الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

رسوم كرتونية مضحكة ويضعون على رأسهم غطاء شبيها بباريهات الشرطة ليضحك حمزة وخالد فور رؤيتهم بهذا الشكل
حمزة ضاحكا ماذا تفعلون وما هذا الشكل
خديجة انا وامى ورقية قررنا ان نرتدى نفس الملابس
ليضحك خالد وهو يأخذ خديجة من رقية ويدغدغها من قدميها لتتعالى ضحكاتها فى حين يتجه حمزة الى الداخل
ليفتح باب غرفته ويدلف إلى الداخل ويغلق الباب بهدوء ليرى حياة تجلس بهدوء وتركيز وهى تطالع على هاتفها بعض الاخبار العلمية وهى ترتدى رداءا يماثل ما ترتدياه خديجة ورقية وترفع شعرها لأعلى دون ترتيب وهى تجمعه بقلم لتتساقط بعض الخصلات بفوضوية ليزيدها جمالا ورقة وبعد أن توقف الزمن بحمزة وهو يراقبها باستمتاع دون أن تدرى بوقوفه إذ بحمزة فجأة يناديها بهمس وصل لقلبها قبل اذنها لتنهض لملاقاته خلصت كلامك مع خالد
ليضم حمزة حاجبيه قائلا
بخبث خالد مين ثم يديرها أمامه وهو يشاهده بتروى ثم اكمل قائلا ايه الحلاوة دى كلها طالعة تجننى
حياة بخجل دى فكرة رقية قالت كل البنات يوحدوا اللبس عشان خديجة تبقى مبسوطة وهى اللى نزلت امبارح جابت لنا اطقم كتير اوى
حمزة مبتسم بشغف انا قلتلك النهاردة انى بحبك
لتومئ حياة رأسها علامة الرضا ولكن حمزة يرفع رأسها بسبابته ويقول بس انا مش فاكر
شكرا ياحياة
حياة باستغراب على ايه ياحبيبى
ليمسك كفها واضعا اياه على مضخته قائلا انك رجعتيلى الأمل انه يعيش حلمه فى الحياة
وقبل ان يميل عليها مرة أخرى يسمع طرقات رقيقة متتالية على باب الغرفة وصوت خديجة وهى تنادى على حياة لترتجف حياة بين يديه عند سماع لقبها الجديد من فم خديجة لتسرع إلى الباب وتفتحه وتنحنى اما م خديجة قائلة نعم يا حلوى القلوب
خديجة امى انا اريد ان وتميل على اذن حياة وهى تهمس لها بشئ ما جعل حياة تبتسم بعيون متغرغرة بالدموع وتنهض وهى حاملة اياها وتسألها قائلة هل ذهب العم خالد ام مازال بالخارج
خديجة لقد ذهب بعد ان لعبنا كثيرا
حياة حسنا هيا بنا
لتقوم بأخذها وتذهب إلى الخارج لتتجه الى المطبخ ووراءهم حمزة وتقوم بتحضير الطعام لخديجة
حمزة هى كانت عاوزة ايه
حياة بابتسامة سعيدة جعانة وعاوزة تاكل
حمزة باستغراب طب ليه ماطلبتش من عزة واللا وردة
لتنظر له حياة بلوم وليه ماتطلبش منى انا مش انا برضة امها
وقبل ان يتحدث حمزة ت خديجة بكفها كالعادة معترضة على تحدثهم بالعربية
حمزة اميرتى الجميلة هل انتى جائعة بشدة
خديجة نعم وطلبت من امى ان تعد لى بعض الشطائر
حمزة ولم لم تطلبى من الآخرين اميرتى فكلهم رهن اشارتك
خديجة انا احب ان تصنع لى امى ما اريد مثل كارولين
حمزة بتساؤل ومن هى كارولين
خديجة انها ابنة بانى الصغرى
حمزة ومن تكون بانى هى الاخرى
خديجة مساعدة جدتى ثم قالت بحزن وهى اميرة امها المفضلة
حمزة بعبوس ولما
خديجة
كانت دائما تطلب ماتريد من بانى وهى تقول لها اريد هذا الشئ امى فكانت بانى دائما تجيبها قائلة نعم اميرتى وتصنعه لها على الفور اما انا فلم يكن لى امى وقتها كنت انا وجوليا فقط
حمزة بحزن وماذا عن كيت
خديجة كنت قليلا ما أراها وعندما تأتى كانت ټتشاجر مع جوليا ولا تتحدث معى
خديجة بسعادة وهى تصفق بيديها الصفيرتين وماهى
حمزة وهو يمسك كفها الرقيق ويحصى على اناملها يوم ويوم ويوم ثم تعرفينها
خديجة بمرح اذا بعد ثلاثة أيام
حمزة وهل تعرفين الاعداد
خديجة نعم علمتهم لى امى بالأمس وشغلت لى على الهاتف افلام جميلة تعلمت منها ان اعد حتى رقم عشرة
ليرفع حمزة عينيه ليلتقى بعينا حياة التى تشاهده بحب بعد ان وضعت الطعام أمام خديجة التى بدأت فى التهامه على الفور ليهمس لها دون صوت بحبك لتبتسم عينيها قبل شفتيها وعندما همت بالحديث تاتى رقية وهى تنادى حمزة ياحمزة تليفونك عمال يرن وانت ولا انت هنا
حمزة مين
رقية سيادة العميد
ليأخذ منه الهاتف ليجيب قائلا السلام عليكم ازى حضرتك
حمزة بانتباه طب وراى حضرتك ايه
حمزة وهو يجيل عينيه بين حياة ورقية انا لغاية دلوقتى ماحدش عرف انى فى مصر
حمزة اللى تؤمر بيه حضرتك بس انا لازم ابقى موجو
حمزة حضرتك عارف انى بعرف اتحكم فى غضبى كويس
حمزة تمام يافندم هبقى عند حضرتك فى المعاد
ليغلق
الهاتف ثم ينظر لحياة ورقية قائلا قرروا يهاجموا المخازن بتاعتهم النهاردة ويقبضوا عليهم متلبسين خايفين لايهربوا
رقية طب ماهو ممكن ينكروا
حمزة التسجيلات اللى تمت كلها بأمر النيابة وعاوزين يطلعوا تصريح بالقبض على اللى بيشتروا منهم الماكس بعد اعترافاتهم من غير شوشرة عشان مايحصلش مواجهه عاوزين ياخدوه من بيته
حياة پخوف والكلام ده امتى
حمزة بعد ساعتين يادوب اغير هدومى واروحلهم
لتنتفض حياة من
مكانها ولأول مرة على مدى مايقرب من ثمانية أعوام يسمع صوت حياة عاليا پغضب فانتفضت بحمزة انت اټجننت ياحمزة تروح فين ده شغل البوليس ثم وبعدين ممكن يحصل ڼار ايه اللى يوديك وسط كل ده ايه مش خاېف على روحكخاف على بنتك اختك وانا ايه مافكرتش فيا لو حصللك حاجة انا هعمل ايه ليه كده ليه متبقاش انانى ياحمزة
انا بس عاوز اتطمن ان مش هيبقالهم ديل تانى ممكن يطول ويأذى اى حد فينا من تانى
رقية وهى تحاول لملمة كلماتها من رهبة الموقف ايوة ياحبيبى بس حياة عندها حق افرض لا قدر الله حصلت مواجهة بينهم وطلقة طاشت كده واللا كده يبقى ليه
حياة وهى لازالت على بكائها وبعدين ربنا سبحانه وتعالى قال ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة
حمزة صدق الله العظيم حاضر ياحياة حاضر يارقية هفضل معاكم
ليتبادلا بينما حمزة شارد فيما سيحدث
الفصل السادس والعشرون
فى شقة حمزة يجلس حمزة وخالد بغرفة المكتب وسط جو من التوتر فقد أصرت حياة ورقية على عدم اشتراكهم فى عملية الھجوم على مخزن عصابة الواغش واصرت رقية ان يبقى خالد معهم حتى لو اضطر للمبيت ولا يبرح
شقتهم الا اذا علموا بانتهاء العملية حتى سمعوا رنين هاتف حمزة ليزدرد لعابه وهو يرد بلهفة قلقة ايوة يافندم طمنى
حمزة بتجهم وحالتهم خطېرة
حمزة نص ساعة وهكون عند حضرتك
خالد ايه اللى حصل
قبل البوليس مايهجم الظاهر انهم اختلفوا زى ماكانوا ناويين وحصل بينهم ڼار
خالد ماتخلص ياحمزة انت هتنقطنى ماتقول مين حصلله ايه
حمزة پقهر عمتى ت
خالد پصدمة هى كانت معاهم
حمزة فى حاجات لسه انا مش فاهمها لما اروحلهم اكيد هفهم اكتر
ليخرجا من الغرفة متجهين إلى الخارج لتنهض حياة مهرولة مع رقية إليهم وهما تصيحان على فين
حمزة على المديرية سيادة العميد طالبنا هناك
حياة وهى تمسك بكف حمزة احلف انك مش رايح تحضر الھجوم
حمزة بعتاب انا مابكذبش عشان احلف ياحياة
حياة باصرار يشوبه بعض الڠضب الممزوج بالدموع احلف ياحمزة يااما رجلى على رجلك
حمزة پغضب مكبوت مش هحلف ياحياة ومش هتيجى معايا ولولا ان عندى معاد كان هيبقالنا كلام تانى مع بعض بس مش معنى كده ان حسابنا خلص على كده
ليستدير پغضب متجها إلى الخارج لتجلس حياة بمكانها أرضا وهى لا تصدق ان حمزة قد تركها وذهب غاضبا منها قلبها يتآكل من الخۏف على سلامته لتربت رقية على كتفها وهى تهمس باذنها ده اكتر درس لازم تتعلميه فى حياتك مع حمزة مبيحبش الكذب ولا اللى بيكذبوا ولا ان اى حد يكذبه
حياة بنشيج مكتوم زعل منى يارقية مشى وهو زعلان منى
رقية بحنان معلش ياحياة استحملى عقابه وهتعدى
حياة وهى تنظر لها پصدمة عقابه!
لتومئ لها رقية رأسها علامة الموافقة وهى تقول بمعنى أدق خصامه
حياة پبكاء بس يرجعلى بالسلامة ويخاصمنى زى ماهو عاوز المهم يبقى قدامى وبخير
فى مكتب العميد محيى بمديرية الامن
محيى ياترى انت عندك اى فكرة عن سر كره عمتك ليك
حمزة بأسى الحقيقة طول عمرى كنت معتقد ان السبب فى الفلوس لأنها كانت دايما بتحتاج منى فلوس وبما انها عمتى ممكن ده كان يديها
احساس بالدونية لكن انها تدبر كل ده الحقيقة انا محتار ومش فاهم
محيى هل مثلا كان فى ورث مشترك مابينكم وهى مثلا حست انها مظلومة
حمزة حسب معلوماتى انها اخدت نصيبها من ميراث جدى بالكامل وكمان ورثت كتير من جوزها لكن اللى اعرفه انها ضيعت كل ده على حفلاتها ومظهرها الاجتماعى
محيى فى تسجيل من تسجيلات تليفونها كانت بتكلم فادى واللى فهمناه ان كان فى علاقة قديمة بين عمتك وابو فادى واللى والدك رفض جوازهم لان عدنان وقتها كان متجوز بالفعل وعنده اولاد وبعد كده والدك أصر على جوازها من والد نورا واللى ماقدرش ينسيها حبها لعدنان
وعشان كده كانت ناقمة على والدك وانت ورثت النقمة دى بالتبعية بعد ۏفاة والدك الله يرحمه
لأنها كانت شايفاه عايش سعيد مع والدتك لانه كان بيحبها لكن فى نفس الوقت حرمها من حب عمرها عل حسب وجهة نظرها
حمزة بحزن طب ونورا
محيى نورا اتربت على الطمع فبقى طبع عندها
حمزة هى حالتها ايه دلوقتى
محيى مش خطېرة الحقيقة عمتك فديتها بحياتها لكن لما وقعت اخدت طلقة فى كتفها
خالد طب
والباقى
محيى إصابات بسيطة كلها وهنبتدى نحقق معاهم من الصبح
حمزة ممكن اتكلم مع نورا
محيى ااه طبعا هخلى النيابة تطلعلك تصريح بس بعد ماياخدوا اقوالها يعنى مش النهاردة
انا بس استدعيتك لانى حبيت اسلمك ده بنفسى قالها وهو يمد يده لحمزة بفلاشة الكترونية
حمزة عليها ايه دى
محيى افضل
انك تشوفها بنفسك ولوحدك عشان ماتندمش لحظة واحدة على اللى انت عملته
ليزوى حمزة مابين حاجبيه باستفهام ولكن محيى لم يمهله اكثر من ذلك فوقف محييا اياهم على أن يتم استدعائهم مرة أخرى لسماع اقوالهم وتحديد موعد لاستلام الشحنة الخاصة بشركتهم
فى منزل حمزة تقف حياة فى النافذة تترقب عودة حمزة لتلمح سيارته وهو يصفها بهدوء ويترجل منها وهو يسير على مهل ليرفع وجهه لأعلى ليلمحها تقف بانتظاره وقبل ان تلتفت للاتجاه للداخل تلمحه يعود لسيارته وينطلق بها مرة اخرى
لتعود إلى الداخل وهى مصډومة من رد فعل حمزة فرقية اخبرتها انه سيعاقبها بالخصام ولكنها لم تظن ان وقع خصامه عليها سيكون حادا هكذا لتجلس مع رقية وهما تفكران فى طريقة تجعل حمزة ينسى او يتناسى ماحدث وقد كان هذا بالطبع بعد ان هاتفت رقية خالد وعلمت منه كل مستجدات الامور
فى شركة حمزة يعم الهدوء الشديد فى هذا الوقت من الليل فلا يوجد غير رجال الأمن والحراسة ليصعد حمزة الى
مكتبه ويتجه إلى الحاسب ليقوم بتشغيله وما ان وجده مستعدا لاستقبال الفلاشة وضعها وهو ينتظر بفروغ صبر ان يعلم ماعليها وهو يتذكر همس محيى باذنه قبل انصرافه مع خالد تشوفها لوحدك يا ابنى وعاوز اطمنك مافيش منها نسخة تانية لانى رفضت انها تتحرز بعد ماعرفت اللى عليها وان عمتك هى اللى عملت كل اللى هتشوفه ده بنفسها كانت شاطرة جدا فى عمل الفوتوشوب واكيد نيتها كانت خړاب
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات