الأربعاء 18 ديسمبر 2024

يا كل كلي بقلم روز امين

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هنجوزها لذكريا ڠصب عنها مش على أخر الزمن حتة بت هتمشينا على مزاجها 
إوعى تتكلم كدة على أختك تاني... هكذا هتفت والدتها ليتحدث هو مبررا 
يعني إنت عاجبك الدلع الماسخ بتاعها ده يا ماما من امتى البنات بتختار بنفسها اللي هتتجوزه
بدفاع عن إبنتها تحدثت بنبرة جادة 
ده حقها اللي الدين حللهولها يا ابني
لتسترسل بتبكيت 
إنت ناسي مراتك عملت إيه علشان تخلي امها توافق عليك بعد ما كانت مقرية فاتحتها على ابن خالتها وقفت قدام اهلها واجبرتهم يوافقوا عليك
دي غير دي يا ماما أنا ومراتي مكانش بينا تار ودم... كان هذا مبرره ليتحدث أبيه مبررا 
ما هو أنا علشان الموضوع ده بالذات أنا بدأت أفكر تاني في طلب ابن عبدالله التهامي
هتف الشاب معترضا برعونة
أبوس إيدك بلاش يا حاج الموضوع ده لو تم هنتذل ونصغر في عيون الناس
تحدث ابيه برزانة 
فين الذل في كدة يا ابنى الناس جاية ومادة لنا اديها بالخير وشاريين نسبنا إيه المانع إن احنا كمان نمد لهم ادينا ونمحي الموضوع ونفتح صفحة جديدة مع بعض
وجد التذمر بعيناي صغيره فاسترسل كاشفا عما يؤرقه 
يا ابني أنا راجل كبرت في السن وعاوز ارتاح واموت وانا مطمن عليك إنت واخواتك
بعد الشړ عليك يا حاج...نطقتها ماجدة فتحدث علي متسائلا بجدية
طب واعماميتفتكر هيوافقوا بالنسب ده
تنهد الأب وتحدث بحكمة
إعمامك سيبهم عليا أنا هعرف أتفاهم معاهمومتنساش إن اعمامك خايفين على ولادهم زي ما أنا خاېف عليكم ويمكن اكتر
تعمق بالنظر إلى نجله ليسترسل بتذكير 
إنت ناسي اللي عمله سامي إبن عمك السنة اللي فاتت لما حاول يتربص لإبن عطية التهامي وهو راجع من شغله بالليل ولولا ستر ربنا اللي خلى عزت اخوه يسمعه وهو بيتفق مع ياسر إبن عمك أمين وجه قال لي ولحقتهم قبل
ما يطلعوا يستنوه محدش عارف الحكاية كانت هتوصل لإيه
تنهد علي باستسلام وذلك لصحة حديث والده وفضل الصمتاتجه محمد إلى الحمام توضأ ثم قام بتأدية صلاة الإستخارة وطلب العون من الله ثم توجه للنوم مباشرة باليوم التالي جمع محمد أشقاءه وجميع رجال العائلة وشبابهم وتحدث إليهم بالموضوع بالبداية اعترض البعض وخصوصا أن منهم من كان يريدها زوجة لنفسه وبالفعل قد تقدم الكثير منهم لخطبتها وقوبل الطلب بالرفض كالعادة بالنهاية وافق جميع العائلة على رأي محمد وأيدوه لكي ينتهوا من ذاك الٹأر اللعېن ويغلقوا ذاك الباب للأبد
بعد مرور أربعة أيام منذ زيارة محمود لمنزل محمد الأنصاري كان يعمل داخل مكتبه الخاص بعمله كضابط شرطة اتاه اتصال فرفع هاتفه الجوال ينظر بشاشته لتجحظ عينيه فور رؤيته هوية المتصل فقد رأى نقش اسم والد جوهرته الثمينة وعلى الفور أجاب على الهاتف قائلا بنبرة ظهرت متلهفة 
السلام عليكم 
أجابه محمد بوقار 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ياحضرة الضابط
بخير يا عمى محمد الحمدلله... ليسترسل متلهفا 
حضرتك فكرت في طلبي لأيد جنة
تنهد محمد ليجيبه بهدوء
أيوة يا أبنيما أنا متصل بيك علشان أبلغك بقراري. 
