الأحد 24 نوفمبر 2024

مابين العشق و الخذلان للكاتبة هدى زايد الفصل الثامن

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

و لما تشوف شلبي ادي له معلومات عادية مضركش في شئ ولما يسألك عن إن المعلومات دي مش مهمة وهو عاوز يفهم الدنيا ماشية ازاي اكدب عليه وقوله إن رحيم مبيتكلمش مع حد و اللي بيطلبه مننا لحد دلوقت مجرد تمهيدات و إنك احبطت عشان كنت فاهم إن الموضوع اكبر من كدا .
اتسعت عيناه بفرحة لأفكار أخته الشيطانية و قال
يا بنت الإيه يا عفريتة أنا ازاي مفكرتش في الفكرة دي .
قل لي بقى شيلت الفلاشة فين ! 
أنا عارفك مبتعمليش حاجة لله و للوطن ابدا هقولك بس متقوليش لحد و لا قولتي يعني هو في حد هيعرف يوصلها غيري أصلا . 
عودة للوقت الحالي
كفكفت دموعها المنسابة على خدها و هي تقول بمرارة في حلقها
الله يرحمك يا معتز رحت ضحېة كلاب ولا يسوا .
تابعت بوعيد و هي تقول
و الله ما هسيب حقك منهم و هسجنهم كلهم من أكبر راس لأصغر راس كل اللي ايده اتلوثت بد مك هرمي في السچن و هخلي يعفن في السچن حقك هيرجع يا حبيبي متقلقش .
طرقات خفيفة جعلتها تنتفض في مكانها ثم قالت بنبرة متحشرجة إثر البكاء
ادخل
ولج رحيم و ملامح الحزن تكسو وجهه رغم محاولاته الشديدة في رسم الجمود جلس على المقعد المجاور لأريكتها و قال
إنا جاي لك و عاوز اعرف حاجة واحدة بس
ردت بسرعة دون أن تشعر بنفسها
معرفش حاجة عن عليا غير اللي قلته و اللي عرفته صدفة وك...
قاطعها بنبرة غاضبة و قال
مبسألش عن زفتة دلوقت
انتفضت على إثر صوته الجهوري سرعان ما عاد لهدوئه الظاهري و هو يقول
تعرفي مكان الفلاشة فين و لا هنفضل نلف و ندور ورا بعض كدا كتير !!
اعرف 
حلو جهزي نفسك بقى عشان نتيل و نخلص من الموضوع دا عشان أنا خلاص جبت اخري 
منه .
حاضر اللي تشوفه .
وثبت من مكانه متجها حيث الباب وضع يده على المقبض الحديدي و قبل أن يخرج استوقفته قائلة
رحيم
استمع لحديثها دون أن يستدار حين قالت
اللي يبعك بيعه بأرخص تمن لو كانت تستاهلك كان فضلت مستنياك العمر كله مش كام شهر !
ضغط على أسنانه بغيظ شديد قبل أن ينظر لها و هو يقول بنبرة مخټنقة
كلكم كلاب متستاهلوش الواحد يزعل عشانكم ساعة واحدة بس .
خرج من غرفتها و نيران قلبه تلتهمه بمهل شديد جلس داخل غرفته يفكر في حياته القادمة دون علياء هو اعتاد على الغياب و الطعن منها ولكن هذه المرة كانت أشد قسۏة من ذي قبل طرقات خفيفة ثم ولجت بعدها و الغيظ الشديد يرتسم على ملامح وجهها حين قالت
أنا مش كلبة و الكلب هو اللي يجري ورا حاجة ملهاش لازمة زيه
دا أولا ثانية بقى و الأهم أنت تلزم حدك معايا وك...
نحوها بسرعة فائقة على بقوة شديدة و هو يقول بنبرة مغاظة
ثالثا و الأهم تعرفي ازاي تتكلمي معايا و حفظي أدبك اللي بالمناسبة معداش عليكي اصلا .
مسمحلكش على فكرة و من فضلك تسيب ايدي اللي بتعمله دا ماينفعش 
لكن ينفع تطلبي مني
عقدت ما بين حاجبيها بعدم فهم 
صور ايه و فيديوهات إيه أنت بتتتكلم عن إيه أصلا !
ترك ذراعها و قال بنبرة ساخرة
يا بت جاية دلوقتي تعملي عليا بريئة بلاش وش الشرف دا عشان مش لايق عليكي أصلا.
الزمك حدك من فضلك و حكاية الفيديوهات اللي كل شوية تبرطم و تقول عليها أنا معرفهاش فعلا لو عندك حاجة قولها معندكش يبقى اللي بينا مهمة و خلاص ..
تابعت بنبرة مغتاطة
متخليش صدمتك في حببيتك تفتكر إن كل الستات زي بعضها فوق يا سيادة المقدم .
لم يتحمل حديثها ف تعمد جرحها كما فعلت هي معه الآن
على اساس فاكرة نفسك ست ! فوقي لنفسك يا حلوة 
ابتسمت له و قالت
طب ما أنا عارفة و هو أنت هعمرك شفت علاقة مابين حيوان و إنسان !
يتبع

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات