الفصل الثالث من مابين العشق والخذلان للكاتبة هدى زايد حصري
معاكي معانا ولا علينا !
أومأ برأسها علامة الإيجاب وقالت بخفوت
معاكم
اتفقنا من هنا و رايح كلامك و تصرفاتك تعملي لها الف حساب ملكيش دعوة ب خاطر نهائي قربك منه هايخليني اتصرف معاكي تصرف هتزعلي منه تعليماتك و تدريبك هيبقى معايا أنا طول الفترة الجاية مفهموم !
هزت رأسها علامة الإيجاب وقالت
مفهوم أنا بس كنت عاوزة اق.
مش عاوز اسمع كلمة منك من هنا و رايح كلام بحدود معايا و مع التيم كله
تابع بتحذير واضح وصريح
و لآخر مرة بحذرك يا سچى خاطر لو ماستي شعرة واحدة منه اقسم لك بالله ما هايكفيني في عيلتك كلها .
حركت رأسها علامة الإيجاب فرغ فاها لتتحدث معه لكنه رفض أن يستمع لها خرج من الغرفة متجها حيث غرفة صديقه ظل جواره طوال الليل حتى غلبه النعاس على نفس الفراش استيقظ خاطر بتعب شديد يجتاح جسده نظر بجواره وجده نادر حركه و هو يقول
استيقظ نادر بعد منادته للمرة الخامسة أو السادسة لا يتذكر خاطر سأله بتكاسل و هو يتمطع في الفراش
هي الساعة كام دلوقتي !
ساعة إيه يا بارد مين قالك تنام جنبي
الحق عبيا إني اترميت جنبك طول الليل عشان اطمن عليك !
لا اطمن يا خويا كويس قوم نام في سريرك
سبني انام شوية كمان عشان اطمن عليك أنت محتاج اهتمام و رعاية صدقني .
حرك خاطر رأسه و هو يقول بيأس
مافيش فايدة مش هيصحى ولا بالطبل البلدي أنا عارفه .
نهض من الفراش متجها حيث المرحاض ليغتسل و يبدأ يومه كعادته بعد مرور خمسة عشر دقيقة كان في المطبخ يعد لنفسه قهوته الصباحية كادت أن تلج هي الأخرى لكنها تراجعت استوقفها قائلا
سكب قهوته ثم سار تجاهها وقف مقابلتها و قال
الحرامي الشاطر بيسرق أي منطقة إلا منطقته عشان متعرفش إنه حرامي
بلعت لعابها و هي تشيح بوجهها للجهة الأخرى
اعاد لها وجهها وقال
للمرة المليون طول ما القائد بتاعك بيتكلم عينك تفضل ثابتة عليه هو بس لأنك غبية مبتحفظيش كلامي .
لما تيجي تموتيني المرة الجاية ابقي اتعلمي إنك تخفي آثار جريمتك الهبلة .
ختم حديثه و هو يضع في راحة يدها قدح القهوة قائلا
اللي متعرفوش عني يا حلوة إني مبسبش حقي بسهولة و كدا أنت و أنا صفر خافي على نفسك مني .
في عصر نفس اليوم
وقفت أمامه تعتذر له عن ما بدر منها بينما كان هو جالسا واضعا ساق فوق الأخرى يقرأ أحد الملفات الهامة و المتعلقة بالصقر خرج صوتها أخيرا لتعتذر قائلة
أنا عارفة إن اللي عملته غلط و مكنش ينفع يحصل مهما كان أنا آسفة .
توقف خاطر عن قراءة الملف و استمعلها دون أن يرفع ناظريه بينما تابعت هي بمرارة في حلقها
أنا اخويا كان بيحبك