رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
!
نظر لها وقال بعتاب واضح
آل يعني مش عارفة سحبهم ليه !
طب والله جدع إنه عمل كدا احسن تستاهل
وثب بيجاد من مكانه بغيظ وڠضبا شديدان بدأ صوته يتعالى أمام صوت والدته هرع مالك من غرفته متسائلا عن السبب انضم لزوجته ليفعل ما هو أسوء قام بصفعه وقال بإشارة من سبابته
برا و لما تتعلم الأدب وتبقى راجل ابقى ادخل البيت
تسمر بيجاد مكانه انتشله والده من ذهوله الشديد وهو يجذبه من ياقة منامته القطنية قام بضربه و سح له
من غرفة نومه حتى باب الشقة هرع مراد مسرعا محاولا فض الڼزاع بينه و بين ذاك المسكين لكنه لم ينجح هتف بصوته الجهوري ليأتي عابد عله ينجح هو .
يا ابني الواد ھيموت في ايدك مش كدا !
ېموت و لا يغور في داهية مش مهم
طب يا خالي سيبه بس عشان نعرف بس هو عمل إيه !
عمله أسود و مهبب عليه و على دماغه
قبض مالك على ياقة منامته وقال بتحذير واضح
ورحمة ابويا لو ما رجعت عن اللي في راسك يا بيجاد ما هرحمك و هعمل اللي اقدر عليه عشان اوديك ورا الشمس و ساعتها وريني مين بقى هايمنعني عنك .
خرجت الجدة على إثر صوت المشاجرة التي نشبت في غرفة حفيدها بشقة ابنها وانتهت بهما أمام شقة عابد المقابلة لشقتها تحاملت على نفسها و هي تر ابنها يضغط على رقبة ابنه و كاد أن يزهق روحه تتدخلت بينهما وقالت بصړاخ وهي تتدفعه بعيدا عن حفيدها بعد عناء شديد
نظرت ل عابد وقالت بعتاب ولوم
شكرا يا دكتور يا اللي عامل فيها عمه سايبه يخن ق
الواد لما كان يروح فيها
هدر مالك وقال بصوت مرتفع لأول مرة في وجه والدته
دا ابني و محدش يدخل بيني و بينه أنا بربي لأني واضح كدا معر فتش اربي زمان
ردت الجدة بنبرة متحشرجة ودموعها تتساقط على خديها من هول الصدمة و قالت
و أنا كمان لازم اربيك عشان بترفع صوتك عليا و أنا السن دا و قدام مين قدام ولادك اللي هما ولادي
ادرك مالك خطأه الفادح وهو يتنهد بقوة شديدة حاول الإقتراب منها لكنها دفعته بعيدا عنها وقالت
ولجت الجدة بمساعدة مراد و نوح الذى قفز بين السلالم ما إن وصل إلى مسامعه صوت المشاجرة بين والده و جدته جلست على الأريكة ثم جلس أسفل قدمها بيجاد الذي مازال ېنزف دما إثر اصطادمه بالجدار هتفت پخوف وقلق
هاتي يا ربى بن بسرعة نكتم الدم
هرعت ربى تجاه المطبخ وعادت على الفور سكبت الجدة القهوة على يدها ثم وضعته على جرحه وهي تردد بنبرة مغتاظة حين تأواه حفيدها وقال برجاء
براحة يا ستي بالله عليك مش قادر
التزم بيجاد الصمت بينما ولج والده وقال بنبرة ساخرة
قول لستك يا حبيب ستك ضربتك ليه خليك راجل و قولها عشان تعرف إن معايا حق
ردت الجدة بنبرة غاضبة وهي تأمر ابنها بالخروج خارج شقتها قائلة بحدة
إيه يا أمي ها تطرديني من بيتي !
ما أنت طردت ابنك من بيته ولا هي جديدة عليك روح لمراتك يا بتاع مراتك وقلها خلاص نفذت كلامك يا هانم
ومال سيلا دلوقت يا ماما !
مالها ونص وتلت اربع مش الجوازة مش على هواها ! يبقى لازم تنفذ رغبتها احس ....
قاطعها مالك وهو ينظر حوله لير الجميع يحاول كبح ضحكاتهم بعد فقد الجدة السيطرة الكاملة على لسانها تنحنح وراح يقول
كفاية كدا يا امي من فضلك الولاد قعدين
أنت بتكلمني ليه وقاعد في بيتي ليه امشي اطلع برا
تجاهل أمر والدته وطلب من ابنة أخيه قائلا
روبي معلش فنج
قاطعته والدته قائلة بحدة وصرامة
والله ما هتدوق المية في بيتي امشي اطلع برا
ضغط عابد على يد أخيه وقال بهدوء
تعال اشربها عندي قوم عاوزك في كلمتين
تابع حديثه قائلا
نوح مراد خدوا بيجاد وخيطوا له جرحه و خلي يغير هدومه وأنت يا روبي تعالي اعملي لنا القهوة
غادر الجميع و جلس بيجاد أسفل قدم جدته على الأرض وقال بصوت مخټنق
مش عاوز حاجة أنا ياستي و مش هغير على الچرح خليني اصفي في دمي واموت واريح الكل مني
ربت الجدة وهي تحاول احتضانه من الخلف وقالت بحنو وحب
بعد الشړ عليك يا حبيبي إن شاء الله اللي يكرهك واحد واحد
هاعيش في الدنيا ليه يا ستي وهما سحبوا مني فلوسي وعربيتي وحتى البنت اللي عاوز اتجوزها مش راضين بيها
دست الجدة يدها في صدرها لتخرج النقود ثم وضعتها في جيبه وقالت بحنو وحب وهي توزع قبلاتها على رأسه
ولا تزعل نفسك يا حبيب ستك خد دول خليهم معاك وروح مع اخوك وابن عمتك غير على چرحك يا حبيبي
بعد عناء شديد بينه و بين جدته ذهب ليطهر جرحه ويضمه أما هي وقفت بنفسها رغم آلام ساقيها تطهو له حساء الخضار ليعوض ما نزفه من دماء حاولت ربى أن تساعدها لكنها رفضت جلست على المقعد بعد أن اجبرتها حفيدتها بالجلوس وقالت
اقعدي بس يا تيتا عشان خاطري و أنا هعمل لك اللي أنت عاوزاه قولي لي عاوزة إيه
اعملي له عصير عشان يلحق يسقع وكمان شوربة ولحمة واتصلي على نوح يجيب له فاكهة
ختمت حديثها قائلة
و اوعي تنسي العلاج خلي يجيب العلاج وهو جاي
أومأت ربى برأسها علامة الإيجاب ثم حدثته على الجهة الأخرى وقالت
سمعت طبعا كل التعليمات تمام وهو عامل إيه دلوقت معلش الچرح كان عميق شوية يومين ويبقى كويس إن شاء الله ماشي توصلوا بالسلامة
داخل شقة عابد
كان يجلس مالك مقابلة أخيه يحاول كبح غضبه الشديد من ابنه بينما رد عابد بهدوء وعقلانية
بس أنا مش شايف بيجاد غلط يا مالك
نعم بتقول إيه يا عم عابد !
بقل لك أنا مش شايف بيجاد غلط يا يا مالك واحد و حابب واحدة و اتعرف عليها و لما حب ياخد خطوة جد قال لكم فين الغلط في كدا !
الغلط في البنت نفسها يا عم عابد أنت مش واخد بالك مين دي وإيه كان بيتقال عليها !
تنهد عابد بعمق وراح يقول
سيبك من قلنا وقالوا البنت دي كانت شغالة ممرضة مع مراتي و أنا لما بيجاد سألني عنها شكرت له فيها لأن مراتي كانت ت
رد بيجاد مقاطعا بنبرته الساخرة وقال
الله دا أنت طلعت عارف اهو يا عم عابد اومال ليه عامل لي فيها مش من هنا
يا متخلف افهم أنا مكنتش فاهم إن الموضوع هياخد الشكل