نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
لها جلست رحيق بجانبها وقالت بحنو
مبروك يا رسل ربنا يتمم لك بخير
ردت باسمه
الله يبارك فيك عقبالك كدا لما تتجوزي واحد زي
ابتلعت غصتها وقالت بإبتسامة حزينة
لأ أنا اخدت حظي من الدنيا خلاص ومش ناوية اتوجع تاني
قاطعتها وهي تشير برأسها نحو ساجد الذي يحمل صغيرته ويداعب خديها قائلة بحزن
شايفة ساجد دا طلق مراته واخد بنته مقدرش يتنازل عن حته منه تفتكري لو كان أبويا عمل معايا كدا كان دا بقى حالي
وتفتكري هي هتفضل سعيدة كدا
سألتها بعدم فهم
قصدك إيه
أجابتها بجدية
قصدي ساجد عوضها عن حنان الأب والأم وهي صغيرة لما تكبر هتسأل عن أمها وهتحتاجها جنبها وهنا هيقف عاجز
انهت حديثها قائلة
مافيش حد بياخد كل حاجه عاوزها من الدنيا وراحة البال دي موجودة في الآخرة وبس سجدة على الأقل مش هتبقى زيك وتفكر في الفلوس لأن الفلوس عمرها ماجلبت السعادة
هي عمرها ماهتفكر في الفلوس عشان وقت ما تحتاجها هتلاقيها مش زيي
سألتها بتعجب
وأنا مبفكرش فيها ليه
أجابتها بغيظ
عشان وش فقر
جرحتها تعمدت جرحها بعد أن فشلت في إقناعها بحقيقه لم تقتنع بها هي من الأساسدائما بداخلها
صراع نفسي بين مايريده القلب ويرفضه العقل
تحكمات وقيود لم تعتاد عليها رسل بالطبع لن توافق على هذا الهراء هذه ليلة العمر ولن تتكرر هو يضع شروطه كما يريد وأنا أفعل مايحلو لي .
ولج وهو يتنحنح بداخله توتر شديد لكن سيتجاوزه قريبا هو يعلم ذلك هي فقط لذة أول خطوة في كل شئ يتخطأها تجعله في رهبه ليس إلا سار نحوها بخطوات بسيطه عكس خفقات قلبه الذي يريد أن يقفز ليرأها وقف مقابلتها ابتسمت له ملء شدقيها وقالت بسعادة
احتقنت الډماء في وجه وقال من بين أسنانه
زي الزفت
تبدلت ابتسامتها في ثوان معدودة وراحت تقول بحزن
ليه بس كدا يا حبيبي
أشار بيده متسائلا بغيظ
مش دا الفستان اللي اختاي ته اختارته
ملست على سترته بغنج وقالت باسمه
ماأنا غيرت الفستان عشان مش عجبني وجبت دا
ردمقاطعا بحدة
الزفت دا مش هيتخي ج هيتخرج بيه من هنا واتصي فياتصرفي مليش دعوة
وضعت يدها في خصرها مطصنعه عدم المعرفة
وأنا اتصرف ازاي بقى إن شاء الله مش فاهمه
رد بذات النبرة وهو يجلس على المقعد الموضوع في أحد أركان الغرفة
ولا أنا فاهم ازاي تعملي كدا من غيي غير أذني
زفرت بحنق وقالت بضيق
رسلان مافيش وقت للكلام دا لما نروح بيتنا نبقى نتكلم
هب واقفا عن المقعد وقال بوعيد
لما ني وحنروح مش هيبقى في كلام هيبقى فعل
انكمشت في نفسها وقالت بنبرة متوجسه لقربه الشديد
إنت بتخوفني منك ليه
رد وهو يمسد على خصلاتها بحنان كمن يمسد على ظهر هرة لتسكن في حضنه قائلا بجدية مصطنعه
سأله بجديه قائلا
عملت إيه للبت ياواد من قبل تخرج
أجابه بجدية وهو يشير بسبابته نحو ردائها الأبيض قائلا يكظم غيظه الشديد
الهانم بدلت الفستان وجابت غييهغيره
طالعها الجد بنظرة متفحصه من رأسها حتى أخمص قدميها ابتسم وقال بسعادة
زي القمر ياحبيبتي ماشاء الله
ماتاخدها ياجدي تخي جها تخرجها للناس تقول يايهارأيها هي كمان
أردف رسلان عبارته بعد ما فشل في كظم غيظه الشديد من زوجته وجده الذي راق له مراوغه حفيدته معه سارت الجدة نحوه ربتت على صدره بحنو قائلة بقلق ظاهري إثر غضبه
اهدأ ياحبيبي وكل شئ يتحل
رد بغيظ مكتوم وقال
عجبك اللي عملته ياتيتا
أجابته نافيه وهي تنظر لحفيدتها
بصراحة بقى يا رسل أنت غلطانه
نظرت رسل إليها وقالت بستعاطف
ليلة العمر يا تيتا هو مش حقي أفرح