رواية نيران الهوى للكاتبة هدى زايد حصري الفصل الأول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حصري لموقع أيام فقط
الفصل الأول
بعد مرور ثلاثة أعوام كاملة لم يعود فيهما عشق لمعشوقته ولم تهنئ عاشقة قلبها بإنتصارها والحصول على حبيبها لم تتوقف الحياة و لن يحدث ذلك الجميع سيعود لمحله بعد فترة غياب كافية لترتيب أوراقه حسب أهميتها لا شئ جائز أو متوقع الشئ الوحيد المؤكد هو أن من يفوز بحبيبته ستنتهي حربه مبكرا و ستظل ساحة الحر ب مليئة بالعاشقين التائهين .
كان يقف أمام الموقد ينهي آخر لمسات الوجبة الشهية التي يصنعها بحب من أجل أخته غير الشقيقة يعلم تمام العلم أنها تعشقها لذلك يصنعها لها يوم الجمعة من كل أسبوع .
نظر في ساعة معصمه للمرة الخامسة على التوالي ضحك جده عليه ثم قال
لسه بدري يا جسور الهانم تلاقيها نايمة .
حرك جاسر رأسه وقال باسما
ربت جده على كتفه بحنو و حب ثم قال
ربنا يخليكم لبعض يا ابني ماهي أختك الصغيرة و زي بنتك بردو .
أنت بتقول فيها يا جدي و الله حاسسها بنتي فعلا مجنناني وواكلة تفكيري وكله كوم وكلمة جسور من بؤقها كوم لوحده بتخليني ببقى عاوز أكلها أكل كدا .
طب يلا بقى اتشجع كدا و خد خطوة في موضوع الجواز ما دام فتحت نفسك كدا على الجواز و الخلفة .
لا شكرا يا جدي بطلنها الشغلانة دي خلاص أنا مش ناوي لا اخطب و لا اتجوز أنا كدا ملك زماني .
أنت متسلكش معاك غير البت دعاء هي هتعرف تخليك تقول جوزوني يا ناس .
فرغ فاه ليرد عليه لكن قاطعه صوت قرع ناقوس الباب وصل لمسامعه صوتها من خلف الباب خطئ بخطوات واسعة ووسريعة ليفتح لها ما أن فتح الباب ارتمت بين أحضانه مهللة بأسمه الذي يعشقه من بين شفتاها ظل يدور بها و يرفع للأعلى لتدوي بضحكاتها المكان من فرط سعادتها نسى والدته التي مازالت واقفة عاقدة ساعديها أمام صدرها تشاهد هذا اللقاء الأسبوعي الذي يتزايد في كل مرة
و الله فيك الخير يا بابا لسه فاكرني مش زي ناس نسيت إن أمها
مد يده ليصافحها و هو يميل بجذعه العلوي مقبلا إياها ثم قال بعتذار
آسف يا ماما سجدة كانت واحشاني
و أنا يعني اللي كنت بايتة في حضنك ! و بعدي...
تركها و هو يقول بتذكر لأخته
يا خبر تعالي شوفي جسور عملك إيه يا چوچا تعالي دي هتعجبك اوي .
ما أن غادر المكان أشارت بيدها تجاه ولدها و قالت بنبرة مغتاظة
شايفة يا بابا الواد دا أنا