نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
عادت الجدة ببصرها نحو حفيدها قائلة بصوت هادئ ونبرة تغلفها العتاب واللوم
في دي بقى يا رسلان يا ابني معاها حق دي ليلة العمر فعلا
ود لو يصل لرأسها كي يفصلها عن جسدها لتفكر قبل أن تخطوه خطواتها رد من بين أسنانه قائلا
وهي عشان ليلة العمي العمر نغضب ي بنا ربنا !!!
حركت رأسها بعدم رضا وقالت
لا ازاي يا ابني بس دا كله إلا رضا ربنا في دي بقى يا رسل رسلان معاه حق
جرا إيه يا حجه هو أنت معاهم معاهم عليهم عليهم
كزت على شفتيها السفلى وهي تغمز له بطرف عيناها قائلة
خلاص بقى ياحج عدي الليلة خلي العرسان يخرجوا من هنا
جلس رسلان على المقعد بهدوء وقال بهدوء حد الاستفزاز من وجهة نظر رسل
مافيش خي وج خروج غير لما تغيي تغير
الفستان
ضړبت الأرض بقدميها پغضب واضحا نظرت له متسائلة بغيظ
رفع منكبيه وقال بلامبالاة
مش مشكلتي الصي احه الصراحة
تابع بجدية مصطنعه قائلا
أقول لك على الحل
ردت بلفهه شديدة
ياريت اتفضل
أشار بيده نحو خمار الجدة وعباءة الجد وراح يقول بهدوء
خدي دا ودا واحنا نخي جك نخرجك
صاحت بصوت مرتفع معارضه ثرثرته قائلة
وبين شد وجذب رضخت لرغبته على مضض استقلت السيارة وهي تكاد ټموت غيظا لقد نفذ وعيده بكل هدوء حدث عكس ماكانت تخطط
ظنته سيقع على أعتاب جمالها أسير فوقعت هي في حبه وحنانه دون قصد كان يحتوي حزنها وقهرها من أقل شئ لن تنكر أنها كانت تفكر فيه دائما احتل تفكيرها بمرحه وعفويته اكتشفت الجانب المظلم الذي كان يخفيه عنها بإعتبارها تحل له ويجب عليه الالتزام بحدود الله معها
لذالك قررت أن لا تغضبه أبدا أما هو عمل جاهدا ليخرج النيران من أذنيها عانق أناملها بأمانله محاولا إخراجها من حالتها تلك نزعت يدها من يده قائلة پغضب
أوعى كدا متكلمنيش أنا زعلانة منك
رد بنبرة متعجبة قائلا
ومين اللي زعلان مين أنا ولا أنت !!
أنا عشان أنا العروسه اللي نفسها تفرح بليله العمر اللي إنت بوظتها
توقفت السيارة عند مدخل البناية وقبل أن تتحدث ترجل منها وهو يقول بجدية
متنزليش لحد ما اي جع لك ارجع لك
ردت پبكاء مصطنع
تي جع ترجع بالسلامه
سار بخطوات واسعه أشبه للركض وصل إلى وحدة الكهرباء مد يده وأنزل المبقض الرئيسي وفي لحظه انقطع التيار الكهربائي عن المنزل بأكمله عاد إلى السيارة وهو يلتفط أنفاسه بصعوبه بالغه فتح باب السيارة وقال من بين أنفاسه المسموعه
ردت بتوجس
هو إيه اللي حصل في النور
أجابها بهدوء حد الاستفزاز
نزلت سکينه الكهي با الكهربا عشان تعيفيتعرفي تتدخلي العماي ةالعمارة
لا وربنا إنت مش اسمك رسلان إنت اسمك الجنان نفسه
قالتها رسل بعد أن نفذ صبرها من تلك التصرفات الصبيانيه في نظره تبا للقلب الذي يرضخ له ويبرر تصرفاته وغيرته الواضحه .
هاهي تتأبط ذراعه بتذمر واقفه على باب عش الزوجية بعد شد وجذب بينها وبينه كي تترجل من السيارة وتصعد شقتها على الفور.
ودعت أختها التي تعمدت أن تتجنبها في تفاصيل شقتها الجديدة كي لا تزعجها برأيها على العكس تماما
كانت والدة رسلان يروق لها اختيارتها الطريقه التي تفكر بها اقتناعها بالقليل وعدم الإستغلال الذي تراه في أختها غادرت رحيق المنزل بعد إصرار شديد على عدم المكوث مع الجد والجدة
على وعد ب لقاء قريب .
ولجت الشقه وهي تنزع عنها وشاحها الأسود زفرت بإرتياح ماإن وصلت بيتها المتواضع رمقتها والدتها بنظرات ساخرة متسائلة
أنت وصلتي يا آخرة الصبر شفت العز اللي أختك هتعيش في عز مش زيك عايشة في فقر ومبسوطة
ردت رحيق قائلة بإبتسامة متكلفه
أنا عمري مابصيت للفلوس بالنظرة اللي بتشوفوها بيها دي ولو الفلوس بتصنع المعجزات
صمتت برهة قبل أن تنهي حديثها بمرارة قائلة
كانت عالجت محمود ومنفصلناش عن بعض وكان زمان عندنا بدل العيل اتنين وتلاته
غادرت الردهة قبل أن تلقي أمها على عاتقها مالم تستطع تحمله من حديث لاذع لافائدة له .
لم يختلف الأمر كثيرا في منزل رسلان الحزن والحسړة كان ينتابان رسل كانت تجلس على طرف الفراش تتوعد له ب القټل ثم تقسيم جسده لأشلاء صغيرة ولج الحجرة وجدها تتحدث مع نفسها ابتسم بطرف ثغره جلس مقابلته محتضن كفيها بين راحتيه وقال باسما
نويتي نورتي بيتك يا عي وسه عروسة
نظرت له نظرات معاتبه وقالت بحزن
هي فين العروسة دي
نهض عن زلفراش وأوقفها معه وراح يقول بإعجاب واضح في نظراته المتفحصه لها
واقفه معايا وبين ايديا ملكة الجمال عائلة الحديدي بذات نفسها لأ ومي اتي مراتي دا كتييكتير عليا والله
استدار بجسدها وقالت بجدية مصطنعه قائلة
ياسلام