الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الالحادي عشر لـ الفصل العشرون

انت في الصفحة 17 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

كلام جدو .

ردت تاليا قائلةبذات النبرة ولكن تخللها الشماتة من بين أنفاسها وصدرها يعلو ويهبط تحت أعين زوجها 
احسن عشان تبقى تفكر قب ...
اقتحم شفتاها للمرة الثانية مقاطعا إياها وهو يلعن شماتتها تلك اعترضت هذه المرة دافعة إياه بقضبتها في صدره قبض على رسغيها عاقدا إياهم خلف ظهرها برفق بيد وبالأخرى مملسا على خدها الأيسر وقال باسما
احنا كبرنا وبقينا بنخربش 
مالت بوجهها لتعض على أنامله لكنه باعد يده في اللحظة الحاسمة بينما هي ردت بذات الإبتسامة قائلة 
وبعض كمان تحب تجرب 
أجابها بوقاحة وهو يغمز بجانب عينه تفاجئت من وقاحته تلك لم تكن تعلم أن خلف قناع الأدب والأخلاق رجل لا يمتلك ذرة من الأخلاق من هذا الرجل هل هذا الذي تزوجته أم شخص لا تعرفه في جسد ابن عمها وزوجها .
كادت أن تدفعه مرة أخرى في صدره لكنه ابتعد عنها متجها نحو مصدر الصوت الذي بدأ يقترب شيئا فشيئا علم أن جدته تبحث عنه وعندم علمت بوجودهما هنا أتت على الفور هندمت
تاليا ملابسها وبدأت تنظم أنفاسها أما هو هرول ليساعد جدته على الجلوس جلس جوارها من جهة اليمين وهي من جهة اليسار تبادلت جميلة النظر بين احفادها ثم قالت
خير يا ولاد في إيه  
مافيش يا تيتا 
لأ في ياتيتا 

ردت جميلة بنبرة حائرة قائلة
هو في ولا مافيش ! 

ربت ساجد على ظهر يدها وقال
اطمني يا تيتا كله تمام و...
قاطعته الجدة قائلة بنبرة ساخرة وهي تمرر يدها بجانب ثغره
ماطبعا لازم يبقى كله تمام يا بشمهندس ساجد ولا اقل لك يا دودي زي ما بتقل لك الهان ...
دس يده في جيب حلته جاذبا محارم ورقية مسح إثر ما تركته زوجته سريعا وهو يقول بتلعثم 
دي تلاقيها شاهيناز لما حبت تبارك لي بعد الكتابة
ردت جميلة وهي تلتقط منه المحرم لتزيل من الجهة الأخرى قائلة 
وهي من إمتى شاهيناز بتحط روچ يا ساجد
دفعته في صدره وقالت بجدية
لم نفسك جدك لو شافك مش هايسيبك حي
ردت تاليا پشماتة قائلة
احسن يستاهل عشان هو قليل الأدب و ...
ولما هو قليل الأدب ياختي قعدة معاه ليه لوحدكم 
قالي ياتيتا تعالي اوريك الجنينة بتاعتنا هتعجبك قوي  
وعجبتك ياختي الجنينه ولا لأ 
قصدك إيه ياتيتا ! 

فرغ فاها لتتحدث لكن قاطعها ساجد قائلا بجدية 
تيتا كلمي جدو يقدم الفرح ويخلي الأسبوع الجاي 
وليه الاستعجال دا يا ابني  
أنا شايف إنه ملوش لازمة 
لأ أنا شايفة إن مهم ياتيتا عشان يعرفني على حقيقته دا طلع جوا بلاوي ياتيتا ومخبيها ورا قناع الأدب و...
بلاوي إيه يا تولي اللي مخبيها ضرفة الباب اللي قاعد جنب جدته وأنت اكتشفتيها احكي ياحبيبتي أنا جدو حبيبك مټخافيش .
أردف ريان عبارته وهو يسير بخطواته الهادئة تجاه احفاده الجالسين جوار جدتهما طرق على كتف ساجد وقال بجدية مصطنعة
ادخل كدا يا واد أما اشوف عملت إيه في بنتي حبيبتي
لوت تاليا شفتاها بنظراتها الزائغة وهي تحاول أن تجد إجابة منطقية لترد بها على سؤال جدها كرر ريان سؤاله لكنها ابتسمت إبتسامة مزيفة وقاالت بتلعثم
ماهو أصل يا جدو قصدي يعني يا جدو
رد ريان بعدم فهم قائلا
ايوة قصدك إيه عمل إيه سي زفت دا 
معملتش ياجدو هي بس اللي بتحب تكبر المواضيع 
كداب يا جدو دا قليل الادب 
محصلش ياجدو 
لأ حصل ياجدو 
بقل لك ياجدو محصلش صدق ساجد حبيبك 
لأ صدقني أنا ياجدو أنا تولي روح قلبك
يلا يا ولاد ال....
قاطعته جميلة وهي تحاوط ذراعيه وقالت بهدوء مشيرة بيدها لاحفادها 
يلا مع السلامة كل واحد على أوضته وبعدين نشوف موضوعكم دا 
هو في إية ياجميلة
مافيش يا ريان بعدين هاقل لك
غادرت تاليا وخلفها ساجد كان يركض ليلحق بها لكن كانت خطواتها سريعة بعد أن خلعت عنها نعليها تاركة لقدماها حرية التحرك كادت أن تلج غرفتها لكنه جذبها من ذراعها نظرت حولها وهي ټضرب بيدها على خدها وقالت 
اوعى جدو جاي هايشوفنا يا مچنون 
وإيه يعني أنا ممكن دلوقت حالا اقل له أنا هتجوزها ونسافر وكدا كدا الناس كلها عرفت إننا كتابين الكتاب 
عشان خاطري ياساجد سبني 
لأ مش هاسيبك 
وحياتي جدو هايبهدلني لو شافني واقفة معاك 
مش هيقدر يعملها الاول كنا مخطوبين دلوقت مكتوب كتابنا يعني أنت قانونا مراتي ونفسي اخليها شرعا كمان .
توسطت صدره بكلته يدها مباعدة بينها وبينه قائلة بتحذير وهي تراقب باب المنزل جيدا 
س اجد جدو يا مچنون
رد ساجد بنبرة ناعمة دون أن يكترث لما تقوله هي 
عاوزاني اسيبك  
اها
مال بخده الأيسر قليلا وقال وهو مغمض العينين والإبتسامة الخفيفة تزين فاه 
طب هاتي وأنا اسيبك 
اجيب إيه  
بو س....
بتر كلمته فجأة بعد أن اصطدم جبينه بالحائط استغلت أنه مغمض العينين وتملصت من بين قبضاتاه نظر بعيناه تجاه باب المنزل وجد جديه يعبران البوابة والإبتسامة تزين ثغرهما علم أن جدته سردت ما استنتجته ترك المبقض الحديدي بعد أن أخبرها أنه يعشقها للمرة المئة بعد الالف .
في صباح اليوم التالي
كان يلج غرفتها بخطوات حذرة يلتفت حوله بين الفنية والأخرى وجدها نائمة وبجوراها صورته ابتسم لهذا التطور العظيم الذي وصل إليه في علاقتهما وضع وردة الچوري ثم جثا على ركبتيه يتأملها بعشق ملس أنامله بخفة تمتم من بين شفتاه قائلا 
بحبك
غادر سريعا قبل أن يفعل ما لايحمد عقباه الوضع لا يحتمل التأخير أكثر من ذلك يجب أن يخبر جده بأن يعيد النظر في أمر فترة الخطبة التي لا فائدة منها الآن. هبط بخطواته الواثقة قبل يد جديه ثم جلس على مقعده المقابل لمقعد أبيه والمجاور لشقيقته تتجاهل كما يفعل هو حتى لا تزعجه تناول فطوره في صمت تام أتى موعد المغادرة وقف عن مقعده نظر لها ثم اقترب منها وطبع قبلته على خدها وهو يقول بالالمانية 
لا تسافرين قبل عودتي يا صغيرتي
ردت شاهيناز قائلة بدهشة وذهول شديدان 
ماذا !
كرر جملته وقال 
لا تسافرين قبل عودتي يا صغيرتي 
لماذا  
لأنني أريد أن اودعك بنفسي 
حسنا 
هل ترغبين في شئ من الخارج  
شكرا ف سليم هو مصباحي السحري قبل أن افكر يأتي بما أريده 
حسنا أنا وهو مصباحك السحري وقتما تشائين
رفع بصره لجديه ووالده وقال بجدية باسما وهو يضمها له بحنان بالغ 
أنا آسف إني قصرت في حقها وعاملتها معاملة مش كويسة هي في الأول وفي الآخر أختي وملهاش ذنب.
كانت شاهيناز تستمع لحديث أخيها وتفهم مايقوله لكنها تصطنع عدم المعرفة حتى لا تثير الشك في قلب والدها عاد ساجد ببصره وقال بإبتسامته المعهودة قائلا بالالمانية
لقد تأخرت كثيرا ياصغيرتي عذرا منك سأعود قبل موعد الطائرة بوقت كاف لا تقلقي أنا دائما احفظ عهدي مع الآخرين .
ردت شاهيناز وهي تفتح ذراعيها على مصراعيها ليهبط هو بدوره لمستواها محتضن إياها بينما قالت هي
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 38 صفحات