إبتلع محمود لعابه وانتظر مترقبا لتمر الثواني عصيبة عليه قبل أن يسترسل الأخر برزانة
بلغ الحاج عبدالله إننا في انتظاركم بكرة بعد أذان العشاء علشان تشرفونا وتشربوا معانا الشاي 
لم يصدق ما استمعته اذنيه ليتساءل ببلاهة اراد بها التأكد 
يعني أبلغ أبويا وأقول له إن حضرتك وافقت يا عمي محمد ولا أبلغه بإيه بالظبط 
ابتسم محمد على تلبك الشاب ليبلغه صراحتا 
أيوة يا ابني موافق وربنا يعمل اللي فيه الصالح
هتف بحبور ظهر جليا بصوته الحماسي 
ربنا يخليك يا عمي الحاج أنا مش عارف اشكرك ازايأوعدك إنك مش هتندم أبدا على قرارك وهعمل كل اللي في وسعي علشان أخلي جنة اسعد إنسانة في الدنيا كلها
سعد محمد كثيرا بعد استماعه لوعود ذاك العاشق بينما أغلق الاخر الهاتف وعلى الفور أبلغ والده الذي سعد كثيرا بذاك الحدث الهام وشكر نجله معبرا له عن امتنانه لاصراره لاتمام تلك الزيجة التي ستنهي الخلافات وتغلق باب الماضي للأبد بالفعل ذهب عبدالله بصحبة أنجاله ورجال عائلته فاستقبلهم محمد وعائلته بكثيرا من الترحاب واتفقا على موعد قراءة الفاتحة فاقترح عبدالله أن يعقدوا القران بحيث يكون إتمام الزواج خلال أربعة أشهر فور إنتهاء جنة من اختبارات نهاية العامبالفعل تم عقد القران داخل حفل كبير اقيم خارج منزل محمد الأنصاري حضره جميع أهل البلدة ليكونوا شاهدين على غلق تلك الصفحة السوداء وفتح أخرى جديدة بين العائلتين
أما داخل المنزل كان تجمع نساء العائلتين بل البلدة بأكملها لحضور حفل عقد القران خرجت جنة من غرفتها بعدما انتهت متخصصة الميك أب من وضع اللمسات الأخيرة من الزينة لها التفتت جميع أنظار النسوة لتلك الجميلة التي خرجت عليهم بكامل اناقتها وسحرها وقفت عفاف
لاستقبال عروس نجلها الغالي وأقبلت عليها لتسحبها لداخل أحضانها وهي تتحدث قائلة بانبهار 
بسم الله ماشاء الله إيه القمر ده
أبعدتها عن حضنها لتنظر لها واسترسلت بما أخجل جنة وجعل وجنتيها تتلونان باللون الوردي 
كان عنده حق محمود لما حارب الدنيا كلها علشانك
تبسمت خجلا لتتحدث بصوت مبحوح 
متشكرة يا طنط
أقبلت منى عليها وتحدثت وهي ټحتضنها بحفاوة 
ألف مبروك يا قلبي وأخيرا يا جنة
إبتسمت لها لتردد 
وأخيرا يا منى
تلقت التهنئة من الجميع ثم جلست بالمكان المخصص لها وابتدين النسوة بالغناء والتصفيق حتى استمعن لصوت إطلاق الڼار بالخارج مما يعني إنتهاء المأذون الشرعي من عقد القران فتعالت الزغاريد تعبيرا عن فرحتهم
أما بالخارج انتهى
عقد القران ليقف محمود يتلقى المباركات من محمد الأنصاري وأشقائه وأبناء عمومته الجميع قدم التهنئة إلا ذاك الواقف بعيدا ويبدوا على وجهه علامات الضيق اقترب عليه وتحدث بنبرة هادئة 
إيه يا علىمش هتبارك لي ولا إيه 
رمقه بنظرة جادة فاسترسل وهو يبتسم باسطا يده بالسلام 
خلاص بقى يا على فكها شوية وابتسم لله يا اخي إحنا خلاص بقينا أهل ونسايب ومينفعش نفضل قافشين من بعض كدة
شبح ابتسامة ظهر فوق ثغره ليمد يده يقابل خاصته وتحدث بنبرة هادئة 
مبروك يا حضرة الظابط 
ابتسامة واسعة زينت ثغره واقترب عليه ليجذبه داخل احضانه ليتحدث بدعابة نال بها استحسان الأخر 
المباركة متنفعش على الناشف كدة يا أبو نسب
تنهيدة هادئة خرجت من أعماق صدر محمد الذي كان يتابع نجله وزوج ابنته الحديث ليتنهد براحة بعدما اطمئن قلبه استأذن محمود من والد عروسه ليذهب لعروسه بالداخل فوافق وبعث معه نجله الاصغر ليصطحبه للداخل كانت تجلس وسط الجميع تشعر بسعادة الدنيا ارتجف جسدها وشعرت بفراشات تداعب أسفل معدتها فور رؤيتها لفارس أحلامها الذي طل من البوابة الرئيسية ليحوم بعينيه وسط الجميع باحثا عن حبيبته التي وبالأخير ظفر بها تحرك إليها وكأنه منساقا حتى وصل لعندها قابلته والدته التي احتضنته وقبلت وجنتيه وأيضا خالته وجميع اقاربه تحرك صوب سامية التي قبلت وجنتيه لتتحدث بحبور ظهر بعينيها 
الف مبروك يا حبيبي
وتحدث بتمني 
إدعي لي ربنا يتمم لي فرحتي على خير يا ماما
نطقها وهو ينظر لتلك المنتظرة دورها وهي تتطلع عليه بسعادة ممزوجة بخجل شديد مما زاد من توهج وجنتيها ليزيد من اشتعال روح ذاك العاشق تحرك إليها ليقف مقابلا لها متأملا بجمال عينيها للحظات مرت على كلاهما كدهر تناسا من حولهما ليسرح كلا منهما بعينين الأخر ويتوه داخل بحورهم الغريقة وبدون سابق إنذار من الوله 
مبروك يا جنة
الله يبارك فيك يا محمود...نطقتها بعينين يملؤهما خجلا ممزوجا بعشق هائل وأثناء وقوفه قبالتها اتجه إليهم أشرف إبن عمها والذي كان قد طلب يدها للزواج سابقا وكالعادة رفضت عرضه إقتحم حفل النساء وتوجه إليهم وبكل حدة نظر لها وتحدث وهو يبسط يده لمصافحتها 
مبروك يا جنة 
إشټعل داخل محمود من ذاك الوقح الذي اقتحم خصوصية النساء وخصوصا جنة التي كانت تاركة لشعرها العنان دون ارتدائها للحجاب على إعتبار أنه حفل نسائي ولن تطأه قدم أية رجل ومازاد من إحتقان غضبه هو رؤيته لتلك الجنة وهي تتأهب ببسط ذراعها لتبادله المصافحةجن جنونه وبلمح البصر وقف أمامها ليخبأها خلف ظهره ثم رمق أشرف بنظرات ڼارية ليهتف بنبرة حادة 
إنت مين سمح لك تدخل بين الستات وتقف قدام جنة وهي من غير حجاب
نعم يا حبيبي إنت عاوز تمنعني من دخول بيت عمي... جملة حادة نطق بها أشرف پغضب حاد لتهتف سامية بنبرة مرتبكة لتهدأة الوضع 
كلام إيه بس يا ابني اللي بتقوله ده محمود مايقصدش
إقتربت عفاف من نجلها تحاول تهدأته ليهتف ومازالت تلك المرتابة تحتمي خلف ظهره كأنه حصنها المنيع 
لا اقصد يا ماما البيوت ليها حرمة ودخولها ليه أصول 
هتف غاضبا 
لا يقصد يا مرات عمي واتجرأ ونطقها
واسترسل متهكما تحت همهمات النسوة 
عيشنا وشوفنا يا ولاد جه اليوم اللي إبن التهامية بيطرد ولاد الأنصاري من بيوتهم 
بس العيب مش عليك يا حضرة الظابط العيب على الرجالة اللي وافقوا بالمسخرة دي 
واسترسل مبدلا الأدوار 
مع إن أنا اللي المفروض اسألك إنت إيه اللي مدخلك بيوتنا وداخل تدوس في وسط حريمنا
أجابه بقوة وحدة 
والله انا داخل ابارك لمراتي ومستأذن من صاحب البيت وأخو مراتي هو اللي دخلني لحد
هنا واستأذنا من الستات قبل ما ندخل إنت بقى داخل ليه!
كاد أن يتحدث لولا صوت محمد الأنصاري الذي صدح من خلفهما وهو يهتف بحدة بعدما بعثت ليلى بإبن خالتها الصغيرليستدعى والدها كي يفض ذاك الإشتباك قبل أن يتحول لساحة معركة حسبما خطط له أشرف 
فيه إيه يا أشرف إيه اللي مدخلك عند الحريم وصوتك عالي ليه
ارتبك بوقفته وبلحظة تحولت ملامحه من غاضبة إلى حزينة مستكينة ثم تحدث بصوت خفيض يشتكي محمود 
انا كنت داخل أبارك لجنة يا عمي لقيت حضرة الظابط وقف في وشي ومنع بنت عمي إنها تسلم عليا زي ما انت شايف كدةومكفهوش كدة بسده كمان طردني من بيتك يرضيك كدة يا عمي
كاد محمود
ان يتحدث اوقفته إشارة من كف محمد الذي تحدث بحدة إلى أبن شقيقه لعلمه بمكره
وإحنا من أمتى بندخل نسلم على الحريم في الأفراح يا أشرف ما أنت عارف إن فيه بنات كتير بيبقوا واخدين راحتهم ومطمنين إن محدش هيدخل غريب
واسترسل لرؤيته الإعتراض في عينه
طب محمود داخل يسلم على عروسته وأنا اللي سمحت له يدخل بعد ما اتصلت بمرات عمك وامنت الدنيا هنا والبنات ستروا نفسهم إنت بقى تدخل ليه
وهنا قرر محمود التدخل ليتحدث باحترام 
أنا لما طلبت منك ادخل طلبت علشان أبارك لمراتي يا عمي وعمري ما أجرؤ إني أطرد حد من بيتك وبصفتي إيه أصلا هطرده لكن أنا بتكلم في اللي يخصني لما تكون جنة قاعدة براحتها من غير حجاب وألاقي الاستاذ أشرف داخل عليها من غير إحم ولا دستور طبيعي أقوله يخرج علشان أستر مراتي
حصل خير يا ابني قدامي على برة يا أشرف... تحركا للخارج فالټفت محمود للخلف ينظر على تلك المنكمشة خلفه ممسكة بحلة بدلته ليرمقها بحدة

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات