الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم اميرة الشافعي

انت في الصفحة 16 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


تصيح راجل معندوش ډم لم عليا الشارع ويقول يا ناس تعالو دوقو البطيخه واشهدو علي العقد. .. عقد ايه المخبول ده
اختطفت اميمه البطيخه من يدها وقالت . . لأ دا احنا لازم نشوف الموضوع ده 
جلسو الثلاثه ياكلون ويضحكن من قلوبهن وقالت مي.... انا بصراحه مش عارفه هسيبكم في يوم من الايام ازاي 
لولو مازحه.. هوانتي ممكن تسيبينا يا مي امال مين هيشهد علي العقد 

ليضحكو من جديد
في المساء اتصل نور الدين بمي واخبرها ان سفر اسامه في الغد في السادسه مساء آ من مطار القاهرة الدولي 
لينقبض قلب مي خوفا على شقيقها الوحيد وتتصل بامها لتعلمها بالميعاد 
طلبها عمها مرة أخرى وقال..... يا مي ايه رايك انا هبعت لهم السواق يجيبهم يباتو معانا في الفيلا وبكره نوصلهم علي المطار 
مي بشرود.... تفتكر ماما هتقبل 
نور الدين.... حاولي تقنعيها علشان الولد ميتبهدلش 
مي بموافقه.. حاضر يا عمي
نظرت اميمه الي مي الذي بهت لونها خوفا على شقيقها وسالتها... في ايه يا مي 
مي پبكاء..... اخويا مسافر بكره يعمل عمليه ويركب الشرائح برجله وعمي مش راضي اروح معاه بيقول ماما بس 
اميمه.... الدعاء بيوصل من اي مكان حبيبتي انتي بس ادعيله
مي بقلق.... يا رب انا هتصل اقول لماما ان العربيه هتروح تجيبهم من المنصوره 
بس خاېفه من شهاب يقابلهم وحش اميمه بحنان..... سيبيها علي الله يا مي متقعديش تشبلي هم كل حاجه كده يا حبيبتي 
ثم ضحكت وقالت.... ايه رايك نجيب شهاب يشهد على العقد 
مي
بتساؤل.... عقد ايه 
اميمه ضا حكه..... عقد بطيخة لولو 
ضحكت مي مع صديقتها وقالت... صحيح فين لولو
سمعو صوت لولو تقول. باكل بطيخ من ابو عقد
الفصل العاشر.... لمسه واحده 
استفاقت مي في اليوم التالي ببطئ تثاءبت بكسل كانت الشمس الدافئه تدخل الغرفه عبر النافذه تذكرت فجأه عملها ووجه شهاب الغاضب ثم تذكرت ان اليوم هو موعد قدوم امها واسامه 
هبت مسرعه لترتدي ملابسها وتطلب رقم والدتها في ان واحد 
وجاءها صوت والدتها عبرالهاتف تصيح.... ايوه يا مي 
مي بسرعه... ماما حبيبتي انتو جيتو ولا ايه 
نادره... لا يا حبيبتي هنيجي النهارده نبات عند عمك وبكره ان شاءالله نسافر بس احنا هنيجي اخر النهار 
مي باستعجال..... طيب با ماما هسببك لحسن راحت عليه نومه واتاخرت علي الشغل مع السلامه يا حبيبتي 
ارتدت ثيابها علي عجل ونزلت مسرعه حتي دون ان تتناول افطارها 
مشت بخطوات سريعه الي ان ذهبت الي الشركه 
حيت وجدت بسنت مشغوله بمراجعة بعض الملفات فجلست علي مكتبها متثاقله 
نظرت لها بسنت وقالت.... يعني انتي يا مي طلعتي مرات شهاب بيه 
مي بهدوء... لأ دا كتب كتاب بس 
لم تتحدث مي اكثر من ذلك ولكنها رات تساؤ لات كثيره في عينا بسنت كادت ان تسالها لم يتصرف معك كذلك 
لكنها متحفظه جدا بطبيعة الحال فلم تفعل
جلس جمال طيلة الليل يحتسي الخمر مع نديم وفي الصباح كان ما زال يهذي ولكنه ركبت سيارته وكاد ان يسبب حاډث تصادم ولكن السائق المقابل له كان ماهر في القياده فتلاشي جمال ولكنه صاح بغيظ 
بتسوقو وانتي شاربين بطلو البلاوي دي علي الصبح 
ضحك جمال ببلاهه وكأن الرجل يمدحه 
وعند باب الشركه رحب به رجال الامن كالعاده ولاحظو انه يترنح
في مشيته
دخلت بسنت لشهاب وبعد ان خرجت حملت حقيبتها وقالت لمي 
معلهش يا مي انا استأ ذنت من شهاب بيه اني امشي لان والدتي في المستشفي جالها غيبوبة سكر ونقلناها بس ما ينفعش اغيب من غيراذن......... شهاب بيه بيحب النظام 
لو احد العملاء جه اتفاهمي معاه لو شهاب بيه طلب اي ملفات اعملي زي ما بتشوفيني اعمل 
مي بتفهم.... حاضر الف سلامه علي والدتك 
بسنت شاكره .... الله يسلمك يا حبيبتي
صعد جمال الي الشركه وبدلا من ان يتوجه الي مكتبه دخل مكتب شهاب ليجد مي تجلس علي مكتبها تراجع حسابات امرتها بسنت بمراجعتها 
ما ان رآها حتي صاح بصوت متقطع .. انتي هنا.. يا... مي... ليه... مش انتي بتشتغلي.. في مكتبي.... صح 
مي بتعجب.... لأ عمي نقلني هنا 
شهاب صائحآ بهمجيه.... ظلم. ظلم.. كل حاجه حلو ه لشهاب وانا لأ.... علشان يتيم.. ما انا. زي اليتيم بالظبط محدش بيحبني 
واضاف ضاحكا. الا نديم... المعفن. 
مي بتعجب.... حضرتك تعبان ولا ايه مالك 
جمال بصوت مرتعش وكانه طفل..... انا.... انا.... انتي كنتي بتحبيني صح بس عمي ضحك عليكي وقال لك اتجوزي شيبو عاااااارفه ليييييه
علشاااان يعطيه.... الشركه وانا لأ 
تعالي... م. ع. ا. ي ا. وجذبها من يدها بغلاظه
مي بصوت مخڼوق.. سبني.. سبني. انت مش في وعيك 
جمال يحاوطها بيديه ويريد تقبيلها برائحة فمه الكريهه من آثار الخمر 
حاولت مي دفعه بقوه لكنه تشبث بها اكثر 
بكت...... صاحب ارجوك سبني 
جمال بغلاظه.... لأ انا هاخدك معايا 
واخيرا بعد ان شعرت بالارهاق وكاد ان يغمي عليها 
صړخت باعلي صوتها ولا تدري كيف فعلت ذلك.. شهاااااااااااب. يا شهاااااااااااب 
الحقني 
كان شهاب يتكلم في الهاتف مع احد العملاء ولكنه سمع صياح واستغاثه 
من ينادي.... لم يميز صوت مي ولكنه فتح الباب ليشاهد ما يفعله جمال وبكاؤ ها الهستيري خوفا منه.... لقد صار كالمچنون
اندفع شهاب ليجذب جمال بعيدآ عنها ويقول بصوت رجولي جاف...... انت اټجننت ياجمال..ابعد 
جمال.... لأ سيبها انت روح خدماجي دي فرسه 
ومي تبكي مڼهاره
لكمه شهاب لكمات متتاليه في وجهه لېنزف الډم من انفه وفمه وسط صړاخ مي 
وحينما تركها جمال سقطت ارضا فاقده الوعي. تجمع الموظفين علي صوت صياح جمال وشهاب وصړاخ مي قبل سقوطها 
قال شهاب لاحدهم آمرا.... خد الزفت ده فوقه ووصله بيته 
نظر لمي وصاح.... يلا كل واحد علي شغله 
وانحني يحاول ان يربت علي وجهها لتفيق ويده ترتجف وقال بصوت منخفض 
مي.... مي... مي 
لم ترد عليه فحملها بين يديه ونزل بها الي الاسفل بالمصعد 
تعجب جميع من في الشركه من ذلك المشهد الغير مالوف لهم من شهاب 
صاح برجال الامن الذين
كانو ينظرون اليه بتعجب..... افتحو الباب ايه مش شايفيني ولا ايه 
فور ا اطاعوه 
خرج ليفتح باب سيارته الخلفي ويضع مي بعنايه ثم يغلق الباب ويجلس ليقود السياره مسرعا الي مستشفي خاص يملكه صديقه الطبيب الشهير
دخل المشفي يحملها وراسها ملقي باهمال علي فهي فاقده الوعي تماما 
صاح شهاب. على احد المسؤولين نادولي علي الدكتور نادر بسرعه 
قال احدهم.... طيب عاوزين بيانات
صاح شهاب پغضب..... شايف البنت مرميه علي ايدي وتقولي بيانات وزفت 
همس زميله الموظف في اذنه..... دا شهاب نور الدين هتودينا في داهيه اسكت 
ساعده بعض الموظفين الذي اجتمعو حوله بعد ان علمو من يكون ووضعو مي في غرفه مريحه 
من ان راي صديقه الطبيب حتي قال. الحقني يا نادر شوفها مالها 
نادر بجديه... خير يا شهاب ان شاءالله 
خليك هنا هنشوف فيها ايه ونقولك 
وقف شهاب عبر الباب المغلق ورغما عنه شعر بالقلق عليها والحزن مما قاله جمال
بعد نصف ساعه خرج الدكتور نادر واقترب من شهاب وقال... هي الانسه اسمها ايه عاوزين يملو الاستثمار ه
شهاب بصوت منخفض.... مي اسمها مي 
مي محمود نور الدين 
نادر... اختك 
شهاب.... لأ بنت عمي......و.. و.... ومراتي لاول مره ينطقها لدرجة انه تثاقلها علي لسانه وتعجب انه هو الذي لفظها فاضاف مرتبكا 
هيه عامله ايه 
نادر.... عندها اڼهيار عصبي واضح انها اتعرضت لضغط جامد جدا وضغطها نزل بطريقه مفاجئه علي فكره دي ممكن لا قدر الله كانت تروح فيها 
ابتلع شهاب ريقه وقال..... وهيه 
قاطعه الطبيب..... احنا عملنا اللازم ومركبين ليها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي تمام بس بلاش اي ضغط على اعصابها
ثم قال مداعبا.....بس كده يا شهاب تتجوز من غير ما تعزمني دا انت اول واحد عزمته في فرحي يا راجل 
شهاب موضحا.... احنا كتبنا الكتاب بس يا نادر ان شاءالله في الفرح اكيد هتبقي موجود
قال نادر موضحا..... معلهش يا شهاب عندي مريض هشوفه وارجع تاني للمدام 
ثم اضاف وهو ينصرف.. اه تقدر تدخل تشوفها 
وقف شهاب مترددا وهو يخاطب نفسه.... ايه الموقف ال انا اتحطيت فيه ده بس كان لازم اعمل كده وتذكر استغاثتها به وتعجب لذلك 
طرق الباب فسمع الاذن بالدخول. اتفضل 
دخل فوجد الممرضه تجلس بجوارها والمحلول معلق بجانب السرير وموصول بوريدها وهي نائمه تماما
قالت الممرضه... كويس ان حضرتك جيت مش انت جوزها 
اشار شها ب براسه بالموافقه 
فقالت طيب اتفضل حضرتك اقعد مكاني واتا شويه وهاجي اتابع المحلول
انصرفت
الممرضه وجلس هو علي الكرسي بجوار مي 
لاول مره يتامل وجهها..... لاول مره يقترب منها الي هذه الدرجه 
نظراليها متاثرا فملامحها بريئه لاحظ انزلاق حجابها الطويل لتسترسل خصلات ناعمه علي جانبي وجهها 
كان وحيدا معها وهي مازالت غائبه عن الوعي... بيده المر تجفه سحب تلك الخصلات النافره ليدفعها باصبعه خلف حجابها 
ثم لمس وجنتها النديه باصبعه 
وشرد قليلا ولكنه افاق علي نظرا ت مي المتعجبه وهي ما بين الافاقه والنعاس 
فنهض مسرعا وقال بصوت... اجش 
انا هنادي علي الدكتور وخرج مسرعا من الغرفه وهو يصر علي اسنانه ويقبض اصابعه بعصبيه... تراها راته 
اتصل بعمه وقال.. . ايو يا عمي. تعالي مي هنا عند الدكتور نادر في المستشفي 
عمه پخوف..... مالها 
شهاب بجديه... بقت كويسه تعالي خدها علشان انا راجع الشركه وهحكي لحصرتك لما اقابلك مع السلامه 
وانصرف مسرعا من المشفي وكان احدهم يجري ورائه ليعود الي الشركه
السياره التي تحمل نادره واسامه اصبحت علي وصول
وقال اسامه بطفوله.. لو مي مجتش تبات معانا انا هزعل 
نادره برفق... ان شاء الله هتلاقيها مستنيانا دي يا عيني قلقانه قوي ثم ضحكت وقالت عندك مامتين يا اسامه مي دي مامتك التانيه 
ابتسم اسامه بوداعه
دخل نور الدين مسرعا حجرة مي بعد ان سأل المسؤلين بالمشفي وعندما راها وهم ينزعون الجهاز بالمحلول من يدها وهي نائمه صاح... 
مالك يا مي مالك يا حبيبتي 
ما ان راته مي حتي اڼهارت مجددا في البكاء وقالت بصوت مخڼوق...... شفت يا عمو جمال عمل معايا ايه 
نظر اليها نور الدين بتساؤل 
اخذت مي تقص عليه ماحدث 
فقال پحده... هوا اټجنن ولا ايه اقسم بالله لاربيه من اول وجديد 
ثم اضاف يداعبها ... بس لاحظتي ان شهاب كان قلقان عليكي ازاي 
ابتسمت مي بسعاده وكانها تتذكر شيئا 
راي نور الدين ابتسامتها فقال بمكر.. انتي بتحبيه يا مي 
ابتلعت مي ريقها لسؤاله المفاجئ وقالت 
هيه ماما جت يا عمو 
غمز
نور الدين بعينيه وقال.. علي عمو يا مي بتحاولي تغيري الموضوع لأ مجتش عاوزين نوصل الفيلا وتفوقي كده قبل ما يوصلو
مي بقلق..... طب وانا هاجي ليه 
نور الدين.... دول ضيوفك يامي 
مي بمحبه... انت كريم قوي يا عمو نور الدين بتهيالي ان ابويا لوعايش مكنش هيبقي في حنانك كده 
دمعت عينا نور الدين لاطراء مي له 
وقال بحنان طيب يلا يا حبيبتي انا هطلع بره وانتي جهزي نفسك واطلعي انا هستناكي 
كادت ان تساله عن شهاب ولكنها تراجعت عن ذلك
في الشركه... جلس شهاب علي مكتبه لنصف ساعه ثم لملم اوراقه وقرران يعود للبيت كان يعلم ان عمه سيقوم بتوصيل مي
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 48 صفحات