الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم اميرة الشافعي

انت في الصفحة 17 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


حيث مقر سكنها بامان
جلس نور الدين خلف المقود وبجواره مي 
نظر اليها مبتسمآ وقال. ... شفتي شهاب عمل ايه 
مي ساخره... هيعمل ايه يعني 
نور الدين ضاحكا....قالي ان شالك ونزل بيكي من الشركه وجابك للمستشفي 
مي بتمرد.....حاله انسانيه بس علشان كده وهوا في الاول والاخر انسان وعموما والله ما حسيت بيه ولا عرفت انه عمل كده 

اقترب نور الدين من الفيلا ولمح سيارة شهاب القادمه فقال لمي 
مي عاوزه تعرفي شهاب عمل ايه 
هزت راسها بالايجاب... 
فقال غمضي عينك 
مي بتعجب... ليه 
اطاح راسها بيده ليسندها علي ظهر المقعد وقال بس نامي اوعي تتحركي كانك مغمي عليكي 
اطاعته مي متعجبه الي ان سمعت صرير سيارة شهاب التي وقفت امام الفيلا 
وصوت نور الدين المدعي وهو يصيح 
تعالي يا شهاب ساعدني ندخل مي جوه 
اقترب شهاب مرتبكا وقال.. مش كانت فاقت وجايبها هنا ليه 
فتحت مي عين واحده بمنظر مضحك لتراه ثم اغلقتها بسرعه 
قال نور الدين بطريقة تمثيلية..... ادو لها حقنه مهدئه فنامت 
فتحت نور الدين باب السياره واقترب من مي وكانه سيحملها فقال شهاب برجوله 
احمم خلاص يا عمي انا هشيلها وانحني ليرفعها ويسير مسرعا ولم يتخيل ان مي كانت تنظر لعمها الذي يسير خلفهم وعلي وشك الانفجار من الضحك لمنظر عمها الذي يشير لها بيده بعلامة النصر ويشعر بالسعادة لنجاح خطته 
شهاب بارهاق لعمه... احطها فين 
نور الدين اشار لغرفه بالدور الارضي وقال هنا يا شهاب 
دفع شهاب الباب بقدمه ليضع مي برفق علي السرير ويفر مسرعا
بعد ان حمل الموظف جمال الي المرحاض
وضعه ارضا واخذ يدفعه بالماء الغزير الا ان صاح غاضبآ بصوت متهدج .... انت بتعمل ايه يا غبي انت اټجننت 
قال الموظف.. ولا مؤاخذة يا جمال بيه انا بنفذ الاوامر شهاب بيه امرني بكده
جمال بهذيان.... طب خلاص انت هتصاحبني 
اخذه الموظف بمساعدة احد زملائه ليقوما بتوصيله الي منزله
جلست ماجي في النادي واخدت تطلب جمال هاتفيا ولكن الهاتف كان مغلقا فقالت بضيق
قافل تليفونه ليه الغبي ده 
صديقتها ريم... انت برده مصممه علي ال في دماغك 
ماجي بتصميم.... طبعا هوا فيه غيره وانا قلت لأ 
ريم.... هوا عارف انك كنتي متجوزه عرفي 
ماجي باستهزاء.. ويعرف ليه الحاجات دي بقت بتتظبط دلوقتي 
ريم ضاحكه.... مالكيش حل يا ماجي 
ماجي ساخره... يعني هوا ال مقطع السجادة 
ريم وهي تهز راسها..... وبنياتكم ترزقون
الفصل الحادي عشر ليله في بيته
بعد ان وضعها علي السرير وخرج من الحجره
اعتدلت مي جالسه وتلمست وجنتها التي لمسها شهاب وابتسمت 
لقد
شعرت به لحظتها وراته 
سمعت طرق علي الباب فتفقدت حجابها وقالت ادخل 
دخلت شهد ولوجي التي تحمل بيدها لعبه جديده وصاحت شهد 
حبيبتي يا مي الف سلامه عليكي عمو قالي انك تعبانه.... 
مي بود.... الله يسلمك يا حبيبتي الحمد لله انا احسن دلوقتي 
ونظرت للوجي واشارت لها لتقترب.... فاقتربت الطفله الودوده قائله.... شوفي يا طنط مي مامي اشترت لي عروسه 
مي بابتسامه.... الله جميله قوي يا حبيبتي 
لوجي.... هتلعبي معايا صح 
مي ضاحكه.... صح 
جلست شهد بجوار مي وظلت لوجي تقف وهي تحرك دميتها يمينا ويسارا لتضحك او تبكي 
قالت شهد لمي وهي تمسك اصابعها 
فين دبلتك يا مي وبتهيألي شهاب مش لابس دبله فضه كمان 
مي باسمه.... الشبكه ما كانش فيها دبل يا شهد
نظرت شهد لمي باسي وقالت.... بس انتي وشهاب يعني ....... طريقتكم مع بعض غريبه شويه 
مي بضعف.. عادي يا شهد 
شهد بجديه.... ايه ال عادي انتو زي الاغراب هتتجوزو وتعملو فرح وانتو كده 
مي بيأس... اعمل ايه اصل الموضوع 
قاطعتها شهد.....جه بسرعه هتقولي كده زي شهاب ما بيقولي بس بالفعل اتجوزتو يا مي 
مي بقلة حيله.... والله مش ذنبي انا انسانه طبيعيه يا شهد مش انا
السبب 
شهد بتفهم.... معلهش يا مي والله شهاب دا مفيش زيه في الدنيا راجل قوي وجدع قوي بس اتظلم 
مي بحزن.....ال ظلمته ممكن تكون عايشه حياتها كويس بس انا بدفع التمن 
هوا زعلان من ال خانت 
وانا عمري ما خنت عهدي مع الله معملتش حاجه ميرضهاش ربنا مسمحتش لحد يقرب مني لاني بخاف من الحړام ليه اتعاقب بذنب غيري بس ال مخليني بعذره ان هوا كمان زيي اتفرض عليه الارتباط ده 
شعرت مي بطيبة شهد وبساطتها منذ ان راتها انه انسانه محبه وغير متكلفه مما جعلها تقص عليها ما فعله نور الدين معهم الي ان تم عقد قرانهم 
بعد ان استمعت شهد لمي قالت 
بس انتي بتقولي كان بيعاملك پحده من اول ما شافك ليه اخترتيه 
مي بجديه.... ومش ندمانه يا شهد لان جمال النهارده اثبت لي اني كنت صح 
جمال مستهتر وطلع سكير كمان 
شهد بابتسامه.. يعني شهاب كويس 
مي بضيق.... شهاب دوغري ومحترم بس بيكرهني 
شهد بتعجب.... مين قال انه بيكرهك 
بصي يا مي التلاجه لو الفريزر اتملي تلج في ثواني بيصفي ولا لازم نفصل الكهربا ونصبر لما يسييح التلج ده 
مي.... لأ طبعا بتاخد وقت ولازم نفصلها 
شهد بس كده.... بيفصل لازم يفصل بينك وبين جيرمين ربنا ينتقم منها جرحته قوي
كادت شهد ان تبكي وهي تقول ذلك 
مي بجديه.... يحمد ربنا يا شهد ان عرفها قبل ما يتجوزها 
شهد عندك حق بس كان صغير واتعلق بيها جدا كان خارج من صدمة مۏت بابا وماما الله يرحمهم ودي قربت منه قوي 
عمي نور الدين ما كانش موافق عليها بس تحداه وتحدي الدنيا 
كان عنده شقه صغيره هناك لانه كان طالب في الجامعة 
وبعد ما كان هيخلص جامعه ويتجوزو علي طول اټصدم صدمة عمره لما طلبت منه مفتاح الشقه بتاعته علشان هينزل اجازه في مصر وبحجة تنضيفها ولما رجع قبل ميعاده لانها كانت وحشاه وفرحان ان عمي حدد ميعاد فرحه... .. اټصدم صدمة عمره 
مي بتساؤل.... هما كانوا مخطوبين ولا......
شهد بتاكيد.... مخطوبين بس شهاب ميعملش حاجه حرام وكان حريص عليها جدا ونازل يكلم عمي نور الدين في انه عاوز يعمل فرحه 
مي بتفهم... هيه صډمه صعبه 
شهد.... علشان كده عاوزاكي تستحمليه شويه وخليه يثق فيكي وانا متاكده انه هيتغير يامي
في فيلا جمال 
وقف امام المرآه وهو ينظر الي وجهه المتورم بغيظ ويقول لنفسه.... طيب يا شهاب ان مرديت لك الصاغ صاغين مبقاش جمال 
سمع طرق علي باب الفيلا الداخلي فظنه نديم 
هم ليفتح وهو يقول.... مش وقتك يا غراب البين مش ناقصه وشك الفقر 
وفتح الباب لينظر بدهشه ويقول....عمي 
نور الدين يزيحه من طريقه ويدخل ليجلس علي اقرب مقعد ويقول 
ايه ال عملته دا يا جمال 
جمال بارتباك.... يا عمي انا.... انا.... ماكنتش في وعيي 
نور الدين صائحا..... مدير في شركة نور الدين وابن ناجي اخويا وسكير يا جمال وصلت لكده 
جمال بتمثيل... غلطه يا عمي.... غلطه مجرد غلطه كانت نفسيتي تعبانه شويه 
اديك شايف فيلا كبيره عريضه وعايش لوحدي 
نور الدين بجديه.... انا اتحايلت عليك تقفلها وتعمل زي شهاب وتيجي تعيش معايا وانت ال مرضتش 
وبعدين ما تتجوز ما انت زي الشحط اهو انت فاكر نفسك عيل صغير دا انت بقيت في التلاتين يا جمال 
جمال بغيظ..... ما حضرتك ال هتجوز مي لشهاب وياكلها والعه مع انه مبيحبهاش 
وبعدين عامل عليه راجل ... هيه يعني مي فارقه معاه قوي
نور الدين غاضبا. .... مي مراته وهيه ال اختارته 
جمال..... علشان عارفه انك بتحبه وپتكرهني كلكم پتكرهوني 
نور الدين.... انا بكره سلوكك وطباعك مش بكرهك 
اسمع يا جمال... المره دي كلمتك بالذوق لكن اقسم بالله لو كررت الغلط تاني لتكون مرمي بره الشركه 
جمال..... ترموني ليه انا ليه حق زيكم بس علشان عقود واوراق الشركه معاك تذلني 
نور الدين.... احترم نفسك يا ولد وانت بتتكلم معايا 
والشركه دي متدخلهاش الا
لما تكوني ناوي تبقي انسان مستقيم ومحترم 
جمال باعتراض. زي شهاب صح ما هو ال ع الحجر 
نور الدين..... 
لأ هوا ال في القلب لانه محترم وملتزم وعمره ما كان هلاس زيك 
جمال بسخريه.... ما هو مش هلاس علشان البت ال ادته بمبه هاها ها هااااااي صح 
وانت بقي عامل فيها الحنين وعلشان كده هتجوزه مي علشان يبقي خد بت حلوه وكمان كوش ع الشركه دا ظلم نور
الدين بقرف... . ما كنتش اعرف انك جواك كمية السواد دي يا جمال
جمال يصيح في وجه عمه.. بسببك علشان ظال........ م
لم يكمل الكلمه حيث صفعه نور الدين صفعه مدويه اخرسته 
تلمس وجنته وقال..... ان آ سف يا عمي انا اسف بجد سامحني 
نور الدين..... لازم تبقي آسف يا جمال 
وقال وهو يهم بالانصراف... لو اتغيرت ورجعت عن السكه دي الشركه وبيتي مفتوحين ليك
صعدت شهد لشهاب بعد ان تركت مي 
طرقت الباب وقالت.... شهاب 
شهاب.... ادخلي 
كان يرتدي ملابس انيقه من ماركات ويجلس علي فراشه 
اقبلت شهد عليه تقبله من جبينه وقالت..... اخرج ساعتين دا كله يحصل 
شهاب بهز راسه.... النهارده فعلا كان يوم صعب 
شهد بمكر.... اه يا عيني دي مي تعبانه قوي 
شهاب پغضب .. القذر جمال كنت في ايدي النهارده 
شهد بابتسامه خفيفه..... اتضايقت لما شفته بيعمل في مي كده
شهاب بغيظ.... لو عمل كده في مدام بسنت او اي واحده كنت هعمل نفس رد الفعل ده 
شهد بمكر.....كنت هتشيل مدام بسنت او اي واحده تؤ تؤ تؤ تؤ مظنش كنت هتنقذها جمال مظبوط بس كنت هتنده للامن يشيلها 
فكر شهاب قليلا وقال....... هوا عمي تحت 
شهد ضاحكه..... بتغير الموضوع صح ماشي ياشوبا هعديهالك علشان انا طيبه وهعمل لك مفاجاه كمان 
شهاب.... مفاجأة ايه 
شهد... وتبقي مفاجاه ازاي يا ذكي لو قلت لك انا نازله افسح لوجي 
ثم اضافت.... انزل اطمن علي مراتك يا شهاب وبعدين دي ضيفه عندنا 
يلا سلمو عليكو والله هتزعلو لما ارجع اسكندريه واسيبكم 
شهاب بتساؤل.... انتي هتقعدي معانا كتير مش كده
شهد وهي تمط شفتيها وتشير باصبعها.... حتت اسبوع واحد علشان شريف دا رضي بالعافيه اه منكو يا رجاله جبابره 
ضحك شهاب من طريقة اخته الساخره 
انه يشعر بالسعادة عندما تقضي اخته معهم في الفيلا تلك الايام هي وابنتها لتضيفا جوا من المرح علي البيت
كان سينزل للاسفل ولكنه سمع طرقا للمره الثانيه علي الباب ظن ان شهد عادت فقال ادخلي 
فتحت مي الباب ببطئ... ودلفت الي الحجره ليذهل هو 
انتي قالها شهاب متعجبا 
مي بتوتر.... ممكن اتكلم معاك شويه كانت بفستانها وحجابها كاملا 
فقال.. . اتفضلي 
مي بضعف.... شكرا على ال عملته معايا 
لم يرد عليها ولكنه نظر لها ينتظر ان تستانف حديثها فقالت 
ماما واسامه اخويا هيجو النهارده يباتو عند عمي والصبح يطلعو المطار 
انا بترجاك تقابلهم كويس ماما حساسه واسامه صغير وتعبان وكفايه عليه كده 
مش عاوزاهم يسافرو وهما زعلانين 
انا بقولك كده لانك في بيتنا تعاملت معاهم بجفاء فلو متضايق مني هما ملهمش ذنب
شهاب... احمممم طيب
ابتسمت مي فحتي هذا الرد المقتضب اسعدها يكفيها انه وافق 
قالت وهي تنصرف. انا متشكره 
خرجت واغلقت الباب ورائها وظلت واقفه لثواني ملتصقه بالباب
عاد نور الدين من الخارج ليجد مي تجلس في الريسبشن تقرأ كتاب ديني استعارته من اميمه
نور الدين مرحبا..... عروستنا القمر عامله ايه 
مي بابتسامه.... الحمد لله يا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 48 صفحات