رواية زخات العشق والهوى من الفصل الأول لـ الفصل الخامس
وبين الجميع رضخ الجميع لرغبته وبدأ التقسيم لعدة مجموعات والذهاب إلى مدينة أخرى ولكن هذه المرة بالصعيد الوقت يمر حين نريد انه لايمر ويسير بسرعة السلحفاء عندما نريده أن يجمعنا بأعز ما لدينا .
معدل كل دقيقتين ينظر مالك إلى ساعته ليعرف كم مر من الوقتتولى مهمة القيادة عدنان بدلا منه ربت على ساقه ليخبره بأن القادم أفضل وأن ما تبقى ليس إلا مجرد وقت الوضع غاية في الصعوبة لكنه سيمر كغيره الآن فقط تنفس الصعداء بعد مكالمة تلك الغامضة التي أرسلت له كل ما يخص حالة أخيه مع صورة له وهو يرقد في المشفى .
وبعد مرور أكثر من عشر ساعات متواصلة من القيادة وصل أخيرا إلى المشفى هذه المرة لم يظل مكانه بل ترجل قبل أن تقف السيارة ولج المشفى وهو يركض وخلفه عاكف وعدنان وسلطان الذي لحق بهم ما إن علم أين هو توقف أمام موظفة الاستعلامات سألها عنه فأجابته وهي تشير للمصعدوقالت
لم ينتظر أن تخبره إنتهاء موعد الزيارة ضغط على زر المصعد نظر للشاشة الصغيرة ثم صعد على سلالم الدرج وترك المصعد توقف ليلتقط أنفاسه المسموعة عن الدرجة الأخيرة من سلالم الدرج ما هي إلا ثوان معدودة وولج غرفته انسابت دموعه على خديه اقترب منه بحذر ما إن أشارت الممرضة له بأن يهدأ وقالت بخفوت
لم يكترث لتعليماتها وقبل أن تأمره بالخروج وجدت مجموعة من الشباب يقفون أمام النافذة الزجاجية يشاهدون ما يحدث داخل الغرفة والدموع تلمع في أعينهم بينما كان
مالك يطبع على ظهر عابد قبلة عميقة طال انتظارها ثم وضع قبلة على جبتهه وتوسد صدره العاړ استقيظ عابد على إثر قبلات أخيه فنظر له وقال بنبرة متعجبة
رفع مالك رأسه وقال بسعادة
حمد لله على سلامتك يا حبيبي
نظر له بدهشة وقبل أن يسأله تفاجأ بدخول الجميع غرفته ابتسم لهم فبادلوه ذات الإبتسامة تنحنح ريان وقال بسعادة
حمد الله على سلامتك يا عابد
ردعابد بإبتسامة خفيفة
الله يسلمك يا عمي
أنت عارف غيابك عمل فينا إيه كلنا الضريبة على الغياب دي هتكون كبيرة على العموم حمد الله على السلامة مرة تانية يا بطل
ابتسم عابد له بمجاملة وقال
واضح إني لغبطت لكم الدنيا بس هو إنتوا عرفتوا ازاي إني هنا
رد مالك وقال
حد بعت لي صورتك ورسالة بعنوان المستشفى المهم أنت جيت هنا ازاي
مش عارف أنا كل اللي فاكره إني كنت رايح المطار عشان شغلي وبعدها لقيت نفسي هنا في المستشفى وواحدة اسمها سهر هي اللي جابتني هنا
رفع مالك شفتاه العلوى وقال بعدم استيعاب
شغلك !! مطار إيه !!
رد عابد بجدية
مالك مستغرب ليه أنا سافرت بعد خطوبة وتين وعاكف
استدار مالك بجسده وهو مازال جالس على طرف الفراش ونظر لعاكف الذي لجمت الصدمة لسانه ولسان الجميع ثم عاد ببصره إلى أخيه الذي كاد أن يفقده عقله مرتين حرك رأسه ثم قال ل عابد
عابد يا حبيبي دكتور عاكف ووتين مش مخطوبين أصلا
ردعابد بعدم فهم وقال
ازاي إذا أنا كنت حضرت الخطوبة بتاعتهم وسفرت تاني يوم من أسبوع تقريبا !!!
