الأحد 24 نوفمبر 2024

ليل و حورية

انت في الصفحة 5 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

وبينه اكبر بكتير من انه يتحط له وصف 
وبعدين انت ناسي ان مجموعه في الثانويه كان اكتر من مجموعي وكان ممكن يدخل طب لكن هو رفض ودخل هندسه معايا علشان نبقي مع بعض وفي
نفس القسم كمان 
من الاخر كده يا جودت طلع فارس من دماغك لان فارس صاحبي وعمري ما هفترق عنه
تحدث جودت نبره غير مكترثه مخفيا خلفها حقده وغيرته من فارس يا عم انا غلطان اني جبت سيرته اصلا انا اذا كنت بتكلم وبقولك كده فده علشان انت اخويا وخاېف عليك وشايف الي انت مش شايفه وعموما انت براحتك بس ما تجيش انت ولا ابوك الحج في الاخر تندموا وتقولوا ياربت اللي جري ما كان وسمعنا كلامك يا جودت
انفتح باب الغرفه فجأة وظهر من خلفه الحج ليل مهران بطلته المهيبة مرتديا حلة سوداء فخمه ومعلقا عباءته السوداء الفاخره علي منكبيه ومسبحته ذات حبات العقيق الاحمر تلمع بين انامله
هتف والده موجها حديثه الي جودت بعدما استمع الي اخر جزء من حديثهم قبل دلوفه اليهم نندم علي ايه بالظبط يا جودت 
اجابه جودت بنفس النبره اللئيمة ابدا يا حج انا كنت بوعي جواد وبقوله يخالي باله من فارس وما يأمنلوش اوي
هز والده راسه بيأس من تفكير ابنه الكبير مفيش فايده فيك يا جودت هتفضل طول عمرك كده فاكر نفسك تعرف الكوفت وانت مش فاهم حاجه 
انا لو شاكك بس بنسبه صفر في الميه ان فارس واد مش كويس هو ولا ابوه انا كنت قطعت رجلهم من البلد كلها مش بس يبقي صاحي اخوك وادخله بيتي
بس هقول ايه رينا يهدي لك نفسك يا ابني 
اصل النفس آماره يالسوء ربنا يكفيك شړ نفسك
احتقن وجه جودت بنيران حقده وغيرته من شقيقه وصاحبه وغيظه من تقريع والده الدائم له ونظرته المقللة لشأنه دائمآ
ثم وجه نظره صوب ابنه الاقرب الي قلبه شبيه زوجته رحمها الله والتي كان يتمني وجودها معه اليوم ولكن القدر له رأي أخر !!!
هتف بعيون تملؤها العبرات فرحا بابنه وهو يربط علي وجنته بمحبه ما شاء الله عليك يا جواد طالع زي البدر في ليله تمامه ربنا يحفظك ويحميك يا ابني وييسر لك امورك وافرح بيكم واشيل عيالكم انتوا الاتنين قبل ما اموت
قبل فارس باطن كف والده الموضوعه علي وجنته ورمي نفسه في احضانه مقبلا كتفه باعتزاز وتقدير ربنا يبارك لنا في عمرك يا حج وتفرح بينا وبولادنا
ثم نظر الي جودت الواقف مكانه بجمود مش كده ولا ايه يا جودت
اقترب جودت بخطوات ثقيله من والده مقبلا كتفه بفتور ربنا يطول لنا في عمرك ياحج
مد والدهم ذراعيه يحيط بها اكتاف اولاده هاتفا بعاطفه ابويه صادقهربنا يبارك لي
فيكم ويهديكم ويصلح
حالكم انتوا الامل اللي انا عايش
علشانه في الدنيا يعد مۏت امكم الله يرحمها 
نفسي افرح بيكم وبولادكم قبل ما اروح لها !!!
ثم وجه حديثه الي ابنه البكر صاحب الطباع الصعبه الذي يدعي الله له في كل وقت ان يهديه وينزع الكره من قلبه ويزرع فيه الخير والحنان
بس فرحتي انهارده كانت هتبقي اكتر بكتير لو كنت رايح اخطب لك انت سا جودت انت الكبير واول فرحتي نفسي ربنا يهديك وتتجوز واحده محترمه وبنت ناس تصونك وتصون بيتك وتخلف لك منها عيال يشيلوا اسمك بدل ما انت مقضيها مع البنات الشمال كده
اطرق جواد راسه ومسح خلف راسه من تقريع والده ثم نظر له وشبح ابتسامه ارتسم علي شفتيه هيحصل يا حج وقريب ان شاء الله بس انت ادعي لي كده ربنا يقرب البعيد وقريب اوي هقولك ونروح نخطبها
ومش بعيد تعمل فرحي انا وجواد مع بعض 
تهللت اسارير والده وهتف بنبره فرحه ده يبقي يوم المني يا ابني بس قولي مين هي وبنت مين و
قاطعه جودت قبل ان يسترسل في حديثه بعدين ياحج هقولك كل حاجه في وقتها بس كل اللي اقدر اقوله لك اني حاطط عيني علي واحده وانا واثق انها هتعجبك
ويالا بينا بقي علشان الوقت كده هيسرقنا واحنا لسه متحركناش وقدامنا طريق طويل والعروسه زمانها مستنيه 
عندك حق يالا توكلنا علي الله 
قالها الحج ليل وهو يتقدم اولاده للخارج قاصدين وجهتهم ثم تقابلوا مع فارس وذهبوا معا الي القاهره 
مستقلين السيارت فارس وجواد في سياره الاخير وجودت ووالده في سياره جودت
رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعا باتا النقل او الاقتباس ونزولها علي اي موقع او مدونه ومن يفعل دلك يعرض تفسه للمسألة القانونية
في سيارة جواد
هتف جواد معاتبا صديقه بحزن مصطنع طبعا ما هو انا مش عارف اتلم عليك من ساعه ما الست حوريه ظهرت وانا خلاص اتركنت علي الرف وبقيت اشوفك يالصدفه الصبح ساعتين في المكتب وبعدين تختفي وقت خروج الهانم من المدرسه وبعدين ساعتين وتجري علشان تروح تقعد تكلمها فوق السطح ويولع جواد بقي 
ما هو انتوا الرجاله كده تاخدونا لحم وترمونا عضم
ضحك فارس بشده حتي دمعت عيناه وهتف من بين ضحكاته ايه يا عم انت هتعمل فيا اللي دانيلا بتعمله فيك ولا ايه ده انت لو مراتي مش هتقولي كده 
تحدث جواد كابتا ضحكته ما تغيرش الموضوع واعترف انك منفض لي علي الاخر ما ادلقت علي بوزك وحبيت الست هانم 
هتف فارس بنبره لعوب وهو يلكذه في خصره بتغيري عليا يا بيضا 
نظروا الي بعضهم البعض وانفجروا ضاحكين 
هتف جواد بعد ان هدأت ضحكاته متحدثا بجديه قولي بجد ناوي علي ايه معاها 
اجابه بفارس بنبره حاسمه لا تقبل النقاش هتجوزها طبعا 
طب ومستني ايه ما تتقدم لها وخالينا ندخل القفص سوا مع بعض ونعمل فرحنا في يوم واحد هتف بها جواد بنبره حماسيه وهو يوزع نظراته بين الطريق وصديقه
مش عارف يا جواد الجواز محتاج فلوس كتير وانا الفلوس اللي معايا من حته الارض اللي امي الله يرحمها كانت ورثاها عن جدي نصها حطيتها معاك في الشركه والنص التاني يادوب اوضب بيه البيت ده غير انها لسه في ثانوي وعاوزه تكمل تعليمها والمشوار قدامها لسه طويل وانا مش عاوز الجواز يأثر عليها ويعطلها
هتف جواد محاولا اقناعه يا سيدي كل ده امره سهل اكتب عليها وابقي اتجوز بعد ما تخلص الثانويه وفي بنات كتير بيروحوا الجامعه وهما متجوزين وان كان علي الفلوس ما تشيلش هم الارباح اللي هتدخل من الشغل مش هقولك خذها كلها علشان عارف انك هترفض خد التلات اربع وانا الربع واعتبرهم سلف وابقي ردهم لما الدنيا تظبط خالينا نفرح ونفرح اهلنا وخصوصا عم حسين اللي نفسه يفرح بيك وبرضه انتوا محتاجين لست معاكم في البيت تشوف طلباتكم 
ده غير ان جودت كمان شكله طب وفي واحده حاطط عينه عليها لسه قايل الكلام ده قبل ما ننزل ولو الدنيا مشيت معاه ممكن هو كمان يتجوز معانا في نفس الوقت
يا عم خالي الفرح يدق بابنا بقي وبعدين العمر ببجري واحنا عاوزين نلحق نفرح ونتدلع شويه قبل ما نكبر ونتلخم في الشغل والعيال ولا ايه
يا ابو الفوارس انهي كلامه

انت في الصفحة 5 من 74 صفحات