السبت 23 نوفمبر 2024

زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

الطبيبة النفسية التي تذهب إليها يوم الخميس من كل أسبوع تحسنت حالها كثيرا عن ذي قبل بدأت تعود لها الثقة تركت لعقلها أن يشتاق لتلك الذكريات حتى قلبها كان على وشك الإعتراف له بأنها تخضع للعلاج النفسي ولكن لسوء حظها قرر السفر ربما كان هذا أفضل حتى تنتهي منه .
في الساعات الأخيرة من الليل قررت أن ترفع الحظر من جميع حسابه ثم نشر منشور بأنها تريد البدء من جديد في كل شئ طلبت من الجميع أن يدعو لها لا يعرف لم كتب لها هذا التعليق لكنه قرر هو الآخر بدء حياة جديدة مثلها تماما 
كتب لها بالالمانية جملته التي حفظتها عن ظهر قلب رغم صعوبة تعلمها هذه اللكنة لكن هذه الجملة تعرفها بقلبها قبل عقلها ظلت تردد بخفوت تلك الكلمات قائلة 
أنا وقلبي ندعو لك في كل وقت السعادة لقلبك اينما ذهبت 
ضمت الهاتف إلى صدرها كأنها تتضمه هو تنهدت بحب وهي ترخي جفنيها فتحتهما ما إن وصلها رسالة عبر حسابها الشخصي من والدته بدأت تراسلها وتخبرها عن جديدها كم تمنت أن يعرف ابنها هذه الأخبار السارة لكنه رفضت حتى تنتهي مرحلة التأهيل النفسي كي لايضغط عليها بقرارته المفاجأة دائما لها .
في منزل غفران صديق بلال المقرب والحيد تقريبا بعد ابتعاده عن أصحاب السوء كان خير صديق له عاونه كثيرا حقا في اجتياز الدورس السابقة من شرح مفسر لكل قطعة فيه حتى اختبار آخر العام اجتازه بإمتياز كسابق عهده الجدير بالذكر أن بلال على قدر عال من الدهاء مما ساعده على استعياب الدورس بسرعة فائقة لم يتوقعها غفران نظر في معصمه وقال بملل وهو يلقي بكتابه على الفراش 
كفاية مذاكرة لحد كدا يا غفران أنا زهقت
قام غفران بغلق كتابه وقال بهدوء وهو يطالع صديقه 
خلاص كفاية قل لي مالك بتفكر في إيه  
هو أنا لو اتقدمت لملك دلوقت حد هيقول عليا عبيط ! 
لأ هايقولوا مچنون بس !! 
بتكلم جد على فكرة 
لو بتتكلم جد يبقى ايوة فكر في مستقبلك الأول وابني لنفسك كيان اسمه بلال الدمنهوري بعد أبواب السعادة تتفتح لك 
طب ماينفعش احجزها 
تجحزها !! هي بوتاجاز وغسالة ! 
ياعم افهم اقصد اني اعرفهم انها ليا وبعد كدا ابني مستقبلي براحتي 
بص يا صاحبي أنا مش عارف إن كان اللي أنت حاسس بي دا حب ولالأ بس أيا كان خليك وراه لحد ما يتحقق بس بردو متعمش نفسك عشان لاقدر الله لو متحققش متزعلش
شرد قليلا وهو يشيح ببصره تجاه النافذة عاد ببصره ليجيب على سؤاله قائلا 
مهدية دي بت مچنونة أنا مش عارفة لما هي عندها 15 سنة وبتعمل دا كله اومال لما تكبر هتعمل إيه  
البت دي عاوزة اللي ينتشلها من اللي هي في وصدقني هتبقى أحسن من كدا 
عارف جدي بيقل لي إيه  
إيه  
بيقول لو فكرت تتجوز خد بنت عمك أنت اولى بيها من الغريب وكمان هتعرف تحكمها 
وأنت إيه رأيك  
اخد مين ياعم خدها ربنا هو أنا ناقص ۏجع دماغ دي او اتجوزتها مش بعيد اقټلها يوم الصباحية من طول لسانها دا 
مش يمكن لما تكبر تتعدل  
وحتى لو اتعدلت بردو مش هتجوزها دي خنقة وخفيفة كدا وأنا مليش في النوع دا
في مساء ذات اليوم 
داخل منزل ريان وتحديدا في غرفة عدنان كان ينهي أعماله التي القاها والده على عاتقه اصبح يذهب إلى الشركة بين الحين والآخر شغله الشغال الآن توسيع المصنع أم الشركة فكانت من نصيب الشباب فهم الآن الجذع الجديد لشجرة العائلة الحياة الآن أفضل بكثير عن ذي قبل ابناء وابناء أخيه في بيت واحد يعلم متى وأين يذهبون نعم هناك بعض الخلافات ولكن هذه هي سنة الحياة يكفي أنه احتواهم من جديد . 
ولجت جميلة وهي تدلل ولدها الوحيد قائلة بحنو وحب 
عدنان حبيبي قلب ماما الحلو اللي عمره ماخبى حاجة عنها وعلى طول في ضهرها وسندها
متتعبيش نفسك يا ماما بابا حلف لو إني لو قلت لك هيعمل إيه مع سهر ليرميني برا الشركة والمصنع وأنا بصراحة بقى عاوز اشتغل معاه عشان هو بيقدرني وبيدفع لي 20000 الف ف الشهر
خد مني نور عيوني بس قل لي ومتخاف هيفضل في بير دا أنا جيجي اللي بتحبك 
بأمارة إيه بأمارة ما رحتي تقولي لبابا متخليش عدنان يسافر عشان ابنك رايح يلعب مع البنات مش رايح شغل 
وأنا كنت رايح تلعب ولا رايح تشتغل يا عدنان
ياماما اسمها أنا كنت رايح العب مع البنات في الشغل شفت الفرق في الجملة دايما ظالمني كدا
بقل لك اتجوز واتلم بدل ما كل يوم تكلم البنات بحجة الشغل 
طب ماهو بابا متجوز وبيكلم البنات بحجة الشغل فين الفرق  
إيه  
ايه مين فين أخ أنا دايخ وعندي كشړة نفس شوية هوا ياماما كدا فين وتين اتجوزت وسابتني ليه يا باباااااا
هرول من غرفته متجها إلى سلاالم الدرج قفزها بسرعة فائقة تتناسب مع عمره وجسده الرياضي 
هرول عدنان تجاه الدرج قفز بين سلاالم الدرج بخفة وسرعة حتى وصل لباب الفيلا الداخلي اصطدم بكتف والده الذي كاد أن يسقط ما إن لحق به وقال بجانب أذنه بصوت مرتفع محذرا إياه. 
اجري يا بابا ماما عرفت إنك كنت مع سهر مش الوفد الايطالي بس معرفتش إنك كلمت نرمين صاحبتك من ايام الجامعة متخافش سرك في بير بس اجري بسرعة 
وقبل أن ېصفع ابنه الذي كشف كل أسراره العسكرية دفعة واحدة نظر لجميلته وجدها عاقدة ساعديها أمام صدرها وعلى ثغرها إبتسامة خفيفة أشارت بسبابتها وهي تقول بهدوء مريب 
تعال ياروحي عاوزك في كلمتين 
أنت بردو تصدقي على جوزك حبيبك كدا ! دا عدنان مسحوب من لسانه وكداب وبيحب وقع بنا اسمعي كلام جوزك حبيبك
مدت يدها قابضة على ياقة قميصه وقالت من بين أسنانه والإبتسامة لا تفارق شفتيها 
احكي لي بدل ما اخلي سيرتك على كل لسان والناس تحكي وتتحاكي عن موتك 
عيب هاحكي بما يرضي الله بس مش دلوقت بليل في السهرة إنما دلوقت خليني اشوف الجمال والقمر والشياكة دي
تركت يده وقالت بسعادة وهي تعود للخلف لتدور حول نفسها ليشاهد الفستان جيدا 
إيه رأيك قمر مش كدا  
قمر 14 يا ناس حلو الفستان دا بفلوسي صح 
اه بتت اشترايته من باريس وبسعر مفاجاة ياريان مش هتصدقه اول ما شفته قلت ريان هيتجنن عليا 
والله انا خاېف اسال على سعره لاټجنن منه هو 
قصدك إيه قصدك إني وحشة 
ياقلبي مين قال كدا بس أنت لو لبست إيه أنت قمر والفستان مخليك قمرين انا خاېف عينا تحسدك 
خلاص غمضهم 
اهو 
هو أنت كدا غمضتهم 
لا 
اومال بتقول ليه إنك مغمض يلا بقى تعال ورايا عشان نتعشى سوا
زفر ريان وهو يقوم بفك رابطة عنقه وراح يقول بإرتياح شديد 
الحمد لله نسيت اللي حصل
تابع بوعيد قائلا 
والله لاعرفك مين ريان يا عدنان ماشي

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات