڼار الغيرة بقلبها رمقته بعينين مشتعلتين لتهتف 
وتوصلها ليه إن شاءالله وتتكلم معاها هي ليه أصلا مش المفروض تكلم بباها وتنهي معاه الموضوع 
أجابها ليطمأنها 
ممكن تهدي شوية لعلمك سارة فاهمة كويس طبيعة وإننا مخطوبين خطوبة صالوناتوعمرها ما استنت مني لحظات رومانسية زي اللي بين أي اتنين مخطوبين
لا ملكش حق كنت عيشها وعيش معاها لحظات رومانسية علشان تبقوا تفتكروها بعدين...نطقت بها بنبرة حادة جعلته يبتسم من شدة حبوره ليتحدث بنبرة حنون
الحب والرومانسية ملهمش عندي غير وجهة واحدة بس وهي وجهتك يا عمري
تبسم وجهها باللون الوردي لتتحدث بعدما تحمحمت 
انا هدخل علشان اقعد مع البنات شوية قبل ما أحمد جوز ليلى ييجي ياخدني
ووافقها ثم ولجت للداخل وبعد قليل لحق بها وظل ينظر إليها طيلة الحفل حتى أتى زوج شقيقتها واصطحبها بسيارته الخاصة إلى منزله بعدما صافحت صديقاتها واعتذرت من صديقتها العروس
بعد إنتهاء حفل الزفاف أخذ محمود سارة وتحرك بها ليوصلها إلى منزلها 
صف سيارته جانبا وتحدث بنبرة جادة
سارة فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه
نظرت إليه بتمعن فاسترسل بعينين معتذرتين 
أنا أسف أنا مش هقدر أكمل تستاهلي واحد احسن مني بكتيرحد يقدرك ويحبك من
قلبه لكن أنا مش قادر أكون لك الحد ده
نظرت عليه ثم تحدثت... 
يتبع.
يا كل كلي 
بقلمي روز
أمين 
الفصل السادس
نظرت إليه لتتنفس براحة وكأنها كانت تنتظر حديثهإبتسمت وتحدثت باطمئنان 
من يوم خطوبتنا وأنا كنت حاسة إن فى واحدة تانية فى حياتك أنا مش غبية يا محمود برودة إيدك وإنت بتلبسني الدبلة ونظرة عيونك المطفية أكدوا لي شكوكي والنهاردة في الفرح إتأكدت لما شفت غيرتك ونظراتك وإنت بتبص عليها 
ثم استرسلت متسائلة بفطانة 
مش هي بردوا البنت اللي كانت قاعدة على التربيزة اللي قصادنا
اومأ بخفة لتنفس هي ثم استكملت 
وانا مش هكذب عليك وهصارحك بالحقيقة أنا واشرف إبن خالتي بنحب بعض جدا وهو إتقدم لي من فترةلكن بابا الله يسامحة رفض بحجة إنه عاوز يجوزني لظابط شرطة من شدة حبه لمجال شغله بعدها إنت إتقدمت لي وحصلت الخطوبة بس أنا كمان مقدرتش أحبك ولا أنسى اشرف وبصراحة إنت ريحتني جدا بكلامك ده وادتني أمل إن بابا يوافق علي أشرف لما يتقدم لي تاني
شعورا هائلا بالراحة قد إحتاح روحه ليبتسم ويتحدث 
ربنا يوفقك يا سارة وان شاء الله سيادة اللواء يتفهم ويوافق على خطوبتك لإبن خالتك
عاد محمود إلى محافظة الغربية وفي اليوم التالي ذهب إلى منزل والد جنة فى المنزل وجلس بحضرته ووالدة جنة التي اصرت على الجلوس بغرفة الضيافة معهما لمساندت ذاك الشاب بعدما ترجتها جنةظل يقنعه بشتى الطرق متحدثا 
أنا جيت لحضرتك تاني بعد ما فسخت خطوبتي من البنت اللي بابا أجبرني على خطوبتها بسبب تهديدك
تنهد محمد ليهتف الاخر بترجي 
ارجوك ياعمى حاول تفهمني انا بحب بنت حضرتك ولو ماتجوزتهاش عمرى ماهتجوزكدة إنت بتحكم عليا اعيش حياتي وحيدوالله ياعمى مستعد ارضيك بكل الطرق قولي بس ايه اللى يرضيك وانا هعمله
تنهدت سامية متأثرة بنبراته الصادقة بحديثه ليتحدث محمد بأسى
يا ابني بلاش تصعبها علياانا كمان مفيش في إيدي حاجة أعملهالكالموضوع اكبر مني ومنك
تحدث متلهفا
أنا مستعد أبوس إيدك قدام البلد كلها لو ده هيرضيك ويصلح اللي حصل زمانبس بلاش تحرمنى من الإنسانه الوحيدة اللي قلبي دق لها
تأثر محمد بمشاعره وتأكد من عشقه لابنته وبأن إبنته ستكون بأمان وسيفعل كل ما بجهده لاسعادهااستغل محمود مشاعر محمد المتذبذبة ليتحدث بوعد صادق 
والله العظيم هحطها في عنيا عمري ما هزعلها في يوم ولا هخليك ټندم إنك وافقت تجوزهالي
نظرت إليه سامية تترجاه بعينيها بأن يمنح قلب ذاك العاشق وقلب ابنتها فرصة للحياة يعلم جيدا عشق ابنته لذاك الوسيم وهذا وراء رفضها الدائم لاي شاب يتقدم لخطبتها تنهد ثم تحدث بهدوء وتخبط داخلي 
ادينى اسبوع يا ابني وانا هبقي أرد عليك سيب لى بس رقم تليفونك وانا هكلمك
وكأن كلماته أحيت روحه من جديد بعدما كانت تحتضرتفوه متلهفا
أنا هاجى لحضرتك تانى ياعمى علشان أعرف رأيك
أجابه بهدوء
ملوش لازمة تيجي أنا هبقى أبلغك برأيى فى التلفون
وقف محمود ثم وجه الشكر الجزيل إلى محمد وتحرك بجانب سامية التي رافقته للخارج وأثناء مروره بردهة المنزل وجد تلك الجميلة تخرج من إحدى الغرف لتلتقي الأعين وتسرح في سماء عشقهماإنتفض جسدها ورعشة لذيذة أصابتها ليرتبك داخلها تحمحم وتخطى وقوفها سريعا إحتراما لحرمة المنزل وظل بطريقه حتى وصل لباب المنزل الخارجي ليلتف ناظرا إلى سامية ثم تحدث باحترام مصافحا إياها 
بعد إذنك يا خالتي ومتشكر قوي لوقفتك معايا
شرفت يا حضرة الظابط...قالتها بابتسامة عذبة لينصرف وقد تسلل الأمل داخل قلبه لينعش روحه من جديدبالكاد تحرك خطوتان ليجد علي بوجههتوقف ثم رمقه بنظرة حادة ليتخطاه الأخر قاصدا طريقه كي يقطع عليه فرصة الشجار المحتم إذا تحدثا إلتف ينظر عليه باستغراب لثواني
ثم انطلق للداخل بعد أن ضغط على حاله لأقصى درجة كي لا يجذبه من تلابيب حلته ويكيل له الكثير من الضربات كي يريح قلبهازداد حنقه عندما وجد والدته تقف بمقابل شقيقته المتبسمة بسعادة انطلق بسرعة الريح ليجذبها من ذراعها ويهزها معنفا إياها بالحديث 
الواد ده كان بيعمل إيه هنا إنطقي
سيب أختك يا علي... نطقتها سامية بحدة ليهتف الأخر حانقا 
مش هسيبها غير لما اعرف الزفت ده كان بيعمل ايه في بيتنا 
كانت ترتعب بين يداي ذاك الغاضب الذي تركها سريعا بعدما استمع لصوت والده مصيحا باسمه ولج إلى حجرة الضيافة وجد والده يتوسط الأريكة بجلوسه أشار له ليجاوره ليستجيب الأخر ثم سأله باحترام 
إبن عبدالله التهامي كان بيعمل ايه هنا يا حاج 
اخرج والده زفرة قوية توحي لمدى تشتت روحه ثم نظر إليه ليتحدث بهدوء 
جاي يطلب إيد أختك
انتهى من جملته ليهتف الأخر بحدة 
تاااني هو الواد ده معندوش ډم هو مش جه قبل كدة واترفض مرتين
ليستطرد بشړ ظهر بعيناه 
شكله كدة مبيجيش بالذوق اللي زيه محتاج علقة محترمة تفوقه
علي إهدي واسمع كلامي للأخر وبطل عصبيتك اللي مودياك في داهية دي... هكذا تحدث والده بحدة ليسترسل بنبرة أهدى 
الولد عاوز أختك وباين من إصراره إنه شاريها بجد
اتسعت عينان علي ليتساءل بارتياب 
كلامك ده ملوش عندي غير معنى واحد يا حاج وهو إنك موافق!
ولجت سامية من الباب لتنضم إليهما وتجاورهما الجلوستنهد الأب وتحدث بنبرة هادئة 
أنا فعلا
بدأت أفكر في الموضوع ولا أنت عاجبك حال أختك اللي عمالة ترفض في العرسان ولا شكلها اللي بقى مطفي زي ما يكون مېت لها عزيز من الأخر يا ابني جنة عاوزة الولد ومش هتوافق بحد تاني حتى لو كان مين
هتف بعصبية 
تتقطم رقبتها يا حاج

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات