الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

لما عملت الشغل ده
لتبرق عينا حمزة پصدمة وهو يفتح
فمه من الصدمة وهو يشاهد صورا تجمع بين فادى وامرأة بوجه حياة فى أوضاع من المستحيل ان تكون الا بين رجل وزوجته وبعد الصور وجد مقطع فيديو خارج بطلته نفس المرأة بوجه حياة ايضا ليخرج حمزة الفلاشة من الجهاز پغضب وهو يسب ويلعن بألفاظ نابية وهو يردد ليه كده ليه ليه وقام بتحطيم الفلاشة بالكامل ثم اتجه إلى المنزل مرة اخرى
دلف حمزة الى المنزل ليجد السكون يعم المكان ليتجه إلى غرفة ابنته للاطمئنان عليها ليجدها نائمة فى هدوء ويتجه إلى غرفته وما ان فتحها حتى وجد حياة تجلس بانتظاره وهى بابهى صورة وكانها عروس بليلة زفافها لينظر لها حمزة دون مبالاة ودون اى كلمة توجه لغرفة الملابس 
ولكن حمزة ثابت مكانه ولم يبدى اى رد فعل لتعاود حياة الحديث ولكن هذه المرة صوتها يختلط بالبكاء عشان خاطرى ياحمزة تسامحنى دى اول غلطة اغلطها فى حقك من يوم ما اتجوزنا واوعدك انها اخر مرة انت عارف انى مش هقدر انام وانت زعلان منى ترضالى ان الملايكة تبات تلعنى عشان مزعلاك
ولكنها تفاجئت بسماع أنفاس حمزة المنظمة التى تدل على استغراقه فى النوم 
خلفه وهى تدعو الله ان يغفر لها وان يرق قلب حمزة لها ويعفو عنها ولكنها تتفاجئ فى الصباح التالى عندما فتحت عينيها انها وحيدة بالفراش برغم ان الوقت مازال مبكرا لتنهض على الفور وتتجه الى الخارج دونما حتى أن تغسل وجهها او تبدل ملابسها لتصتدم برقية فور فتحها لباب الغرفة لتنظر لها رقية ساخرا اهلا بالفاشلة صح النوم
حياة ليه بتقولى كده
رقية ماعرفتيش تصالحيه ياخايبة
لتنكس حياة رأسها قائلة وانتى ايش عرفك
رقية عشان جوزك صحانى من أحلاها نومة وقاللى انه رايح الشركة وعاوزنا نحصله على هناك وناخد معانا خديجة
لتبهت حياة قائلة هو هيفضل مخاصمنى اد ايه
رقية مانتى اللى خايبة لو كنتى عملتى اللى قلتلك عليه كان زمانكم متصالحين
حياة انتى فاكرة الحكاية سهلة كدة عشان بتتكلمى نظرى لكن لو انتى مكانى كان عمرك ما
لتقاطعها رقية قائلة عمرى ماهزعله اصلا
حياة وهى تعود لغرفتها انا هلبس وانتى ياللا اجهزى
رقية مش هتفطرى
حياة ماليش نفس هلبس واجى افطر خديجة لتغلق على نفسها الباب وتجلس شاردة تفكر متساءلة إلى متى سيظل هذا الحال فلم يمر سوى بعض السويعات وهاهى تشعر بالاختناق
والعجز
فى الشركة يجلس حمزة مع خالد يتناقشان فى أمور العمل ويتدارسان الأسماء المطروحة لتولى منصب منصور وعدلى
خالد انا شايف ان الاستاذ سعد أحق واامن واحد ممكن يمسك المخازن
حمزة عندك حق
خالد طب والمعمل
حمزة فكر انت من غير ماتتكلم قدام حد عن الموضوع ده حتى رقية
ليسمعوا دقات على الباب ثم ينفتح الباب لتدخل خديجة مندفعة اتجاه ابيها قائلة باباااااااا
ليستقبلها حمزة ضاحكا رافعا اياها لأعلى قائلا أميرة بابااااا من علمك هذه الكلمة
خديجة ماما علمتنى اياها كى تسعد بى فعلمتنى ان بابا تعنى دادى وماما تعنى امى
ليتجاهل حمزة النظر الى حياة ويكمل حديثه مع خديجة قائلا هل تتذكرين المفاجأة
خديجة وهى تصفق بيدها نعم إن موعدها اليوم أين هى
ليرفع حمزة هاتف المكتب محدثا أميرة خلى محمود يجيب الامانة
وبعد دقيقتين يدق الباب ليسمح حمزة بالدخول ليدخل احد العاملين وهو يحمل بيده قفصا كبيرا به ببغاء رائع الألوان لتصرخ خديجة وهى تتقافز بسعادة الثرثار
ليردد الببغاء بمرح نسناسة صغيرة نسناسة صغيرة
لتقوم خديجة بإخراجه من القفص ليقف
على كتفيها وهو يردد اسمها مرة تلو الأخرى وسط ضحكات ومرح الجميع الا حياة التى كانت تقف وهى ترسم ابتسامة حزينة على وجهها حتى تتفاجئ بحمزة وهو يناديها قائلا مدام حياة من النهاردة هتستلمى شغلك فى المعامل مكان دكتور منصور
لتنقل عينيها المغرورقة بالدموع بين عينيه پألم شديد لتردد بخفوت امر حضرتك يادكتور لتستدير متوجهه إلى الخارج لينظر له خالد باستغراب قائلا الله هو انت مش قلتلى
حمزة مقاطع ااه قلتلك ولسه عند كلامى وياريت تفتكر كويس انا قلتلك ايه لينظر إلى رقية ليجدها تقف متجهمة لتنظر إلى خالد قائلة معلش ياخالد بس لو ممكن تسيبنى دقيقتين بس مع حمزة وبعدين هجيلك قبل ما امشى
ليشعر خالد أن هناك خلاف ما بين حمزة وحياة ليومئ برأسه
ويتجه إلى الخارج مغلقا الباب وراءه لتنظر رقية إلى حمزة قائلة بتحذير انت عارف انت عملت ايه دلوقت
حمزة بحزم رقية لو سمحتى انتى عارفة طبعى فياريت ماتتدخليش
رقية مش هتدخل ياحمزة بس ياريت تفكر ولو لحظة واحدة ايه اللى ممكن يكون تفكير حياة دلوقتى
حمزة بعدم فهم ايه يعنى مش فاهمك
رقية مجاش على بالك لحظة واحدة انها ممكن تأخذها على انك بتبعدها عنك بعد ما وصلت لكل اللى انت عاوزه
حمزة ببعض الڠضب ايه الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده
رقية كلام فارغ! براحتك انا حذرتك وقلتلك لانى لو مكانها دى اول حاجة هتيجى على بالى
لتنظر إلى خديجة قائلة هيا ديجا لنعود إلى المنزل حتى نعد طعاما للثرثار
وبعد خروج رقية حمزة وهو يهمس لنفسه معقولة تكون فعلا فهمتها كده بس انا ماينفعش ارجع فى عقابى ليها طب والحل
ليتجه إلى حاسبه الخاص ليدلف إلى كاميرات المراقبة الخاصة بالمعامل ليشاهد حياة تقف بين بعض المعدات وتمسك بيدها احد الدفاتر وتقيد به ملاحظاتها وهى تتحرك بآلية حتى وجدها تقف فجأة وهى تستند بيدها على احد الجدران وهى تحاول جاهدة كتم شهقات بكائها حتى لمحت احد الأطباء وهو يتجه ناحيتها فتمالكت نفسها سريعا وتحدثت معه وهى تتصنع تدوين بعض الملاحظات فى دفترها حتى لا ترفع وجهها أثناء التحدث ثم انصرفت مسرعة إلى غرفة المكتب الخاص بمشرف المعامل ليسرع بتبديل الكاميرات ليجدها تضع ماكان بيدها وتقوم بإخراج سجادة صلاة من حقيبتها وتضعها أرضا وتقف لتصلى بين يدى الله تبثه شكواها ووجدها تسجد مطيلة السجود حتى خيل اليه انها قد ألم بها سوءا ولكنها بعد طول انتظار 
خالد انت هتجننى ياجدع انت هو
انت مش لسه
حمزة مقاطع مش هنرغى ياخالد تشوفلى مين اللى كان تحت منصور على طول وتسلمه شغله فورا وتخلى حياة تطلعلى
خالد بخبث وقد بدا عليه فهم مجرى الأمور طب ماتكلمها انت خليها تطلعلك طالما ماحناش قد الاسية
حمزة پغضب خالد النهاردة بالذات متحاولش تلعب معايا
خالد بمداهنة ماشى اهدى انت بس يا ابو الڠضب وكل اللى انت عاوزه هيتم
وبعد نصف ساعة يسمع حمزة دقا على الباب
حمزة بهدوء ادخل
لتدخل حياة ويبدو عليها الانهاك الشديد مع شحوب وجهها الظاهر للعيان بشدة بسبب احمرار جفونها ليلتاع قلب حمزة عليها حتى أنه لولا بقية من رباط جأشه لقام اليها معتذرا
حياة بآلية دون النظر
الى وجهه اوامرك يا افندم
حمزة بحزم ظاهرى سلمتى المخازن تحت للمشرف الجديد
حياة وهى ترفع عينيها اليه بلوم مقهور ايوة يافندم حضرتك تؤمرنى بايه دلوقتى
حياة پانكسار حاضر يافندم تؤمرنى بحاجة تانية
حمزة پغضب من نفسه متشكر
وما ان خرجت من مكتبه حتى حول الكاميرات ليراها مازالت تستند على الباب وما ان همت بالاتجاه إلى مقعدها حتى تفاجئت بمن يقف أمامها وهو رث المظهر مشعث وكأنه احد المشردين وعندما دققت بملامحه وجدت انه عادل زوجها السابق لتشهق من مظهره قائلة بړعب عادل ايه اللى جابك هنا
الفصل السابع والعشرون
كان حمزة مازال أمام كاميرات المراقبة يشاهد ويسمع كل مايحدث بمكتب حياة وكاد حمزة ان يهرع اليها لولا أن رأى عادل يشير لها بمعنى انه سيظل بعيدا ولن ېؤذيها فظل يتابع الموقف وهو على اهبة الاستعداد لنجدتها فى اى لحظة
عادل مټخافيش ياسمية انا اخر واحد ممكن انه حتى يحاول مجرد محاولة انه ېأذيكى دلوقتى
حياة ومازال على وجهها أثر البكاء ايه اللى جابك ياعادل جاى ليه انا مش ناقصاك
عادل وهو مازال مكانه وكأنه ينظر لحياة باشتياق ممزوج بالالم مالك ياحياة ايه اللى واجعك
حياة وهى تسقط جالسة على مقعدها ايه اللى واجعنى! عاوز منى ايه ياعادل اتكلم لو سمحت بسرعة يااما تمشى انا مش ناقصة
عادل وهو ينكس رأسه ويتحدث برجاء جاى اطلب منك طلب
لتبهت حياة قائلة طلب منى انا! طلب ايه ده ثم انا ماينفعش اتكلم معاك كتير مايصحش ومابقاش عندى حاجة ليك ياعادل عشان اديهالك خلاص
عادل بأسى اسمعينى ياحياة ارجوكى انا مش هاخد من وقتك اكتر من خمس دقايق
حياة تتكلم وانت فى مكانك كده ماتتحركش
عادل ياحياة اقسملك انى مش هأذيكى ابدا
حياة وكأنها تسخر من نفسها ماعتقدش ان حد
ممكن يأذينى النهاردة بالذات اكتر من كده
عادل انا عاوزك تسامحينا ياحياة
ليربت على كتفها مرة أخرى وهو يستديروحياة مازالت تحت جناحه ليقول لعادل الذى مازال واقفا وعينيه ممتلئة بالاسى والألم ممكن تتفضل فى مكتبى وتكمل كلامك معانا
ليتردد عادل
قليلا ففى المرة الأخيرة بعدما خرج من مكتب حمزة ظل تحت الإشراف الطبى لفترة ليست بالقليلة حتى تعافى من اصاباته
وكأن حمزة قرأ أفكاره ليقول مرة أخرى وهو يشير إلى مكتبه اتفضل يا استاذ عادل طول مانت هتتكلم بتحضر هتلاقينا احنا كمان كده
ليهز عادل رأسه ويتجه إلى مكتب حمزة خلف حمزة وحياة
حمزة اتفضل اتكلم احنا سامعينك
ليتلجلج عادل وهو يقول انا جاى النهاردة وانا بطلب من حياة تسامحنا
حمزة مدام حمزة اسمها مدام حمزة
لترفع حياة رأسها وهى تنظر لحمزة ببصيص امل ان يكون سامحها وتغاضى عن ما فعلته
عادل اانا اانا آسف كنت عاوز مدام حي مدام حمزة تسامحنا
حمزة بهدوء طبعا دى حاجة ترجعلها لوحدها لكن اسمحلى أسألك اشمعنا
عادل بوجل افندم
حمزة اش مع نا اشمعنا يعنى ايه اللى جد خلاك تطلب السماح فجأة كده اللى يشوفك دلوقتى مايشوفكش من شهرين وانت كنت بتتهجم عليها وعاوز ټ ها
عادل وهو منكس الرأس عشان ربنا انتقملها بسرعة اوى
حمزة ممكن توضحلنا اكتر من كده
عادل وهو ينظر لحياة پألم العمارة اللى اشترينا فيها الشقق بفلوسها وفى الاخر امى طردتها منها وقعت على امى وانا فى الشغل وكانت فى شقة حيا اقصد شقة مدام حمزة بتوضبها عشان جوازى
لتهب حياة متساءلة بفزع انت بتقول ايه وطنط طنط حصلللها ايه
عادل وهو يغمض عينيه فضلت فى المستشفى يومين فى الرعاية و ت وهى بتطلب منى اجيلك عشان اطلب منك تسامحيها وياريت لو تسامحينى انا كمان ارجوكى
هى خلاص راحت للى لا يغفل ولا ينام ارجوكى تسامحيها انا عارف ان فى عمار بينك وبين ربنا كبير اوى خلاه ينتقملك من الكل ارجوكى ماتدعيش عليها ولا عليا اكتر من كده
قال جملته الأخيرة بنشيج يدمى القلوب لتقول حياة بشجن انا عمرى مادعيت عليكم انا احتسبت امرى عند ربنا
عادل وهو مازال على نشيجه واهو ربنا اكتفى بده واخد حقك وانتقملك سامحيها ورحمة ابوكى تسامحيها وحياة
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات