فتاة ذوبتني عشقا
السيارة ويفتحه ويحمل فتاته الصغيرة ماريا وقبل خدها بحنو ..
وجدت قدميها تتقدم باتجاههم وسمعت ليث يقول اسمعي كلام حنين وخليكي كويسة وانا هخلص بسرعة واجيلك اوكييي هزت رأسها ببراءة قائلة اوك .. وهاتلي معاك شوكلا وشيبسي وبسكوته قبل مقدمة رأسها قائلا بابتسامة ماشي ياروحي ثم شعر بمن تراقبهم من الخلف فقام من مكانه وظهره لها ... اغمض عينيه بهدوء ثم الټفت لها قائلا بابتسامة صغيرة متشكر اوي انك قبلتي تخلي ماريا معاكي النهاردة .. وهي مش هتتعبك هي هادية
خرجت من المستشفى بعد ان اجرت الفحوصات التي طلبه
ا منها الطبيب .. كانت خائڤة من النتائج .. ماذا سيكون لديها هل لديها مرض خطېر ! ام انها ستموت قريبا حتي ولو .. فهي سترتاح مما تفعله بها هذه الدنيا .. وسترتاح من تيم ومما يفعله بها .. افاقت من شرودها علي صوت رنين هاتفها .. لا يرن عليها سواه .. ومن غيره السيد تيم .... ركبت سيارتها وردت عليه الو ظلت صامتة تستمع لما سيقوله ثم قالت بهدوء حاضر هجيبهم واجي سمعت صوت اغلاق المكالمة دون حتي ان تودعه فتنهدت بعمق وقادت بسيارتها باتجاه منزلها واخذت الملفات التي يريدها وذهبت لمنزله ...
مد يديه يضربها بالكف علي وجهها تاركا علامات اصابعه قائلا پغضب وبصوت مرتفع انطقي روحتي ادتيله الملفات ليه صړخت پألم ودموعها تنساب علي خديها وقالت صاړخة كفاية بقا كفاية .. انا عملت كدا عشان احسسك بالقهر الي انت حسستهولي كل السنين دي .. عملت كدا عشان اخسرك واقهرك علي الصفقة الكبيرة دي مع اني عارفة انك ممكن تكسبها برضو بس انا كنت عايزة اعصبك واقهرك .. حرام عليك بقا انا مش جارية عندك .. انا بني آدمة عندي طاقة وطاقتي خلصت .. ياخي اقټلني وريحيني
تنهدت بعمق بعد تلك الذكرى التي لم تخرج من عقلها أبدا قائلة اه خلاص هعمل عليه مراجعة بسيطة بس همهم بهدوء ثم اشعل سيجارته قائلا ببرود كنتي فين قبل ماتيجي هنا صمتت قليلا تود ان تخترع عليه مكانا ولكن للحظة تراجعت خوفا ان يكون قد راقبها لتقول بهدوء كنت في المستشفى بعمل تحاليل ابتسم بسخرية لصدقها فهو حقا وضع من يراقبها ثم الټفت بالكرسي لها وامسك يديها تحاليل لايه تنحنحت وهي تخفض بصرها قائلة بصوت منخفض حاسة بتعب شوية وروحت للدكتور وقالي اعمل فحوصات بس كدا امممم ماشي لما تطلع ابقي قوليلي قالك اي بقا قالها وهو يقف ويقترب منها أكثر فرفعت بصرها تنظر بعينيه برجاء .. استشعر تلك النظرة في عينيها ليغير مجرى ماكان سيفعله قائلا هنطلع نتغدى برا .. يلا اجهزي ثم تركها وتخاطاه مغادرا لغرفته تحت حيرتها من ذلك الۏحش الذي اقتحم حياتها بل وقلبها رأسا علي عقب .. ذلك الذي أسر قلبها وجعلهل تقع في غرامه .. في عشقه .. في خشونته واسلوبه .. في كل شئ .. وفي بعض الاحيان يجعلها تكره وجوده .. وتكره ذلك اليوم الذي دخلت فيه لحياته .. تعلم جيدا انها ليس لها غيره .. وانها ضعيفة الشخصية امامه ..
وصل للكافية ووجدها تجلس بمفردها علي احدي الطاولات .. تضع يديها اسفل خديها وتتطلع امامها بشرود .. ذهب وجلس امامها وهو يقول بنبرة هادئة قاعدة هنا من زمان هزت راسها بنفي و أجابت بصوت مرهق لا تأملها فارس بتمعن شديد تأمل كم هي مرهقة و حزينة .. تمنى لو يستطيع أن يمحو ماحدث كي لا تمر بهذه المشاعر السيئة .. ولكنه لا يستطيع .. يحبها ويعشقها ويدمنها رغم ما فعلته .. ليس بيده حيلة سوى ان يعشقها فهي حب طفولته وحب مراهقته .. لم يأتي من لندن ل مصر سوى لأجلها ... تنهد خلال تفكيره و ابعد نظره ثم نظر إليها مرة أخرى قائلا قوليلي ايه الي حصل عشان نتقابل بسرعة تنحنحت قليلا و جلست باعتدال ثم اخذت نفسا عميقا قائلة سليم عرف... وقال.. قال انه مش هيطلقني منو و هيجوزني منه شرعي عشان اتعلم من غلطي انهت جملتها بشهقة صغيرة و مسحت دموعها التي خانتها بالنزول علي خديها ب لسعة حارة من سخونتها اڼصدم فارس من كلامها كيف ل سليم ان يقول ذلك ايريد ان يرمي اخته للهلاك مع ادهم وهو يعلم جيدا انه لا يستحق قمر .. حتي ولو قمر كانت مخطئة .. هز رأسه بنفي عدة مرات وانفعل لا طبعا هذا ما قاله قلبه خوفا علي صغيرته .. ثم زفر بضيق و نظر لها و قال ببرود الكلام دا مش هيحصل اطمني ... هتتطلقي من الي اسمه أدهم دا و هتتجوزيني و تخلص الحكاية
نظرت قمر لعينيه قليلا .. لعلها تجد إجابة سؤالها الذي يرفض الإجابة عنه دوما ولكنها لم تجد سوى البرود ابتلعت غصتها و سألته مرة اخرى انت ليه عايز تتجوزني نظر إليها قليلا يتفحص ملامحها ثم اجابها فارس ببرود و خشونة ما قولتلك قبل كدا عشان اربيكي .. يا قمري .. نظرت له و تعابيرها تدل على الف شعور وألف سؤال يريد
أن يربيها ثم يقول لها قمري .. لقد ضاعت الان تماما لا تعلم ماذا تقول ولا ماذا تفعل سوى انها ستثق به فكل ما تريده الان هو أن تتخلص من ذلك المدعو أدهم ...كان يراقب ملامحها ثم تنهد قائلا يلا عشان اوصلك البيت انا عندي شغل عايز اخلصه
ردت قمر عليه سريعا وقامت معه قائلة بهدوء وامتئنان يلا عشان نروح .. وانا اسف لو كنت عطلتك مال بيديه ليديها يمسكها وهو يتطلع لها بهدوء و ذهبا سويا .
كان يقود باتجاه بيتها لا يستطيع ان يمر يوم دون ان يراها .. وصل للبيت وفتحت له حور عمو سليم .. ازيكك قالتها حور بابتسامة واسعة فأبتسم لها هو الاخر بحنو عاملة اي يا حور انا كويسة الحمدلله دلف معها المنزل وهما يتحدثان سويا عن احوال المدرسة فوجد والدتها تخرج من الغرفة وعندما رأته ابتسمت إبتسامة واسعة ترحب به اهلا اهلا ياسليم يابني .. عامل اي يابني تنحنح وهو يهز رأسه انا كويس انتي عاملة اي طمنيني عن صحتك رفعت يديها للاعلي بدعاء وهي تقول بهدوء الف حمد وشكر يابني .. تعالى اقعد اقعد وجلسا سويا بينما هو اعطى كريم الاكياس التي معه وادخلها كريم للمطبخ ومن ثم ذهب لغرفة فرح قائلا بصوت منخفض الباشا سليم برا مش هتطلعي كانت شبه نائمة ففتحت عينيها بسرعة عند سماع اسم سليم وابتلعت غصتها وهي تنظر لاخاها الذي يراقب تغير ملامحها فقال باستغراب مالك يافرح .. في حاجة ولا اي هزت رأسها بنفي وقامت من مكانها تعتدل من هيئة نفسها وتضع الشال علي شعرها قائلة ممافيش مافيش انا طالعه اهو فهز كريم كتفه بحيرة وخرج امامها وهي اتبعته ووقفت بجانب كرسي والدتها وهي تخفض بصرها ثم رفعته ورأته ينظر إليها بهدوء .. برود .. عكس تلك العاصفة التي داخله والتي يكبح عليها فجميع كيانه يود الإعتذار منها عما فعله .. ولكن ليس الآن وليس هكذا ..
ابعد نظره عنها وهي أيضا اخفضت بصرها قائلة هعمل شاي واجي اوشكت علي المغادرة قبل ان
تسمع صوته باعتراض لا انا عايز نتكلم الاول وبعدين نبقي نشرب الشاي التفتت إليه تنظر له بتوتر واستغراب ليقول هو بهدوء انا جاي اطلب ايد فرح ! ......................................................... الجزء التاسع ..
صدمة تلو الأخري تسقط فوق رأسها عند قوله انا عارف ان كان المفروض والدتي تيجي معايا بس انا قولت يعني اجي افاتحكم في الموضوع والمرة الجاية والدتي تيجي ماذا ماذا ماذا أيطلب يديها حقا .. هو يريد ان يتزوجها كيف ومتي ولماذا يريد لم يكن في الحسبان يوما ان يأتي سليم ويطلب يديها .. بل لم يكن بالحسبان ان تتزوج هي ! كانت تريد ان تعيش مع والدتها واخوتها خوفا عليهم من صدمات تلك الدنيا .. صدمات الدنيا التي تعيشها فرح الآن .. شعرت بدوار يقتحم رأسها پألم قوي .. خرج منها صوت أنين وهي تستمع لصوت والدتها المتلبك يابني هو انا هلاقي زيك لفرح بنتي .. بس يعني مش عارفة والله اقولك اي لم تشعر بعدها سوى بارتطام رأسها بالأرض وذهبت بعدها في سبات عميق ..
فزع المتواجدين وجرى سليم لها يجلس جوارها وهو يطرق علي خدها فررح .. فرحح اتت والدتها هي الأخري بسرعة البرق وجلست جوارها والقلق ينهش بقلبها فقالت بصوت قلق يافرح يابنتي اصحي اتى كريم بكأس ماء فأخذه منه سليم وبدأ يرش علي وجهها بعض قطرات الماء .. ولكنها لم تفق فقالت والدتها پخوف وقلق شديد يابني هي مش راضية تصحى ليه اخرج هاتفه من جيبه وهو يقول بقلق هتصل عالدكتور دلوقتي ثم تحدث مع فارس
وارسل اليه العنوان وانحني لفرح مرة اخرى يحملها للغرفة ثم وضعها علي الفراش وهو ينظر لها بنظرات قلقة .. وجهها الشاحب وعينيها الدابلتين .. كل ذلك بسببه .. بسبب ما فعله