السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نظرة حبيبتي من الفصل الحادي عشر للفصل العشرون للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد وضعت الدهانات الطبيه 
خرجت من المرحاض اتجهت نحو سريرها ووضعت جسدها المتعب بخفه شديدة ظلت تتاواه طوال الليل 
لم تنعم بالنوم هذه الليله 
نظرت الى هاتفها المحمول وجدت الساعة الثالثة عصرا 
ظلت تعاتب نفسها تارة وتثور عليه تارة 
قاطع حديث نفسها طرقات الباب 
دلف وهو يحمل بين راحه يده قالب من الحلوى 
تنحنح ثم قائله بجديه 
احم كل سنه وانت طيبه ثم اضاف بعتاب 
بس ده ميمنعش انك غلطانه واللي انت عملتي غلط ف غلط 
يالا بقى عشان تقطعي  التورته
اغتاظت منه تحاملت على نفسها ونهضت من سريرها وقفت أمامه ثم تناولت من قالب الحلوى وقامت بقلبها  ف أنحاء الغرفه لطخت اثاث الغرفه بها وهى تقول پغضب 
هو انت فاكي فاكر ان انا هفيحهفرح ب اللي  انت بتعمله ده لا يهمني  انا مش عايزك ولا عايزة حاجه منك
كادت ان تذهب ولكن أوقفها وهو يضغط على معصمها بقوة قائلابجديه مصطنعه 
خلاص طلعتي الڼار اللي جواك تمام كدة ارتاحتي
هزت رأسها قائله بعناد 
اه وعلى الاخي الاخر كمان هاا 
عقد يده أمام صدره قائلا بتحذير 
انا لاهمد أيدي ولا هتكلم بصوت عال  ولاهعمل حاجه أبدا بس من غير قسم يامريم الاوضه دي لو مرجعتش جديدة زي الكتاب ماقال هتكون نهايتك سوده 
قدمك ساعتين تنضيف فيهم الأوضه انت أساسا وش فقر انا كنت ناوى أعملك ليله حلوةوانت قلبتيها نكد 
نكدي بقى يامريم وقضي  يوم عيدميلادك في الاوضه انا هعرفك يعني  نرفزه وڠضب 
انا على السطح خلصي  وهاتي القهوة فوق يلاااا 
انهى حديثه قبل ان يصعد الى  سطح المنزل 
حدث نفسه بحزن مصطنع قائلا
منك لله يامفتريه تورتيه بجنيه تبهدل كده اشوف فيكي يوم يارتني.  ماكلمتك ياشمس
الفصل السادس عشر 
بينما هى كان حديثها مختلف كثيرا عنه حدثت نفسها وهى تنظر الى ارضيه الغرفه وأثاثها قائله بتذمر طفولى
خياصخلاص لازم تعمييتعمل فيها الفتوه اهو جه عييعلى دماغك ياختي نضفي بقى 
كاد تبكى من شدة غيظها بدأت في اعمال التنضيف 
ظلت تسب نفسها سباب لاذعا على فعلتها التى انقلبت عليها بعد ذلك 
مراكثر من ثلاث ساعات وهى مازلت تنظف غرفتها 
وقفت وهى تزفر بحنق شديد قائله بتذمر طفولى 
لا بقى مش قادي ةقادرة هى كدة زي ا يفي الفل 
هيوح هروح اعمياعمل القهوة 
هبطت مريم الدرج بخطوات سريعه 
دلفت المطبخ تعد فنجان القهوة 
مرت دقائق وانتهت مريم من إعداد القهوة 
صعدت الدرج بخطوات بسيطه وبين راحه يدها فنجان القهوة 
وصلت إ لى سطح المنزل وجدته جالس يتصفح حسابه الشخصي  على الفيسبوك
تحدث وهو ينظر في شاشه هاتفه قائلا 
متأخرة ساعه ونص وخمس دقايق 
هتفت بغيظ مكتوم قائله
شعيب انا تعبانه وطيع طلع عيني  وفوق كي كل ده عميت عملت قهوة 
قاطعها وهو يغلق هاتفه قائلا بجديه
انت تعبانه بسبب اللي حصل لو كنتي جيتي وقلتي انك عايزة تروحي عند أهلك هقولك لا !
لوت مريم شفتيها بتذمر قائله پغضب مكتوم 
وهو انت فاضي  انت يااما مع زينه أو الناس ومشاكيها مشاكلها 
وقف أمامها ثم رفع وجهه إليه قائلا بعتاب 
وآخر اليوم بكون فين !
مش في أوضتك مش بفضل اتكلم معاك 
قلت مليون مره بلاش تستفزيني وانت مفيش فايدة فيكي حلو كده لما جسمك أزرق 
نزلت  منها دمعه جففتها بكفها ثم نظرت إليه وتحدثت بحزن شديد 
انت من اقي اقل حاجه تمد إيدك زي ما يكون حيوانه قدمك لما كنت بغلط مكنش حد بيمد أيده عييا عليا لكن انت!!!
تنحنحت وهى تجفف دموعها ثم اضافت بحزن 
عن اذنك ياشعيب عشان تعبانه 
كادت تذهب ولكن أوقفها وهو يمسكها من معصمها ثم أوقفها أمامه قائلا 
انا أسف عارف ان كنت غبى متزعليش مني وحياتك عندى مش همد أيدي تاني بس انت كمان بلاش تقفي قصادى 
لم تستطع كتم شهقاتها اكثر فصاحت پغضب مكتوم 
أقف ايه انت مش مديني  في صه فرصه انا كيكل اللي  حصيحصل ان يوحت روحت عند اهلي ده عيب !!
جفف شعيب دموعها بأنامله قائلا بجديه 
لا مش عيب ولا حرام بس انا جوزك مش ابويا 
دايما بتحطي بيني وبينك وده غلط انا لحد انهاردة مبحكمش على أمى تروح فين وتعمل وانت لاغيه حاجه اسمها شعيب أصلا !!
يالا انزلي  ومتزعليش نفسك على الأقل انهاردة 
فين الضحكه الحلوة 
لم تعترض مريم على حديث شعيب كان على حق بل كل الحق ولكن ماذا تفعل لن تشعر بشئ سوى الغيرة وهى تأكلها ماان رأته مع تلك الحمقاء 
ابتسمت بعد ان انهى حديثه 
احتضن وجهها بين كفيه ثم طبع قبله رقيقه على جبينها قائلا بحنو 
كل مليون سنه وانت بصحه وسعادة يااجمل ميم 
نكزته بخفه في صدره قائله بغيظ مكتوم 
وانت في عون فرعون الجديد هااا 
مط شفته السفلى وقال بجديه مصطنع 
وايه الجديده ماهو انا لازم أكون كده معاك يا مي يومتي مريومت
ده قدمك غلبااااان ثم اضاف بتذكر قائلا بعتاب 
صحيح هديتك يافقريه انت 
اخرج من جيب سرواله قلاده من الذهب ألبسها إياها وهو يتحدث بمزاح بقى فرعون كان غلبان كده طب والله انا سكر 
ههه قوى 
قالتها مريم وهى تجفف دموعها تركته وذهبت الى غرفتها لتنعم بالنوم بعد يومها الطويل 
بينما هو جلس على المقعد يتنهد بارتياح ثم جذب هاتفه من على المنضدة 
تراقصت أنامله على أزرار  الهاتف ليكتب رساله إلى صديقه سالم 
ظل يتحدث معه لدقائق حتى انهى حديثه وهو يقف يلملم متعلقاته من على المنضدة 
هبط الدرج ودلف غرفته وجدها نائمه 
قام بسحب الشرشف على جسدها شعرت بيده تلمس جسدها انتفضت وتحدثت بفزع 
ف ايه !!
تمتم ب البسمله قائلا بصوت خفيض 
بسم الله الرحمن الرحيم مفيش حاجه انا بس كنت بغطيك انا مش قصدي افزعك  كده 
تنهدت بارتياح وراحت تقول بجديه 
انا كنت بحيم بحلم حيم حلم وحش 
قطب حاجبيه بتعجب قائلا 
حلم ايه !!
أشارت بيدها ليجلس أمامها 
جلس على حافه الفراش ثم نظر إليها بتعجب سألها  بنبرة حائرة قائلا
حلم أيه اللي  يخليك مړعوبه قوى كده !!
إجابته بتردد قائله 
ان انت انت 
سألها بنفاذ صبر 
انا أيه !! مت يعنى!!!
إجابته بسرعه نافيه 
لالا بعد الشي الشړ بس حيمت حلمت انك اتجوزت عييا 
هههه وده هه حلم وحش  يخربيت فقرك
أردف شعيب عبارته بين ضحكاته سألها بتعجب قائلا
طب وانت زعلانه ليه !!
انا وانت هنسيب بعض اتجوز ولالا ده حقي
ابتسمت له ابتسامه مزيفه وهى تكظم غيظها بين أسنانها قائله بغيظ مكتوم 
انشاالله تويع تولع انت وهى تصبح عيي على خييخير 
تركها وهو يبتسم على حديثها العجيب قائلا 
وانت من أهله ياميم ههه
مدد جسده وهو يتذكر حديثها جيدا ثم حدث نفسه بهمس
معقول !! لالالا مش معقول !! وليه مش معقول 
بقولك ايه نام متعلقش نفسك وخلاص 
اغلق عيناه وهو يسحب الشرشف على وجهه الحائر من حديث مريم 
ف صباح اليوم التالى 
جلس الجميع حول مائده الطعام 
هتف والد شعيب بجديه قائلا
مريم الساعة 5 تكوني  جاهزة 
نظر شعيب إليها وعلى وجهه علامه استفهام كبيرة كاد يتحدث ولكن سابقته زينه قائله بخبث 
وانا كمان ياعمي عايزة اروح ده بعد اذنك ياشعيب 
قلت ايه 
نظر شعيب الى مريم وجد الڠضب والشړ يتطاير من عيناها ثم عاد بنظره الى زينه وتحدث بجديه قائلا 
والله يازينه لو حابه تروحي  روحي  ليه لا 
عن اذنكم الحمدلله شبعت 
وقف من فوق المقعد وهو يتحدث بصوت خفيض 
تعالى يامريم عايزك 
ذهبت مريم معه الى غرفتهما دلف وتحدث بأمر قائلا 
ادخلي  واقفلي الباب واركي يااخرة صبري  !!
اغلقت الباب كما أمرها وقفت مطاطئه الرأس قائله

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات