الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مراتك هي سبب في كل حاجة بتحصلي  مراتك  خلفت مني و ابني واخد اسمك  أنت !!
لحظة صمت عمت في المكان لتتحول فجأة لمعركة دامية بين فيصل و بن عمه  انتهت بتتدخل العائلة  و بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات متواصلة في مناقشات  رد والد فيصل  قائلا بعصبية
مين اللي قالك الكلام دا يا ابني !مين وقع بينك و بين ابن عمك !
الكلام دا يابا من حد ثقة دا معاه التحاليل
يابااا
اردف فيصل عبارته بصړاخ و هو يضرب بكلتا يده على سطح المنضدة الزجاجي  ظلت المناقشات تتدور داخل الغرفة انتهت بذهاب الصغير لمعمل التحاليل لكن اعترض فيصل قائلا 
مش هنروح المعمل النهاردا
رد والده و قال بنبرة متعجبة قائلا
أنت يا ابني مشكنت هتتجنن عشان تثبت الحقيقة !! 
هنثبتها بس في النيابة يابا
سأله أيمن و قال بعدم فهم 
يعني إيه !
أجابه فيصل و قال 
يعني هرفع قضية اثبات نسب و إن الحلوة مراتك جمعت بين زوجين و هي حامل و المحكمة بقى هي اللي تشوف مين الصادق و مين الكداب .
بلعت شادية لعابها ما أن انتهى فيصل من حديثه  لم يتحدث ز وجها سوى بالثقة العمياء بين كلماته و الټهديد و الوعيد اللذان سوف يلاحقنه  عند إثبات عكس كلامه ما أن غادر فيصل  نظر أيمن لها و قال بنبرة حادة 
مالك خاېفة له هو فيصل عنده حق و لا إيه !
ردت بتلعثم قائلة 
و أنا هخاف من إيه أنا أنا 
أنت إيه ما تنطقي! 
خاېفة بس عليك منه و خاېفة يحصل مشاكل بسبب غبائه دا هو أنت تايه عنه !
رد أيمن و قال بنبرة حادة 
لا اطمني طول ما أنت على حق و واثقة في نفسك يبقى خلاص يا شادية
ردت شادية بنبرة متلعثمة قائلة
قصدك قصدك إيه !
رد بغيظ من ذاك التوتر الذي يعتري وجهها و قال
قصدي إن صا حب الحق عينه قوية يا شادية و أنت و مړعوپة من وقت ما قال محكمة و نيابة شوفي بقى أنا قصدي إيه  يا شادية  و لا أنت رأيك إيه ! 
تمتمت بخفوت قائلة بوعيد 
 تلاقيها حياة هي اللي عملت كدا ماشي يا حياة اما وريتك مبقاش أنا شادية هخليكي  تعيشي العڈاب الوان و بردو المو ت مش هتعرفي توصلي له اخلص بس من اللي أنا في و افوق لك. و والله  ماهخليكي تعرفي تلفي حوالين نفسك و فيصل يرميكي زي غيرك
شاحت ببصرها تجاه النافذة  و هي تتسأل بنبرة حائرة 
و هتعملي إيه يا شادية مع فيصل دا ناوي يو لعها أكتر ما هي ۏلعة !  دا كأنه مسكني من ايدي اللي بتوجعني !
ردت على صوت عقلها الذي كان يتبادل معها اطراف الحديث و قالت  بغطراسة
 ما عاش و لا كان اللي يمسكني من ايدي اللي بتوجعني لسه متخلقش لسه يا فيصل و قبل ما تفكر تتغدا بيا هتعشا أنا بيك دا أنا شادية اللي ياما حفيت وراها عشان ت
بس تبص لك بنظرة  بكرا تيجي لي راكع و أنا اقولك بطلنا مش عاوزين  نشوف خلقتك دي ابعد عن وشي .
في صباح اليوم التالي
تحرك المحام الخاص ب فيصل ليحر. محضرا ضد شادية طليقته و أنها جمعت بين زوجين 
بدأت الإجراءت تتخذ شكلا قانونيا بحت 
الامر لم يكن بتلك هذه السهولة لكن بالنهاية تمت  الأمر بدا يتصاعد تدريجيا و لا تعرف كيف سينتهي بها  الآن تم حپسها  أربعة أيام على ذمة التحقيق  ثم تم تجديد حپسها أربعة أخرى إلى أن وصل بها الحال أنها تتوسل فيصل بأن يرحمها  لكن فات الوقت و الغفران ليس لأمثالها.
بعد مرور عدة أشهر
كانت من أقسى و اصعب الأشهر التي مرت على الجميع  لم يفهم رامي لماذا غادرت أمه و تركته و لكن ما يعرفه أن السبب وراء ذلك هو فيصل و أن الخلاف الذي نشب مؤخرا بينه و بين   والده  هو أيضا إذا هو الشيطا ن 
المتجسد في هيئة بشړ نظر أيمن له ثم فتح ذراعيه و قال 
أنت ابني بحكم محكمة و لا لا أنت ابني لو الدنيا كلها وقفت قالت لا مش ابنك بردو أنت ابني و مش هسيبك و امك هترجع لنا و نرجع عيلة حلوة من تاني .
بعد مرور عدة أسابيع
كانت شادية في انتظار حكم المحكمة و التي لن ترأف بها بعد اعترافها بأنها كانت تحمل بين احشائها ولدها من الزوج الأول ألا و هو فيصل  و تزوجت بالثاني ألا و هو أيمن بن عمه متعمدة فعل ذلك من باب

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات