الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نظرة حبيبتي من الفصل الحادي والعشرون للفصل الآخير. للكاتبة

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

تروحي لوحدك اركبي 
استلقت السيارة وهى تنظر من النافذة 
ظلت تحدث نفسها كثيرا 
لم تصل الى حل يرضى جميع الأطراف 
وسوس الشيطان لها لم تأخذ وقتها في التفكير 
هتف بداخلها قائله 
الحمي الحمل ده لازم ينزيينزل 
مرت الدقائق ووصلت مريم الى المشفى مره اخرى 
ترجلت من السيارة دلفت المشفى تبحث عن قسم الحضانات 
وصلت اخيرا الى الممرضه أعطت لها ملابسه 
مرت ثوان  وهى تنتظره 
سألها بتعجب 
وقفه كده ليه !!
إجابتها بجديه 
مفيش الممي ضهالممرضه هتجيبه أمشى انت تعبت معنا 
ملكيش دعوة محدش قالك اني  تعبان
كادت تتحدث قاطعتها الممرضه وهى تحمل الطفل قائله بسعاده
مبروك يتربى في عزكم وعقبالك ان شاء الله 
ابتسمت لها قائله پذعر 
اصبي اصبري انا بخاف اشيياشيل اطفايأطفال 
نظر شعيب الى الممرضه قائلا بمزاح 
هاتي انا مبخافش منهم هى أصلا البيبى ېخاف منها 
ههههه  ربنا يخليهالك دي قمر 
عقدت مريم يدها امام صدرها ماان انهى حديثه الطويل مع الممرضه قائله بغيظ شديد 
والله انا البيبي ېخاف مني 
سألها بتعجب 
مين قالك كده !!
إجابته پحده
انت !!
هز رأسه بالنفي قائلابكذب 
انت اكيد بتحلمي انا هروح أودي الواد الغلبان ده لاامه هتيجي معايا 
إجابته پغضب مكتوم 
لا هيوح هروح اجيب حاجات عن اذنك 
تركته وذهبت الى طبيبه النساء والتوليد 
دلفت الغرفه قائله بجديه 
دكتورة ناديه 
ابتسمت لها الطبيبة ثم اشارت بيدها لتجلس على المقعد مقابلتها قائله 
خير يامريم 
ابتلعت ريقها ثم هتفت بجديه 
انا جايه هنا عشان انزي انزل البيبي 
في غرفه راضيه بالمشفى وقف شعيب امام الباب مادام يدق باب الغرفه ولكن انتظر حتى ينهى نعمان حديثه 
كان خلاص هيعرف ان مريم حامل بس حصل اللي حصل معرفتش أقوله 
فتح باب الغرفه وهو يتحدث پغضب مكتوم 
كلكم عارفين ان مريم حامل الاانا فضلت زي الأطرش في الزفه 
هرعت شمس اليه تتناول منه الطفل الصغير 
هتف پغضب قائلا
ماتنطق يانعمان مريم حامل ولالا 
هتف نعمان بجديه قائلا
بص بقى انا حالف بس بجد حرام تفضل مش عارف 
مريم حامل في حاوليشهرين 
قاطعه وراح يقول بحزن
يعنى كانت حامل وهى بيتي
هتفت راضيه قائله بتعب واضح 
اسمع ياشعيب  مريم حامل وكانت عارف وهى بيتها بس مقدرتش تقول عشان اللي وهما عرفوا بالصدفة لكن انا كنت عارفه من الاول اسمع يابن الناس اللي بيحب بيسامح وانت قلبك كبير سامحها ياشعيب هى معملتش حاجه غلط واظن كلنا عارفين ده وبعدين 
كادت تكمل وأكن قاطعتها طرقات الطبيبة التى دلفت وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه 
وقفت أمام راضيه قائله 
ها عامله ايه ياراضيه 
إجابتها بتعب 
تعبانه والله يادكتورة
ابتسمت لها وراحت تقول 
معلش ده طبيعى الله مريم عامله ايه دلوقت 
تبادلت نظرتهم لبعضهم البعض 
هتفت راضيه بعدم فهم 
مالها يا دكتورة هى كانت كويسه من شويه 
تعجبت وراحت تقول بحيرة 
ازاي هى كانت عندى وقالت انها عايزة تنزل البيبي 
صح الجميع بفزع 
اكملت الطبيبة حديثها قائله 
انا بصراحه رفضت بس هى قالت انها هتنزله بيا أو من غيري فضلت اتكلم معاها كتير بس الحقيقه دماغها كانت ناشفه وخرجت من عندي وهى مصممه تنزله 
ابتلع شعيب ريقه بصعوبه قائلا بحزن مكتوم 
وهى نزلته 
هزت رأسها بالإيجاب قائله بحزن 
للأسف نزلته
نزل الخبر على الجميع كالصاعقة 
خرجت الطبيبة من غرفه راضيه 
سقط شعيب على المقعد ماان سمع هذا الخبر 
لم تعد تحمله قدميه كل مايحدث حوله لايشعر به 
تنهد وراح يقول پغضب مكتوم 
جاهزو  نفسكم يوم الخميس هتطلق اختك 
تركهم و يتأرنح في ردهه المشفى سار بخطوات متثاقله 
وصل اخيرا الى سيارته جلس على المقعد ثم وضع رأسه على المقود بتعب شديد 
مرت ثوان ورفع رأسه هتف بحزن عميق 
ليه كده يامريم تقتلي حته مني ومنك بسهوله كده 
وحياة كل حاجه حلوة لااخليك ټندم وحياة ابني اللي مجاش الدنيا لااعرفك ان الله حق 
قاد سيارته پغضب شديد 
خرج من المشفى بسرعه فائقه 
بينما هى كانت تسير بخطوات بسيطه 
كانت متعبه تقف بين الدقيقة والاخري تلتقط انفاسها 
شهقت ماان رأت سيارته 
ترجل منها وهو يشير لها قائلابحده 
اركبي يا هانم 
تسمرت  مكانها وكأن قدمها لاتستطيع الحرك 
هتف پغضب قائلا
قلت اركبي 
انتفضت من صوته العال استقلت سيارته 
دون ان تعارضه في شئ 
قاد سيارته دون ان يتحدث إليها 
مر وقت ليس بقصير أوقف سيارته فجأء صاحت بصوت عال وهى تضع يدها على بطنها قائله بفزع 
شعيب حاسسسب 
صاح بصوت غاضب قائلا 
ايه خاېفه على اللي في بطنك ولا خاېفه على الچرح يتفتح تاني 
ابتلعت ريقها بصعوبه وتحدثت بصوت خفيض 
مين قالك 
سيبك من اللي قال انا عايزة اعرف حاجه واحدة انت فعلا 
نزلتي اللي  بطنك 
أردف شعيب عبارته وهو ينظر إليها برجاء وكأن يرجوها بأن
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات