الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يا ليلتك اللي مش معدية ارمي البت من ايدك يا واد 
نفذ أمره بالحرف صړخ والدها و قال 
رميت بنتي على الأرض دا أنت يومك مش معدي النهاردا
أنت مش قلت ارميها ! أنا مش عارف اعملك ايه شوية و هرمي نفسي أنا من الشباك بسببك على فكرة !
احدف بقى التشيرت خليني اقابل صحابي 
كان نفسي اقول زيك إني حاسس بالساقعة بس دبلتها مدفايني و مش حاسس بأي ساقعة 
قال عبارته و هو يحتسي مشروب الشوكولاتة الساخنة بيد و باليد الأخرى يلوح بخاتم خطبته كاد أن ترد عليه شقيقته لكن قاطعها والدهما قائلا 
طب يا حبيبي أبوك هات بقى البطانية اديها أم فتحي عشان كانت بتسألني على بطانية زيادة 
استوقفه ولده محاولا فهم ما يحدث الآن كاد أن يلتقطها من أبيه لكن دفعه ببعض القوة ثم اتجه حيث الشرفة هتف عدة مرات حتى خرجت العمة أم فتحي 
رفعت بصرها له متسائلة 
ايوة أنا جيت اهو في إيه ! 
مش كنتي بتسألي على بطانية زيادة ! 
اه لاقيت و لا إيه يا حج ! 
اه خدي اهي رزقك في رجليك 
إيه دا دي بتاعت ابنك فريد يا حج ! 
لا ما دبلتها طلعت بتدفي أكتر من البطانية يا أم فتحي 
قامت أم فتحي بفرد الدثار و علامات السعادة تظهر على وجهها إبتسامتها تكاد تصل لأذنيها أمنيتها تحققت كالبرق في سرعته دخل غرفته خلف والده من جديد و لكن هذه المرة يحاول كظم غيظه الشديد لم يتحمل ضحكاته شقيقته هدر بنبرة مغتاظة قائلا 
بتتضحكي على إيه أنت كمان ! 
عبثت ملامحها و لم ترد عليه تاركة لوالدها هذه المهمة الذي ما أن وصل لمسامعه
صوت ابنه الغاضب استدار له و قال بتحذير واضح و صريح 
كلمة واحدة مع أختك و هبعت لأم فتحي سريرك و ابقى خلي دبلتها تنيمك يا خفيف 
ربنا يخليك ليا يا بابتي و ما يحرمني منك أبدا 
قلد أخيها حركتها بينما زجره والده بحدة التزم الصمت و جلس محله خرج والده من الحجرة و كلمات ولده تتردد على مسامعه وقفت زوجته متسائلة بنبرة متعجبة قائلا 
مالك يا حج واقف كدا ليه ! 
الواد بيقول دبلتها بتدفي و أنا اللي لسه شاري له بطانية جديدة مبتدفيش ادتها لأم فتحي و ضړبته و لسه نا ر ي مبردتش بردو 
انتهى الاقتباس

انت في الصفحة 2 من صفحتين