الفصل الثالث
وجهة نظر
في منزل والدة عابد بالقاهرة
لم يعرف أحد حتى الآن إلى أين وصل مالك ومن معه الجميع يجلس في ردهة الشقة والصمت يسود المكان كانت فيروز جالسة جوار أختها تحدثها بنبرة تكاد تكون مسموعة تخبرها فيها بأن زوجها هاتفها امثر من مرة نظرت لها والحزن يعتصر قلبها على ذاك الرجل الذي لافائدة منه وكل مايريده مصلحته أولا .
غادرت مليكة الردهة لترد عليه وتعلم مالذي يريده في هذا الوقت بدا في ثرثرته المعتادة وما صدر منها إلا أن توافق على كل شئ يتفوهه .
تنفست الصعداء بعد أن اغلق الهاتف في وجهها لا يهم إن اغلقه عمدا أم لا الأهم أنه رحل بثرثرته عنها.
خرجت وجدت جميلة ووتين في الردهة وغادرت النسوة المكان بعد تأخر الوقت
جلست تستمع لحديثها الموجه لوالدتها الشاردة في اللاشئ
خير إن شاء الله طالما محدش جه لحد دلوقت ومافيش وحشة وصلت يبقى خير بإذن الله
تابعت وهي تضع يدها على ظهر يد ابنتها وقالت
ربنا يرجعه بالسلامة ويربي ابنه في عزو
الټفت الجميع صوب جميلة بينما لطمت اطبقت وتين جفنيها من الصدمةالتي لم تحسب لها من الأساس انتبهت لصوت والدة عابد وهي تتسأل بنبرة متعجبة قائلة
بنتك مين اللي حامل من ابني أنا ابني مقربش من بنتك يا أم عدنان
مازالت الصدمة تلجم لسان الجميع حاولت مليكة التشويش على حديثها أمها لكن صوت جميلة منعها وهي ترفض هدا الإتهام الموجه لإبنتها فقالت مقاطعة
أنت بتقولي إيه يا عابد أنا بنتي كانت متجوزة ابنك على سنة الله ورسوله ولو مش مصدقة نعمل التحليل ودا سهل جدا
تنهدت والدة عابد وهي تنظر ل جميلة وقالت بجدية
يا أم عابد وتين بنتي قبل ما تبقى بنتي وحاشا لله اغلط في شرفها ولا عرضها دي بنتي معقول اقول كدا عليها !! أنا بس قصدي إن عابد مقالش حاجة زي دي !
ابتسمت جميلة وقالت بتفهم
يا أم عابد بنتي وابنك كانوا متجوزين ودا شئ طبيعي يحصل بنهم وهو لا عيب ولا حرام واكيد عابد مش هيروح في كل مكان أنا قربت من مراتي ولا إيه
ساد الصمت لبرهة قبل أن توجه والدة عابد سؤالها ل وتين قائلة
ليه يا وتين معرفتيش عابد إنك حامل
تلعثمت وتين و اجابتها بنظراتها الزائغة قائلة بكذب
أصل كنت خاېفة يقل لي نرجع لبعض عشان البيبي مش عشاني
فتحت والدة عابد ذراعها وقالت بحنو وحب .
تعالي ياوتين تعالي ياغالية يا حبيبة الغالي
وقفت وتين عن القعد وجلست جوار والدة عابد لتتوسد صدرها ربتت على ظهرها وقالت بعد أن طبعت قبلة حانية
خليك معايا يا وتين أنت من ريحته وكان بيحبك خليك معايا كل دول ماشين وأنت وبس اللي هتفضلي ابنه أو بنته هيبقوا حتة منه ومنك ادعي له يرجع يا بنتي ادعي له يا وتين ربنا يسترها معاه
ردت وتين بخفوت
ربنا يسترها معاه ومعايا
اخرجتها من حضنها وقالت بتذكر
أنت حامل في كام شهر
فرغ فاها وقالت بتلعثم
ها ! أنا أنا اه حامل في أول التالت
ردت والدة عابد بعد تفكير دام لدقيقتين
يعني لما جالك آخر مرة كنت عارفة إنك حامل
لا مفر من هذه الاسئلة التي حتما ستخطأ إن تحدثت غير ماقالته لوالديها نظرت لها وقالت
بكذب
كنت عارفة قبلها بكام يوم بس
وليه يا وتين مفرحتيش عابد دا بيحب الاطفال قوي و
وقبل أن تكمل والدة عابد سؤالها أتت