الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

تابع بأعين تملؤها الڠضب الشديد 
اياك تخرج من أوضتك مبقاش ليك لا أب و لا أم. كلهم طلعوا كلاب أنت مش ابني 
رد رامي عليه بنبرة مرتعشة
وديني عند بابا  أيمن هو بيح
يا ليته لم ينطقها لسانه. و كأنه نطق بالسباب اللاذع  حينها  قام پضربه حتي نز فت أنفه 
دخل والد فيصل و قام بانتشال الصغير من بين يده و قال 
اقسم بالله ماحد عاوز يضرب غيرك يا مريضة يا ابن الك...  إيه أنت محدش قادر عليك و لا إيه !!
سبني اربي  دا ابني و لازم يتربى 
و الله ما حد عاوز يتر بى غيرك فاكر نفسك إيه  و لا أنت خلاص ملقتش حد يلمك
تابع بتحذير واضح و قال 
فيصل  فوق لنفسك أنت لو كبرت على الدنيا كلها  مش هتكبر عليا  اقسم بالله لو قربت للواد ما هرحمك فاهم و لالا 
لا مش فاهم  و دا ابني و أنا بربي و أنت ملكش دخل في  بعلمه يطلع راجل ابن أمه دا 
دلوقتي امه بقت كخة ! مش دي اللي كنت ھتموت نفسك عشان !  معلش يا فيصل ما هي الدنيا كدا دوارة و اللي عملته زمان في ابويا  انت بتعمله  دلوقت. و بكرا رامي يعمله فيك 
مش اسمه رامي. اسمه ايوب انسوا بقى الزفت الاسم دا 
أنت اټجننت أنت كمان غيرت له اسمه 
وهغير له حياته كلها  و محد ش هيقدر يقولي أنت بتعمل إيه عجبكم و لالا 
انتزع الصغير  من حضن
جده ثم ولج غرفته 
 القاه على الفراش ثم اشار بسباته قائلا
  الباب هيفضل مفتوح لو راجل اخرج من اوضتك و مافيش عشا النهاردا  و لا مدرسة الصبح هشغلك عندي خدام. و حياة. أمك لاقهرها عليك و اخليها تمو ت بحسرتها 
نظر الصغير له و قال ببراءة
بس أنا ابنك 
قبض على ذراعه بقوة. ثم قال بغيظ شديد 
اياك تنطق الكلمة دي تاني أنا مليش عيال و أنت مش ابني بس هفضل اذل فيك عشان اقهرها زي ما قهرتني على ابني اللي مجاش الدنيا  أنت هنا تقول حاضر و نعم و بس 
حرك الصغير رأسه پذعر و قال
حاضر حاضر
ترك يبكي وحده على اشياء لم يقترفها لماذا فعل به هكذا و متى ستنتهي هل ستنتهي بخروج والدته من السجن و لماذا دخلت هي السجن من الأساس و ماذا تعني كلمة ژنا  الكثير من التساؤلات التي لم يجد لها أي إجابة مدد جسده الضعيف على الفراش غلبه النعاس رغم جوعه الشديد نزلت دموعه رغما كفكفها بسرعة قبل أن يرأها أبيه و يعقابه عليه كعادته  سرعان ما اطبق على جفنيه ما أن وصل لمسامعه صوت الباب و هو ينفتح
جلست جواره حياة و قالت بخفوت 
قوم يا حبيبي اشرب كوبية اللبن دي قبل ما تنام
نظر لها رامي و قال بخفوت خوفا من أو يرتفع صوته و يعاقب عليه 
أنا مش عاوز لبن أنا نفسي ادخل الحمام يا طنط
ضمته لحضنها و قالت من بين دموعها 
حقك عليا أنا يا حبيبي أنا السبب 
انتهى  الاقتباس

انت في الصفحة 2 من صفحتين