الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الثالث من مابين العشق والخذلان للكاتبة هدى زايد حصري

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مطالعا صديقه بذهول و دهشة شديدة بينما تابع الآخر بعصبية 
البنت بتعمل كل المطلوب و زيادة و احنا مش في مهمة رسمية لحد دلوقت احنا لسه بنمهد وقت الشغل بتلاقيني في ضهرك و بسد لو الشغل معاك هيبقى بالاسلوب دا يبقى الله الغني عن الشغل معاك يا اخي و اعتبرني برا المهمة . 
وضع خاطر الملف على صدر نادر پعنف و قال بنبرة لا تقبل النقاش 
ولا تزعل يا نادر اعتبرني أنا اللي برا المهمة من دلوقتي تصبح على خير .
شاح نادر بوجهه تجاه المغطس و هو يتنهد بعمق ناده و لم يرد هوى بجسده على الأريكة و هو يتمتم بالاستغفار بينما صعد خاطر على سلالم الدرج أسفل ناظريها كانت الإبتسامة العريضة و هي تقطع الخضراوات انتبهت لسؤال أحدهم عن مهمته فقالت له 
شوح اللحمة ولا مش هتعرف في دي كمان !
بعد مرور ساعتين
وقف معه داخل الشرفة يضع يده على كتفه محاولا الاعتذار منه و هو يقول 
خلاص بقى منزعلش متبقاش قلبك اسود كدا يا جدع
استدار له و قال 
أنا قلبي مش اسود يا نادر أنت بس اللي اتغيرت من ساعة ما شفتها !
عقد ما بين حاجبيه وقال بعدم فهم 
شفت مين !
رد خاطر بنبرة مغتاظة تملؤها السخرية
ست چيچي هانم !
ضحك نادر على طريقته و قال
ېخرب عقلك أنت بتغيير ولا إيه مصېبة لتكون بتغيير عليا بجد !!
تابع بجدية مصطنعة و قال
عموما أنت عارف أنا الحمد لله مافيش حد هايملى حياتي غير يا ريري .
امشي من وشي يا نادر 
طب خلاص بهزر معاك روق كدا اومال ويلا كل المحشي دا عمايل ايدين چيچي
رد بعصبية و قال 
تاني هايقولي چيچي !
خلاص بقى متبقاش بايخ قلت بهزر أنا هنزل و هأكل مغاهم وأنت كل بقى لوحدك مع إني عارف إنك مش هتنزل لكنت قلت لك انزل
بعد مرور ساعة 
هرع الشباب خلف نادر الذي قفز بين سلالم الدرج ما أن أتاه أحدهم و قال له أن خاطر فاقدا للوعي و مفترش الأرض بجسده اقترب منه و قام بفتح عيناه ثم نظر ل فاه و قال 
دي حالة ټسمم ساعدوني نودي الحمام و نعمله غسيل معدة لازم ينزل كل اللي في معدته حالا .
في البهو و تخديدا على مقدمة المائدة كانت تتناول واجبتها بنهم شديد الإبتسامة لا تفارق شفتاها مرت دقيقة تلو الأخرى حتى مر أكثر من ثلاثون دقيقة كاملة و الجميع داخل غرفة خاطر يحاولون إنقاذه انته الأمر على خير و عاد كل شئ كما كان طرقات خفيفة ثم قامت بفتح الباب بعدها ولج نادر و بداخله ڠضب جم سار بخطواته الواسعة و السريعة تجاهها و قال 
بصي يا بنت الناس خاطر لما غلط في حقك أنا مسكتلوش و وقفت قصاده ودي كانت أول مرة اعملها و اقف في وشي صاحبي بس الظاهر اني كنت غلطان لكن معلش محدش بيتعلم ببلاش و إن كنتي هتفضلي كدا شايلة في قلبك من ناحيته كدا كتير يبقى حالا هقدم مذكرة بطلب استبعادك و إنك لا تصلحي للمكانة اللي حطناكي فيها
استقام بجسده وهو يقول بنبرة لا تقبل النقاش
طارك مش عند خاطر طارك عند الصقر يعني الصح بيقول تحطي ايدك في ايدنا مش نديكي الأمان و أنت تضربينا في ضهرنا !!
ختم حديثه وقال بنبرة مقتضبة
حالا تعرفيني قرارك و على أساسه هتصرف

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات