الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

وفي عصر اليوم التالي
كانت رسل تستقل سيارة رسلان وعندما سألها عن أختها بررت له بكذب أنها متعبه 
قاد سيارته متجه نحو محل الصائع الذي أشارت عليه هي وليس والدته بدلت الذهب بأعلى منه في السعر كانت تنتقي كل ماهو غالي وما كان عليه سوى أن يلبي رغباتها شعرت بالسعادة حين علمت أن الذهب 
ي سل رسل مش معايا فلوس تكفي حاولي تنقي حاجه أقل شوية
اغتاظ منه وقالت وهي تضع المصوغات على السطح الزجاجي قائلة بتذمر 
مش عاوزة خاالص ارتاحت كدا
نظر حوله وقال بصوت هادئ 
ماكنتش اعيف اعرف إنك هتختايي هتختاري حاجات غالية كدا
قاطعته بعصبيه 
ولما إنت مش معاك فلوس بتقل لي ليه تعالي اختاري اللي يعجبك 
أشار بكفه قائلا بهمس 
ششش وطي صوتك خلاص هاتصي ف هاتصرف.
تنهد بعمق وهو يفكر في حلا ينقذه من هذا المأزق 
قرر أن يدون له شيك ليغطي حساب المصوغات 
أما هي كانت في عالما آخر تشبع عيناها بهم خرجا من المحل وقبل أن يغادر المكان استوقفته عن محل خاص بالملابس الجاهزة أشارت لرداء غايه في الرقة قائلة بانبهار 
الله يا رسلان دا تحفه بجد تعال ندخل نجيبه عشان كتب الكتاب
استوفقها قائلا برجاء 
عشان خاطي خاطر يبنا ربنا بلاش النهاردا أنا حاليا مش معايا جنيه خليها بكي ا بكرا
سحبته من يده قائلة بتوسل ليلج المحل 
تعال بس هنسأل مش هنعمل حاجه يعني
ولجت المحل تركض بين هذا وذاك حائرة بينهما ابتاعت ثلاث فساتين اضطر رسلان ولأول مرة أن يطلب منهم أن يرسل فاتورة المشتريات إلى شركة الجد لم يكن أمامه حلا آخر سوى هذا الجميع يعلم من هو رسلان الحديدي صاحب شركة الحديدي للمقاولات عاد إلى البيت وقبل أن يصعد شقته ولج للجد يخبره ما حدث كي لا يتفاجئ ربت الجد وقال بحنو 
ولا بهمك يا حبيبي وتمن الفساتين دي عندي أنا هدية مني ليها
رد مقاطعا بعتذار 
لأ يا جدو أنا آسف أنا هدفع بس كنت لازم اعمل كدا عشان هي متزعلش مني
وبين شد وجذب وافق الجد على إصرار حفيده عاد رسلان إلى شقته قرر أن يسرع في تحضيرات الحفل قبل أن تنفذ نقوده في الهواء دون فائدة كما تحفظ بما حدث هذا اليوم لنفسه كي لاټصاب والدته بذبحه صدريه
مرت الأيام سريعا وهو يحاول بشتى الطرق إنجاز ما يمكن انجازه قبل يوم عقد القران وأخيرا أتى اليوم الموعود أقام حفل عاديه خاليا من الموسيقى 
الصاخبه وهذا أكثر ما يزعج رسل بعد عقد القران كانت جالسه تكاد ټموت غيظا وعندما سألها عن سبب الحزن الذي يكسو وجهها اجابته بصوت مرتفع 
قلت لي البس حجاب قلت وماله قلت هنعمل الكتابه في البيت عند جدي وقلت وفيها إيه قلت هتبقى الحفلة على الضيق يادوب العيله وبس قلت محصلش حاجه لكن تكون من اغاني وزي العزا كدا اهو دا اللي بجد مش قاردة استحمله ليه هو أنا كنت مطلقه وبتجوز لتاني مرة
رد بهدوء 
يا حبيبتي الموضوع وما في إن أنا مش بحب الاغاني وعاوز اليوم يكون خالي من الذنوب عشان يبناربنا يبايك يبارك لنا
تابع بحنو 
خلاص متزعليش حقك عليا شوفي عاوزة إيه وأنا اعمله بس بعيد عن الاغاني
ردت بحماس قائلة
عاوزة اعمل فرح كبير اعزم في صحابي وعاوزة 
جوهرة
قاطعها بنفاذ صبر 
هو أنا مش قلت لك الشبكة عجبتك قلت اه
سألته بنبرة متعجبه 
وإيه جاب سيرة الشبكة دلوقتي 
رد سؤالها بسؤالا آخر 
أنت مش بتقولي عاوزة جوهية جوهرة !!!
دوت ضحكاتها المكان وهي تستمع لسؤاله الابله بينما هو ينتظر اجابة سؤاله الذي جعلها تقهقه لهذه الدرجة توقفت عن الضحك وقالت 
ياحبيبي أنا قصدي الراقصه جوهرة مش جوهرة البسها
رد پغضب واضح قائلا
اعوذ بالله من ڠضب الله ي اقصه في في حيراقصه في فرحي حد الله لا هيحصل ولا هيكون
ردت بغيظ قائلة
طب خليني اعمل فرح على مزاجي 
بصي يا بنت الناس في حي فرحي أنا عملته خلاص وعشان أنت زي باقي البنات اعملي فيحكفرحك يوم الحنه لان كدا خلاص مافيش افي اح تاني افراح 
حاولت أن تتحدث لكنه قاطعها قائلا بنبرة لا تقبل النقاش 
مافيش كلام تاني في الموضوع دا ودا اللي عندي
وافقت على مضض ماذا تفعل يجب عليها أن تتماشى مع التيار وليس عكسه حتى اليوم يمر بسلام نعم هو يغضب أحيانا لكنه حنون وجدت فيه مافقدته في والدها الذي حضر الحفل وكأنه صديق العائلة وليس والد العروس أما والدة رسلان كانت تشعر بنيران الغيظ تمتلكها من تسلط زوجة ابنتها في مكالمة هاتف استطاعت تغير مصوغاتها وفي اليوم التالي ابتاعت ثلاث فستاتين باهظة الثمن غادر رسلان المكان وجلس مع الرجال تاركا زوجته بين النسوة يباركن
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات