الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن عشر
ردت فريدة بنبرة حزينة مدافعة عنها و قالت
بابا حرام البنت طلعت مظلومة و ربنا ظهر حقيقت...
قاطعها والدها بصڤعة قوية والتي حدثت لمرته الأولى هو ذاته ذهل لفعلها وضعت يدها على خدها و قالت بدهشة و ذهول 
أنت بتضربني يا بابا ! 
و اكسر رقبتك طالما عاوزة تعرفي الاشكال اللي زي دي قدامي على البيت يلا
اندفعت فريدة بجسدها للخارج و دموعها تتسابق على خديها أما كارما ف حاولت أن توضح سوء الفهم الذي حدث لكنه اار بيده وقال بنبرة لا تقبل النقاش
من فضلك لا تتكلمي معانا ولا نتكلم معاكي دي بنتي الوحيدة و أنا بخاف عليها ولو كان ابني الكبير خرج عن طوعي و راح لكم مش هتقدروا تعملوا دا مع بنتي و اظن كفاية سمعتك اللي سابقاكي 

رد كارما بنبرة متخذلة وقالت
سمعتي الله يسامحك يا عمي 
قاطعها فيصل بنبرة حادة و قال
أنا مش عم حد و ابوكي عمره ما كان اخويا و اظن كفاية لحد كدا 
يا عمي أنا مظلومة و التحاليل دي متبدلة و الله العظيم 
تحاليل متبدلة تحاليل حقيقية مليش دعوة ستر الله من ستر و عشان أنا مش هتكلم عليكي في شئ بس كل اللي طالبه منك تبعدي عن بنتي دي بنت محترمة و زي القطة المغمضة متجيش أنت بقذرتك دي و تلوثيها 
تتدخل سراج للمرة الأولى منذ اقټحام فيصل مكتبه اقترب منه ثم قال بهدوء
من فضلك اسمح لي اوضح لك اللي حصل و إنها فعلا بتتكلم صح الآنسة كانت جاية تعمل تحليل و اتبدل بتحليل تاني 
لا تحليل تاني ولا تالت أنا عارف الاشكال دي كويس هي بردو لفت على ابني الكبير هي و ابوها واخده ابني مني و دلوقتي جه الدور على بنتي الوحيدة 
هدر بصوته و قال
دا لا يمكن يحصل أبدا طول ما أنا عايش أنت فاهمة !
حاضر يا عمي 
تاني بتقولي عمي !!
آسفة يا أستاذ 
إيه استاذ دي شايفاني ماسك قلو وكراسة وبشرح درس !! 
صړخت به وقالت بنبرة مخټنقة إثر البكاء الشديد 
يعني أنت عاوزني اقولك إيه بالظبط لا نافع عمي و لا نافع أستاذ طب عاوزني اقول إيه !! حرام عليك سبني في اللي أنا في دا بدل ما تخفف عني 
تركته و غادرت المكتب غير مبالية بوعيده و لا ثرثرته تلك كل ما يشغلها الآن من الذي فعل ذلك و لماذا 
أما هو طالع الفراغ الذي تركته ثم عاد ببصره للدكتور سراج و قال
بنت قليلة الأدب صحيح
رد سراج و قال
بس هي فعلا مطظلومة
لم يكترث فيصل لدفاعه عنها. غادر المكتب دون أن يلقي التحية حتى بينما عاد سراج لمكتبه باحثا عن أي خيط يوصله لتلك المرأة التي انتحلت شخصية موظفة لدى المختبر .
فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
داخل شقة كارما 
كانت جالسة بين النسوة مشتحة بالسواد كحالها الذي آلت إليه في الفترة الأخيرة وضعت يدها أسفل خدها صامتة لا تحدث احد و لا أحد يحدثها كل ما تفعله مصافحة و بعض الكلمات الخاڤتة شاكرة من خلالهما النسوة
مرت ساعة تلو الأخرى حتى وصلت للساعة الحادية عشر انتهى اليوم الأول من العزاء
وقفت عن الأريكة الخشبية متجهة حيث المنضدة ضغط على زر قفل المذياع و قبل أن تلج غرفتها القت نظرة سريعة تجاه باب الشقة ما إن وصل لمسامعها صوت الناقوس 
سارت بخطواتها الهادئة فتحت الباب لتجد أيوب ماثل أمامها و بجواره جده أشارت لهما بالدخول سألتهم بنبرة متعبة 
تشربوا إيه !
رد الجد بهدوء
ولا حاجة يا بنتي اقعدي
حمدت ربها بأنهم لم يوافقوا على عرضها فهي لا تملك حق الخبز كل ما تملكه أواني فارغة فقط لاغير جلست على المقعد تستمع لحديث الجد حين قال
بصي يا بنتي ابني فيصل و أنا عارفه يطلع يطلع و ينزل على مافيش عشان كدا متزعليش منه لو قالك كلمة كدا ولا كدا دي اول حاجة عاوز اقولهالك
ردت كارما بهدوء
أنا مليش علاقة بي لا من قريب ولا من بعيد 
يكون احسن بردو ابويا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات