رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
أنت مېتة
ختم حديثه و قال
ربنا يغفر لك و يتجاوز عن سيئاتك ربنا يعفو عنك سامحتك و قلبي مش فاكر لك حاجة غىر الحلو سامحتك عشان لما احط مكانك الاقي اللي يسامحني .
خرج من قپرها بجموده المعتاد ذاك الرجل الذي لم يتحرك قيد أنملة أو يهتز لموقفا كهذا بينما بداخله ذاك الرجل الهش الذي اكتشف أنها مازالت تؤثر عليه رغم كل ما فعلته به و أكبر دليل على ذلك هو مسامحته لها عاد لبيته و جلس داخل غرفة ابنه محتضنا إياه مسد على ظهره و قال
حاضر و ادعي إيه تاني يا بابا !
و ادعي لي أنا ربنا يخفف عني ۏجعي
نظر له أيوب و قال بتساؤل
أنت موجوع يا بابا !
اوي اوي يا أيوب
طب ما تروح لدكتور !
أنت دكتوري يا أيوب خليك جنبي و متبعدش عني ثانية .
بعد مرور عدة أيام
وضعت حياة صغارها كانت تعاني بسبب حملها
وضعتهم بعد عناء شديد كان أيوب يعيش فترة راحتها في بيت أهلها مع أبيه الحياة بينهم تغيرت تماما و اصبحت أفضل بكثير عن ذي قبل يظل فراق والدته يسبب له فراغا كبيرا كان يقف مع والده في المطبخ يعد وجبة العشاء ركض حيث الباب وهو يقول بعفوية
لفت انتباه فيصل حركاته تلك انتظر حتى عاد له و سأله بهدوء
مين كان بينادي يا أيوب
أصل أنا سمعت صوت ماما في ودني و هي بتناديني عشان تحضني ف جريت عليها عشان احضنها زي ما كان نفسها و لما فتحت الباب ملقتش حد .
بلع فيصل لعابه بغصة مؤلمة ثم قال
كل ما تيجي أمك على بالك ادعي لها بالرحمة و قول الله يرحمك يا أمي
و طلع لها صدقة جارية
حاضر
تبسم فيصل و قال بجدية مصطنعة
أنت عارف يعني إيه صدقة جارية و لازبتقول حاضر و خلاص
لا
اومال بتقول حاضر ليه !
أصل خاېف تضربني عشان مش فاهم
تعال نتفق اتفقا
إيه هو !
نبقى اصحاب لا أنت تعمل حاجة تزعلني و لا أنا امد ايدي عليك اتفقنا !
اتفقنا يعني إيه بقى صدقة جارية !
طب أنا لما اقول كدا هي هتسمعني !
طبعا كل ما تتدعي لها بالرحمة الملايكة هتاخد الدعاء و تقدمه لها و هي بقى تسأل مين اللي دعا لي الدعوة الحلوة دي الملايكة ترد و تقول دا دعاء أيوب ابنك
سأله أيوب بفضول و قال
هي الملايكة عارفة اسمي !
أجابه فيصل و قال
ايوة طبعا عارفين و كل ما تدعي لها الملايكة هيقدموا لها الدعاء و هي هتسألهم مين اللي دعا لي هيقولولها أيوب ابنك دعا لك بالرحمة .
عادت لبيتها بعد أسبوع من مكوثها داخل بيت جدها ظلت تستمع ل أيوب و هو يسرد لها عن
فرحت لعودة العلاقات بين الابن و أبيه و حين كان يخبرها عن الأحداث التي حدثت في غيابها ولج فيصل من باب البيت يحمل بيده الكثير من المشتريات ابتاعها خصيصا ل أيوب
لكنه قرر أن يشاكسه كي يرى ردة فعله جلس على الأريكة ثم نظر ل حياة و غمزها بجانب عينه عاد ببصره له و قال بجدية مصطنعة
أنا جبت كل حاجة طلبتيها ل فريد و فريدة
و مخلتش نفسهم في أي حاجة و جبت لك كمان